(( الحلقه الرابعه عشر ))
ايام وانا احس بتأنيب الضمير فقد اقنعت نفسي بانني ظلمت تلك الفتاه رغم موافقتها على طلبات امها بدعوى انني لابد ان اضحي من اجلها ... تركت الامر للايام فهي كفيله ان تذهب كل خلاف ...
في احد الايام اتصل بي الصديق العزيز الذي ذهبت معه للمغرب
الصديق : السلام عليكم
انا : وعليكم السلام
الصديق : ليش ما خبرتني اللي صار مع خطيبتك وامها
انا : ما حبيت ازعجك اعرف ان مشغول كثير
الصديق : لا تقول كذا نحنا اكثر من الاخوان وما يهمك بنشوف لك عروس ثانيه
انا : ان شاء الله خير
انتهت المكالمه وانا متعجب من هذا الصديق الذي يملك من بساطه الامور الكثير فكيف انا مصدوم بالاولى جاء لي بالثانيه وكيف انني مصدوم بالثانيه جاء لي بالثالثه ... كنت قد حاولت ان انسى فكره الزواج من المغرب نهائيا لكن تلك البلاد الساحره كانت تراودني في احلامي ...
بعد يومين وقتها كنت في العمل جائني اتصال من الصديق
الصديق : السلام عليكم
انا : وعليكم السلام
الصديق : ترى لقينا لك عروس
انا : ضاحكا انت ومن
الصديقي : انا وزوجتي ( كانت احدى زوجاته مغربيه وذهب للمغرب معي ليتزوج مغربيه اخرى )
انا : مشكورين بس خلاص يكفيني اخاف الثالثه نفس اللي قبلها
الصديق : الثالثه ثابته برسل لك السكايب الخاص فيها وكلمها
انا : شكرا بحاول
انتهيت من العمل في ذالك اليوم وانا متعب جدا وصلت للبيت لانام لاجد جهاز الابتوب كانه يخاطبني ويقول لماذا لا تشغلني وتكلم الفتاه الثالثه طبعا وقتها ظننت ان التعب قد وصل بي ما وصل ولكن الحقيقه كان عقلي لازال مشغولا ...
فتحت الابتوب ودخلت للسكايب وعملت اضافه لسكايب الفتاه انتظرت وانتظرت
حتى قبلت الاضافه وكلمتني
الفتاه : اهلا بك
انا : هلا فيكي
الفتاه : خبروني كل حاجه عنك وانا بخبرك عني
كانت الفتاه جامعيه ذات ثقافه لبقه بالكلام ذالك ما اكتشفت فيها في ذالك اليوم
في اليوم التالي التقيت بها على سكايب
الفتاه : لازم نشوف بعض عشان تكتمل الصوره
انا : يكون افضل
هنا الفتاه فتحت الكامرا الخاصه بها ... ما شاء الله جماال ساحر لم ارى مثله في حياتي وجلست اتامل فيها وهي تكلمني وتكلمني وانا لا اعلم ما تقول كنت لازلت على وقع الصدمه ذالك الجمال ليس طبيعيا ..
عرفت منها انهم يسكنون في منطقه قريب من مدينه اكادير الساحليه وقالت لي ان المكان بعيد عن الدار البيضاء قلت لها لا يهم ساكون حيث تكونين
في ذالك اليوم نسيت الفتاه الاولى للابد ... والفتاه الثانيه ملامح وجهها الطفولي لا يفارقني .. ودنيا لازالت تسكن قلبي ...
تابعو الحلقه القادمه