طرقات خفيفـه على الشقـه فتحت بعدها سوسن الباب عذرتها على ازعاجي و قدومي المتاخر ..
سوسن : لا بالعكس كنا ننتظرك
انا : بخاطري اتاي
سوسن : انا اعملـه
انا : انتي فيك النوم نامي
سوسن : مو حاب اشرب معاك
انا : لا بالعكس
سوسن : اذا اجلس و انا اسويه
جلست بالصالـه و اخـذت افكر بالغـد لا بـد من ساعتين على اقل تقدير لشراء لوازم الخطوبـه حسب العادات المغربيـه مع بعض الاضافات من العادات الخليجـه ...
لم ارغب ب طلب المساعـده من سوسن او تروبيكانا او حتى فتح الموضوع معهم .. لم نلبث الكثير حتى صحت تروبيكانا على صوت اعداد الاتاي و طقوس سوسن في اعـداده التي كانت تعده و تغسلـه اكثر من مره
اجتمعنا على الاتاي و سألوني عن العم الذي اخبرتهم ان حالتـه بأمر الله و لكنها صعبـه و ان يدعو لـه بالشفاء
تبادلنا اطراف الحكايا و المواقف الظريفـه التي حدثت لكل منا حتى بدءت اشعر بالارهاق و نمت و انا احادثهم ...
استيقظنا جميعاً على صوت المنبـه لصلاة الفجر و صلينا
تروبيكانا : اعمل افطار
انا : تعرفين نظامي
سوسن : قهوه
اعـدت تروبيكانا القهوه و الحليب و كان المضحك ان سوسن لا تعلم ماذا تقول من الارهاق
انا : شاربـه شي امس
سوسن : لا
انا : وضعك ما يطمن
تروبيكانا : لو ما كنا مع بعض طول الوقت كنت شكيت مثلك
سوسن : اتفقتو عليا
اخـذت الهاتف دون ان يشعر احد منهم و بدءت بتسجيل فيديو لكل ما يحـدث و الغرض منـه التركيز على سوسن التي كانت في وضع مضحك جـداً لم اعهده عليها من الثقل و الرزانـه الى مرحلـه اشبه بالهذيان ...
انتهينا من الاتاي و عدنا لنوم حتى استيقظت الساعه العاشره صباحاً و هـذه ليست من عاداتي .. اخـذت شور و ارتديت ملابس الخروج و ايقظت الفتيات و جهزت الاتاي حتى ينتهو و لو اني رغبت باعداد وجبـه لسعفني الامر ...
تركت الصالـه و دخلت لغرفـة النوم و فتحت بابها و شباكها و اغلقت باب الغرفـه الرئيسي ليأخـذ الفتيات راحتهم فلا يوجـد سوا حمام واحـد امام الصالـه حتى طرق الباب
انا : تفضل
سوسن : ليه جالس هنا
انا : لجل تاخذو راحتكم
سوسن : مجنون و ربي
انا : ليـه
سوسن : ملابسنا هنا
انا : عاد هذه فاتت عليا
تروبيكانا : يحسسك انه بريء احيان
انا : يعني تقصدي متعمد
سوسن : نتوقع انك متعمد
انا : بسيطه
تروبيكانا : ايش ناوي
انا : راح اخرب مفتاح الحمام و الغرفه و كل شوي ناط عليكم
تروبيكانا : بالنسبه لي بحال الاخوات احنا
سوسن : قصدك ما صار بينكم شي
تروبيكانا : ما يعرف اصلا
انا : بسيطه .. اتفقتو عليا
سوسن : لازم افهم
انا : تفهمك تروبيكانا .. يلا نمشي نفطر بسرعه
خرجت و اكملت الاتاي بالصالـه حتى تجهز الفتيات ..
سوسن : اول مره اشوف احد يشرب اتاي على الجواع
انا : دينياصور ما يفرق معاي
سوسن : مجنون
خرجنا لاحـد كافيهات انفا و تناولنا الافطار هناك و كان من خطتي ان نذهب للغـداء في المحمـديـه و لكن اتصال من هـدى غير مجرى الاحـداث ...
