(( الحلقه الحاديه والعشرون ))


كنا لازلنا ننظر لبعضنا البعض حين قطع نظراتنا رنين هاتف الفتاه لتتحدث مع احدهم عن مواضيع ربما تخص العمل انتهت من المكالمه لتتاسف لي بادرتها بالسؤال عن وظيفتها كانت تعمل في مكان قريب من المقهى كانت تتكلم بكل اريحيه تقطعها ببعض الخجل اخبرتها عن ظروفي كامله قاطعتني ...

الفتاه : ليش جيت المغرب هذه المره
انا : ادور بنت الحلال
الفتاه : لقيتها
انا : لا طبعا لاني لو لقيتها ما كنت اتكلم معك الان لاني ما العب بمشاعر احد
الفتاه : بس رقمي عندك اعتقد من مده
انا : نعم ولكن تردد في الاتصال الى ان اخلص موضوع عالق
الفتاه : انت تعرف كم عمري
انا : لا طبعا
الفتاه : يهمك ؟
انا : لا
الفتاه : عمري 30
انا : انتي اكبر مني بسنه
الفتاه : يعني فيه مشكله
انا : لا فارق سنه ما يهم
الفتاه : كم بقاء لك في المغرب
انا :9 ايام
الفتاه : بس 9 نريد نعمل خطوبه ونخلص اوراق العقد
انا : اي خطوبه وعقد
الفتاه : خطوبتنا انا وانت والعقد هو عقد زواجنا
انا : بس انتي وافقتي علي بهذه السرعه
الفتاه : من كلامك مبين انك طيب ومحترم
انا : وانتي بعد طيبه وجميله بس ما لازم تستعجلي خذي راحتك

ظللنا في ذالك اليوم نتكلم ونتكلم كثيرا كانت الفتاه لديها ميزه غير جمالها فقد كانت ذكيه ولديها طريقه ساحره في الكلام ولكن كان بها نوع من الغرور ... كانت من عائله ميسوره الحال عرفت منها ان راتبها كله تصرفه على لبسها ومصروفها الشخصي في ذالك اليوم اعجبت بكل شي في هذه الفتاه فقررت ان ابقى يوم اخر في الرباط على امل ان التقي بها غدا ونكمل حديثنا وتعارفنا ...
رجعت للفندق لاتصفح هاتفي واقرأ الكثير من الرسائل لاقرر النوم الذي هرب تلك الليله بسبب رساله من الفتاه كتبت فيها نوعا من الغزل والمديح وربما المجامله لابادلها برساله مثلها بعدها لم استطع النوم لجمال رسالتها
في اليوم التالي صحيت لاجد رسائل من الفتاه مفادها انها اخذت اجازه اليوم وتريد ان نلتقي لانها ستعزمني على الغدا ... تجهزت وخرجت لملاقاتها وذهبنا لمكان على البحر به مطعم جميل جلسنا فيه لنتكلم عن امورنا الحياتيه وتطور الامر للحديث عن مستقبلنا معا ... كانت الفتاه مستعجله ان التقي بوالدها لاخطبها بشكل رسمي قالت لي انها لا تريد مهر ولا اي شي فقط خاتم امام الناس .. بادرتها بسؤال لماذا لم تتزوجي لحد الان قالت انها رفضت عده عرسان تقدمو لها لانها كانت تعلم انهم طمعو براتبها فقط وليس لشخصها ... حاصرتني الفتاه من كل الجهات فلم تدع لي فرصه لاتهرب منها قالت لي انها ستحدد موعد مع والدتها لالتقي به في بيتهم ... كان كل شي كامل بالنسبه لهذه الفتاه كامل فقررت ان أقابل والدها ربما تكون مختلفه عن من سبقوها ....


للحكايه بقيه ...