(( ذكريات لا تموت 2 )) ( الحلقه الحاديه والعشرون )






ركبت ذالك القطار المتجه الى الرباط ... عده افكار لدي عما سأفعله هناك ... اخرجت الهاتف السري ... ارسلت رساله لصاحبه الوجه الطفولي ... اخبرتها انني اود مقابلتها ... بعد نص ساعه وبينما القطار يقترب من الرباط اتصلت بس صاحبه الوجه الطفولي ...


انا : اهلا
الفتاه : اريد التقي فيك ولكن
انا : شو لكن
الفتاه : لكن اخاف تودعني
انا : جيتي على بالي وانا في القطار قلت اسلم عليكي
الفتاه : فقط سلام
انا : ونتكلم شوي
الفتاه : انتظرني في نفس مكان اخر لقاء
انا : ان شاء الله


بدا القطار بالابطاء من سرعته نفس الشعور راودني عندما جئت للرباط اول مره ... تأملت تلك المباني مره اخرى كأني اودع هذه المدينه ... وصل القطار نزلت منه لاتوجه الى مكان اللقاء ... توقفت عند احد المقاهي لعده دقائق لانني اعتقدت انني اخطأت بالاتصال بصاحبه الوجه الطفولي لاني كما اعرفها فهي شديده التعلق بي وخفت ان تتعلق اكثر بدون امل ... بعدها قررت ان اذهب لاقابلها لانني وعدتها ... وصلت لمكان اللقاء وجدتها هناك وقد تغيرت ... ليست هذه صاحبه وجه طفولي ان البرائه والوجه الطفولي ... نعم تغيرت من ظننت يوما انها ما زالت طفله ... تغيرت من كنت اظن انها لن تتغير ... لازالت تنظر لي وتضحك ... قالت لقد توقعتني ان ابقى على حالي تلك الفتاه التي وجها كوجوه الاطفال ... قلت لها لقد تغيرتي كثيرا ... قالت غيرني الزمان لم اعد انا ( ... ) ... لست ضعيفه الشخصيه كما عهدتني ... اليوم انا حره نفسي ... تغيرت للافضل ... انت ما زلت بقلبي .. انت الوحيد الذي لا تتغير بقلبي ... تجربتي كانت قاسيه علي ... ولكن خرجت منها قويه .... اليوم لدي الكثير من الشجاعه والقليل من الخوف ... قلت لها انني اعجبت بتغيرك كثيرا ويا ليتك تغيرتي قبل سنوات ... قالت لي ذالك زمان انتهى ونحن بالحاضر ان كنت تريدني انا اقبل بك ... اليوم ليس هناك قرار لامي في حياتي ... قلت لها اريد ان احكي لك قصتي خلال اربعه عشر يوما في المغرب ... قالت لا لاريد ان اسمع حكايتك مع غيري ... لا يهم ولا اريد اعذار او تفسيرات او حكايات .... اليوم انا تغيرت من اجل نفسي ومن اجلك لا يهمني انا واعدت احداهن بالزواج او احببت غيري ... انا ( احبك ) .... تريدني زوجه ثانيه او ثالثه او حتى رابعه لا يهم كم رقمي في حياتك .. المهم ان اكون في ( حياتك ) قبل ( قلبك ) .... انني انا ( ... ) انت اول واخر من احب ....




لازلت اسمع كلامها ( الجميل ) حتى بدا هاتفي بالرنين ....






للحكايه بقيه .....