(( الحلقه الرابعه والثلاثين ))


كنت استقل القطار المتجه لمراكش كان الجو باردا فشتاء المغرب لا يحتمل ابدا ... كانت نورهان المخادعه تتصل مرارا وتكرارا كانت رسائلها عباره عن اعتذارات وربما خداع جديد ... لم اركز على رسائلها الكثيره لان القطار قد بدا بالتوقف في مراكش التي لا اعرف اين اتجه فيها ... نزلت من القطار لالتفت يمينا ويسارا ابحث عن من اتحدث معه واساله عن هذه المدينه وجدت فتاه تجر حقيبه ثقيله استوقفتها قليلا لاسالها عن مراكش افادتني كثيرا جدا ساعدتها بدوري في جر حقيبتها حتى استقلت تاكسي وذهبت وانا بدوري ركبت تاكسي الى قرب ساحه الفنا حيث قالت لي الفتاه ان هناك فنادق قريبه منه ... ذهبت ووجدت فندقا قريب وضعت حقيبتي وخرجت لاستكشف تلك المدينه كان اللون الاحمر طاغا كثيرا على مبانيها ... وصلت لساحه الفنا وانا اراقب من حولي كان الزحام شديدا رجعت للفندق ... كانت نورهان ما زالت تتصل وتتصل مرارا وتكرار رديت على اتصالها الاخير ...
نورهان : وينك ليش ما ترد ليش كل هذه القسوه
انا : مشغول وحاليا في مراكش
نورهان : انا بكره بجي مراكش ارجوك فرصه اشرح لك
انا : جيت مراكش التقي بشخص وارجع الدار البيضاء
نورهان : ما اصدق
انا : لا تفكري اني مخادع مثلك
نورهان : بكره بكون في مراكش ونتكلم
انا : ما اعرف بكره خير

انتهت المكالمه لا اعلم لماذا نورهان ستأتي لمراكش لماذا كل هذا التعلق ايعقل ان يكون حبا ربما ... نورهان مثلها كأي فتاه لكن كان ما يميزها صدقها الدائم منذ ان عرفتها منذ سنوات حتى انني عندما التقيتها في الدار البيضاء تحجبت لارضائي ربما ... لا أعلم ما افعل هل اعطيها فرصه للتكلم معي ام انساها للابد ...

كنت قد تجهزت نفسيا لاتصل ب ( دنيا ) فأنا الان اقرب اليها من اي وقت مضئ .. اتصلت عليها

دنيا : من معي
انا : صديق قديم
دنيا : ما عندي اصدقاء
انا : عندك في عام 2008
دنيا : ما عرفتك
انا : ما تذكري شخص كان متفق معك انه يجي ويخطبك
دنيا : انت ...
انا : نعم
دنيا : اغلقت المكالمه

لم اكن اتوقع رده فعلها هذه كنت مشتاق للحديث معها بعد كل هذه السنوات ولم انساها ابدا ... لا اعلم لماذا اغلقت المكالمه

جلست اقلب في تلفاز الغرفه حتى جائتني رساله من دنيا تقول ( لا تتصل بي مره اخرى ) كانت صدمه لكنني تعودت على الصدمات هنا لكن دنيا ليست كالبقيه

بدون تفكير اتصلت على ذالك الشخص الذي تحدثت معه في موركو مول بالدار البيضاء ...


للحكايه بقيه ...