(( ذكريات لا تموت 2 )) ( الحلقه الثالثه عشر )





كانت ذكريات دنيا حاضره معي لا اعلم لماذا اتخذت هذا القرار كان قلبي غير راضي بينما عقلي راضا عن ما فعلت ... جلست في تلك الغرفه وانا اقلب صفحات مذكراتي التي بدأت اكتب فيها عن حكايتي مع دنيا وكيف انتهت بعد قرار ربما غير مجرى حياتي للابد .... بدأت اكتب في المذكرات عن نو والفتاه الكاذبه عن فتاه مرجان وفتاه المدينه القديمه ... استرجعت الذكريات لاكتب عن الفتاه الاولى التي سحرتني بجمالها ... كتبت عن صاحبه الوجه الطفولي التي تركت بصمه في حياتي اتذكرها دائما ... اكتب عن اجمل جميلات المغرب الفتاه الثالثه فاتنه ضواحي اكادير ... كتبت عن فتاه مراكش .... كتبت عن فتاه المخبز الجميله ... كتبت عن حياتي في المغرب ... لازلت اكتب في تلك المذكرات حتى غلبني النوم ... استكملت كتابه تلك المذكرات في احلامي ....



استيقظت صباحا وقد نمت وانا اكتب .... خرجت لاشتري لي بعض الحلويات التي ادمنت على شرائها لا اعلم هل من جمال طعمها ام لسبب اخر ... ساقتني قدماي لتلك المخبزه ... شاهدتها هناك لم اتكلم اشتريت ما اريد وقبل ان اخرج قالت لي مرت اشهر لماذا انت بهذا الحال ... قلت لها اي حال .. قالت الحال الذي اوصلك ان لا تلقي السلام علي حتى ... قلت لها ليست هناك مشكله ولكن احيانا الصمت افضل ...

فتاه المخبزه: هل تزوجت
انا : نعم
فتاه المخبزه : مرتاح
انا : كثير
فتاه المخبزه : مبين عليك التعب
انا : نمت متاخر وانا اكتب
فتاه المخبزه : شو تكتب
انا : ذكرياتي في مذكرات خاصه عن رحلاتي في المغرب
فتاه المخبزه : ممكن اقراهم
انا : مستحيل
فتاه المخبزه : مافي شي مستحيل اعطيني اقراهم فانا اريد ان ابحث عن نفسي في مذكراتك
انا : يعني انتي واثقه اني كتبت عنك في مدكراتي
فتاه المخبزه : متاكده جدا واريد اعرف شو كتبت
انا : هذاك ماضي وما انكتب لا ينفع الحاضر
فتاه المخبزه : سينفعني انا


خرجت من عندها بعد حوار طويل معها عن اشياء كثيره ... كانت تسال عن حياتي وانا اسال عن حياتها ... كانت تلح علي ان تقرأ مذكراتي قلت لها ان اخر حوار بيننا قبل اشهر لم يكن راقي بيننا فجوه خلفتها افكار متضاربه فأنت تظنين ان الناس سواسيه ... تلك الفتاه المحتشمه دائما مثال للمثابره عرفت عنها الكثير من خلال حوارنا ...




وصلت للغرفه وحملت مذكراتي ورجعت لها ... قلت لها هذه مذكراتي وغدا سأرجع لاخذها ... قلت لها لا اعلم لماذا سأعطيكي مذكراتي لتقرأيها ... قالت انا اعلم لماذا ....






للحكايه بقيه ...