(( الحلقه الثانيه والثلاثين ))


كان هاتفي لا يزال يرن كانت نورهان مستمره بالاتصال المتكرر كلمتها بتثاقل
نورهان : وينك
انا : موجود
نورهان : ليش ما ترد على اتصالاتي
انا : وانتي وبن تختفي
نورهان : تعال نفس المكان الان
انا :انا بعيد
نورهان : وين
انا : بالرباط
نورهان : ليش
انا : اتمشى
نورهان : اكيد رحت تشوف اللي كنت خطبتهم
انا : نلتقي بالليل
نورهان : تمام

انتهت المكالمه وقد بدا على نورهان الانزعاج الشديد جدا .. تركتها عالى حالها ورجعت للدار البيضاء تاركا ( ذكريات لا تموت ) في تلك المدينه ... رجعت للفندق لاقلب رسائل الهاتف الكثيره كانت من اصدقاء يسالون عن احوالي بالمغرب .. كنت اجيبهم باجابات عامه ... رساله على هاتفي من نورهان كانت تخبرني اننا سنلتقي في نفس المكان بعد ساعه ... خرجت لملاقاتها كانت تنتظرني ...

نورهان : شفت حبيبه القلب في الرباط
انا : مافي حبيبات في الرباط
نورهان : اذا رحت للرباط مره ثانيه انساني
انا : ما يهمك
نورهان : بسالك تحبني
انا : تقدري تقولي كذا
نورهان : يعني انت متمسك فيكي
انا : اكيد
نورهان : كنت اريد اقولك انه الورقه ما راح تطلع
انا : ليش
نورهان : ما اقدر اقولك
انا : انتي مخبيه عني شي
نورهان : العمر قدامنا مو مشكله ننتظر شوي
انا : لا عندي مشكله انا عمري قارب على ال 30 ما عندي وقت لغموض في اي علاقه
نورهان : صدقني ايام وبتطلع الورقه
انا : اشوف

كانت تلك الجلسه باهته جدا على غير العاده استاذنت لتذهب وانا رجعت للفندق جلست اشاهد التلفاز واقلبه لم يكن هناك شي يستحق المشاهده ... جلست افكر بنورهان وحديثها اللذي اعتقد انها تخفي وراءه شي ... قاربت على النوم حتى جائتني رساله على الهاتف كانت الفتاه صاحبه الوجه الطفولي من فتره طويله لم تتواصل معي كانت رسالتها خليط من حزن قالت انها تزوجت ولكن تكره زوجها وان حياتها انقلبت رأسا على عقب وانني انا سبب تعاستها ... ارسلت لها رساله انني لست المسؤول عن تعاستها بل امها وانا حاولت جاهدا ان نتزوج ولكن امها كانت العائق والشي الاخر ضعف شخصيتك كان لابد ان تقفي بوجه امك لانك على حق لكنك انتظرتي مني الحلول وانا لم اكن املك الكثير لافعله ارجوكي لا تحمليني تعاستك فانا لا احتمل المزيد من الاسى والحزن .... كانت اخر رساله بيني وبين الفتاه صاحبه الوجه الطفولي ولم اعرف عنها شيئا بعد ذالك ... لا اعلم هل كنت انا سبب تعاستها ام امها ام كانت هي السبب

رساله على هاتفي كانت صدمه جديده في مسلسل الصدمات في تلك البلاد الساحره ...

كانت الرساله تقول ( اسفه انا متزوجه ) ...


للحكايه بقيه ....