انا : اهلين
هـدى : ايش راح تعمل بالاغراض
انا : بسأل و اشوف
هـدى : لا بتجيك صديقتي
انا : ما بكلف عليها
هدى : بتختصر عليك كل وقت بوجودك معاها
انا : اوك خلها تجي على الفنـدق
هـدى : هي بس تجهز تتصل عليك
انا : اوك
لم يبقى الكثيـر من الوقت و لدي العديد في جـدولي و لم اجـد الا ان اذهب للحلاق اولاً ...
انا : خليكم هنا بروح الحلاق و ارجـع
سوسن : بتحلق نفس الاستايل
تروبيكانا : من عرفته هـذا ستايلـه
انا : الشعر من 15 سنه كذا و الدقن من ثلاث سنوات
سوسن : غير
انا : اوك .. اجتمعو انتم و اختارو لي ستايل جديد و انا اوعدكم المره الجايه اعمله
توجهت لحلاق كان قريب من المقهى حتى انتهيت و كانت تدور في بالي فكره تغير تخطيط الغـد بكاملـه و لكن كان لا بـد من مشورة العم اولاً و بجمرد موافقتـه يسهل بعدها اقناع هـدى .. كان الهـدف الأول من الفكـره هو ان اخرج العم من جـدولـه اليومي و من حالـة شبـه الانطواء التي كان يعيش بها بسبب مرضـه و هي ايضاً من بعض عاداتنا التي تختلف من منطقـه و اخرى و بدءت ب اجراء بعض الاتصالات لترتيب ..
عـدت بعدها للمقهى و طلبت كوب قهوه و اخبرت كل من تروبيكانا و سوسن اني سوف اتغيب عنهم اليوم من ساعتين الى ثلاث ساعات و بعـدها سأتفرغ لهم اليـوم ب اكملـه
سوسن : و مثل العاده راح تقول اضطريت اجلس مع المريض
انا : اولاً .. الواجب لا بـد منه .. ثانياً .. لم اقطـع وعـد بالأيام الماضيـه و انا قطعتـه اليوم
سوسن : احسك عصبت
انا : لا ابـد .. لكن تاكدي اني عنـد كلمتي
سوسن : هل نتناول الغداء معاً
انا : ما اعرف .. لكن ان شاء الله
تروبيكانا : اذا نرتب لليوم
انا : شوفو اللي تحبو و انا معاكم
تروبيكانا : كلمي بنت خالتك
انا : اكيـد نايمه الان
قررنا مغادرة المقهى و التجول داخل كازا و انا بدوري اواصل التخطيط للغـد و كيف اتصرف مع موعـد اليوم بدون ان افهم خطأ
اكملت مراسلـة هشام و البعض من المختصين بكازا حتى اتى اتصال من صديقـة هـدى ...
هي : صباح الخير
انا : صباح النور
هي : عرفتني !
انا : صديقة هـدى .. صح !
هي : نعم
انا : اهلين فيك
هي : فين نتقابل
انا : المكان اللي تحبي
هي : انا ساكنـه بورقون
انا : مو بعيـد مني
هي : ما راح تعرف وصف البيت
انا : اي مكان ما يكون بعيد منك
هي : الخطوط السعوديـه القديمـه
انا : اوك
هي : تعرفها
انا : امر من عندها اكثر من مره
هي : نص ساعه و اكون هناك
انا : اوك
بمجرد ان انتهت المكالمـه اتصل على هشام و اخبرتـه ان يقابلني بالشقـه خلال ربع ساعه و اخبرني انه رتب ما طلبت منه و ينتظر موافقتي .. تركت الامر له بأن يختار الافضل و ما يترك انطباع جميل لكل من يشاهدها فهو الاهم عندي و ان يأتي لاحاسبـه و ان يقضي لي بعض الامور البسيطه و لكنها سوف تاخـذ مني العديد من الوقت ..
اكملت بعدها الطريق لشقـه و ما ان وصلت وجدت هشام ينتظر مع الحارس فصعدنا نحن الاربعـه و اعطيته اجاره المتأخر مع اجار يومين متقدمه و دفعت له مبلغ عربون لما طلبته منه مع توفير طباخـه تكون ماهره جـداً و تحت مسؤليتـه هو .. و ان ياخذ ملابسي للمغسله و ركزت على طقمين معينه بان تجهز اليوم