(( الحلقه الثالثه عشر ))


لازالت افكاري تحلق مع الطائره عندما سمعت صوت كابتن الطائره يعلن قرب الوصول الى ارض الوطن الذي ظننت لوهله انني غريب عنه ... وصلت للمنزل واستلقيت على السرير وانا افكر متى سارجع للمغرب لانهي اجرائات الزواج ... كان عندي العصر عمل ذهبت اليه وانا متثاقل الخطوات ..... انشغلت مع الاصدقاء في العمل عن الحديث عن المغرب وما بها من جمال الطبيعه والبشر
بينما انا منهمك بوصف المغرب للاصدقاء جائتني رساله على الواتساب تقول
ان كنت نسيتني فانا لم انساك كانت الرساله من الخطيبه فقد كانت في قمه غضبها لانني لم اتصل بها اتصلت بها وشرحت لها وضعي وانني وصلت متعبا جدا وجئت بعدها للعمل ...
قالت لي انها تريدني ان ارجع للمغرب الشهر القادم لانها لا تريد ان تجلس اكثر من هذا الوقت وهي مخطوبه .. وقتها تيقنت ان افكارها الطفوليه تشبهه ملامح وجهها الطفوليه ....

مرت الايام وتغير حال الفتاه وافكارها وكانما نضجت وكبرت صار كلامها متزن وكان كلامها عذب جميل يشعرني بالسعاده الدائمه ... كنا نقضي الساعات المتواصله على الواتساب نتكلم بامور ونعيد ونكرر الحديث فيها مر شهر وقد كنا بنينا مستقبلنا شفهيا وننتظر لنكمله واقعيا ...
ذات يوم كلمتني ام الفتاه وقالت انها تريدني في موضوع مهم
ام الفتاه : انت تعرف انه نحنا ما حددنا المهر وبقيه الامور
انا : حسب ما اعرف ان المهر بتحدده البنت ويكون بيني وبينها حسب الاعراف المغربيه
ام الفتاه : الوضع مختلف انت خليجي
انا : طيب تفضلي اسمعك
ام الفتاه : نريد مهر 20 الف درهم وطقم ذهب وملابس ب 20 الف درهم وعرس في قاعه فاخره
انا : كل هذه الطلبات
ام الفتاه : نعم كلها ولانك محترم ما طمعنا فيك

انتهت المحادثه وانا اقول في داخلي هذولا ما طمعو فيني وحاصروني بكل هذه الطلبات فان طمعو ماذا سيطلبون ...

كنا نتراسل انا والفتاه حين سالتها ان كانت تعلم ما طلبته امها مني بشأن المهر وبقيه الطلبات التعجيزيه قالت لي انها لا تعلم شي ولكن ان كنت احبها فسافعل وادفع ما تطلبه امها ... هذا الكلام لم يعجبني ابدا فكانما الوضع اصبح تجاره وبيع وشراء وليس زواج مبني على اساس اقلهن مهرا اكثرهن بركه بل حتى اعرافهم في المغرب لم يتقيدو بها ...
بقيت محتارا فيما افعل فداخلي شي يمنعني ان اكمل هذا الزواج المبني على الطمع وشي اخر يجبرني ان اكمل هذا للزواج وهو تلك الفتاه البريئه .. تركت الايام هي من تختار ... ذات يوم كانت ايظا من الايام المشؤومه في حياتي ويا كثرها من ايام
ارسل لي ام الفتاه رساله ...
ام الفتاه : هل وافقت على الطلبات والشروط
انا : لا . اللي اقدر عليه بدفعه لان هذا زواج وليس بيع وشراء
ام الفتاه : بنتي اقدر ازوجها لاي شخص وبيدفع اللي اريد
انا : اذا زوجتيها مغربي ما يدفع مهر اكثر من خمسه الاف درهم
ام الفتاه : انت الخسران
انا : الله المعوض

انتهيت من الحديث مع الام حتى اتصلت فيني الفتاه وهي تبكي
الفتاه : ليش ضحكت علي وحطمتني
انا : انا ما ضحكت عليكي بس امك تريدك سلعه وانا ما قبلت اشتري لان اللي يبتدي بكذا ينهار بسرعه وهذا زواج مو بيع وشراء
الفتاه : لو كنت تحبني كنت تعمل المستحيل
انا : الفلوس عمرها ما كانت مستحيل بس المستحيل اني اكون جزء من هذا الزواج
الفتاه : وهي تبكي بشده وبحرقه وبانفاس متقطعه ما راح اسامحك

هنا انتهت المكالمه وانتهت قصتي مع هذه الفتاه في ذالك الوقت فلم اكن اعرف هل انا ظالم ام مظلوم .....


للحكايه بقيه ...