(( ذكريات لا تموت 2 )) ( الحلقه التاسعه عشر )
لازلت على وقع رساله فتاه الرباط ( الصادقه ) ... نعم اسميتها الصادقه انتهى الكذب تلك مرحله وانتهت ... اما الان فهي صادقه المشاعر ... رسالتها كانت تحمل كل معاني الصدق والوفاء لي ... انا اعلم انها هي ونورهان ودنيا الوحيدات الي وضعو لي مكان في قلوبهم بصدق ... كانت رسالتها نقطه تحول من ناحيتي تجاه هذه الفتاه ( الصادقه ) .... بدأت ارسم ملامح من سأجعلهن في نهايه قائمتي من اجل الزواج ... الاختيار صعب جدا ....
لم استطع ان اكمل نومي بعد ان قرأت تلك الرساله تشجعت لاكتب لها .... كان نص رسالتي لها ... ( يا ( ... ) ... انتي لازلتي في قلبي .. كانت مشكلتي معك انك كذبتي علي ... ولازلت لوقت قريب قبل رسالتك افكر بما فعلتيه بي ... لكن الان احس انني بدأت استرجع احلى ذكرياتي معك ... اعتقد رسالتك تركت اثرا جميلا ... لا اريد ان اقسو عليك من جديد رغم كل ما حدث منك الا انكي الوحيده التي تقدمتي معي لخطوات جديه جدا من اجل الزواج ... انتي يا ( ... ) الوحيده بعد زواجي التي استمريتي في المحاوله معي ... لم تيأسي حاولت حتى اقتنعت ان اتزوج بك كزوجه ثانيه .... بكل صراحه لا اعلم ما اقول لك ليس لدي كلام اخر غير الذي قلته ... لكن بعد كل ما حدث هل لازلتي متأكده انك تريدين الارتباط بي ... ما كميه هذا الحب الذي لديك ... ساقول لك انني ساقابلك اليوم عصرا في نفس المكان الذي لازالت ذكرياتنا حاضره فيه ... )
ارسلت تلك الرساله وكأن من كتبها قلبي ... رغم ان عقلي كان يحاول منعي من لقائها ... انتصر قلبي ربما ...
جاء الصباح ... توجهت لتلك المخبزه فقد كنت انتظر رد تلك الفتاه ... وصلت وجدتها مبتسمه قالت لي اعطيني رقمك من اجل ان ارسل لك ردي ... اعطيتها وقبل ان اغادر قالت لي ماذا ستفعل ان غادرت المغرب هل ستتذكرني ام انني مجرد فتاه عابره ... قلت لها بكل تأكيد سأتذكرك ... ارسلي ردك لي وسيكون لي لقاء معك الغد قبل ان اسافر ... قالت ان لم تأتي لتودعني فتأكد انني سأنساك ...
غادرت تلك المخبزه ... بعد يومين من الرسائل المتتاليه من صاحبه الوجه الطفولي ونورهان والفتاه ( الصادقه ) ... كانت كل رساله منهن ملكت جزء من قلبي ... صدقوني التفكير جعلني اسيرا لتلك الرسائل ...
هل تصدقو ان قلت لكم انني ما زلت افكر ب ( دنيا ) ... ؟
للحكايه بقيه ...