تم استقبال اسرة هـدى و بترتيب ساهمت بـه ليلى كان تنفيـذ الضيافـه لهم .. لم اهتم بالترتيبات فأنا لم افهمها حتى ببلدي و لا اعرف المغزا منها و كل ما اعرفه هي عادات و تقاليد اصبحت اقرب ل ( البروتوكول )
جلست بجوار والـد هـدى ...
العم : ربي يعطيك الصحـه
انا : ربي يخليك
العم : كلفت على نفسك يا ولدي
انا : كل هذا ما يعادل ابتسامـه وحـده اشوفها على ملامحك
العم : انا سعيد بأن زوج هـدى يحمل قلب مثل قلبك
انا : الدنيا بخير يا عم
العم : اوعـدني ان تبقى معاملتك معاها نفسها حتى بعد الزواج
انا : اوعدك بشئ واحـد فقط
العم : ايش هو
انا : اعاملها بما يرضي الله
العم : ولا راح اطلب اكثر من كـذا
بـدء ضيوف العم بالقدوم و كنت استقبلهم و الابتسامه على ملامحي ..
كان الغريب و الملفت لي شخصياً ان جميع المدعوين اما صديقات لهـدى او اقاربها من طرف والدتها و لم يكن احـد هناك من طرف والـدها .. رجحت سبب وحيـد في عدم حضور اعمام هـدى او احـد من اقرباء والـدها لذلك لم اسئل و لم ارغب بأن استفسر لكي لا يكون استفساري سبب في فتح بعض الجراحات ..
كان هشام رائـع في توليـه القياده بعد مغادرة ليلى لتكون مع هـدى و لم يغفل عن شئ من توجيهات للعاملين في الفيـلا مما شال عني حمل و جعلني اشعر بالراحـه ...
اخـذنا نتبادل اطراف الاحاديث و عن اختلاف العادات و التقاليـد في حين كان البقيـه يرقصون على الاغاني التي كانو يختارونها الى ان همست بأذني والـده هـدى ان هـدى قريبـه و على وشك الوصول .. شعرت بتلبك قليـلاً ليس فقط من اللقاء و انما ايضاً بكيفيـة التصرف .. هل ابقى في مكاني حين قدومها ? ام استقبلها عند مدخل الفيـلا ? ام استفسر من هشام عن ما يجب ان اعمله كعاده من عاداتهم ? اسئلـه عديده دارت في مخيلتي
لارفض التصنع و اقرر ان اتعامل بسجيتي
ما ان سمعت اصوات ابواق السيارات حتى استأذنت العم لملاقاتها و ان كان له الرغبـه في مرافقتي لتذرف عيناه بعض الدموع و نحن نسير ..
نزلت هـدى من السياره و معها فوزي و بعض من صديقاتها منهم ليلى و كانت سبحان الخالق في ما خلق
امسك العم يدي و يد هـدى و سار معنا قليلاً رغم صعوبة ذلك حيث كان يونس يساعده بالمشي حتى وضع ايدينا مع بعضها و سرنا جنباً الى جنب انا و هـدى ..
كانت سعادتي لا توصف و انا اسير بجوارها على اصوات الزفـه المغربيـه حتى جلسنا .. و بدء الاحتفال ب الطريقـه المغربيـه بجو اسري اروع لا يكون تخلله بعض الرقصات الشعبيه و الحـديثـه حتى تم احضار العشاء و كان ملفت و على اكمل وجه ..
ليتركونا بعـدها انا وهـدى في صالـة الجلوس
انا : اتمنى تكوني مبسوطـه
هـدى : اكثر من ما تتخيل
انا : اتمنى ما اكون قصرت
هـدى : جعلتني اشعر بالفخر و رفعت راسي بك اكثر امام الجميع
انا : الاهم فرحتك .. فلا اهتم الا بك و بفرحـة الوالد و الوالـده
هـدى : تاكد انه اكثر من ما توقعنا
و بعدها دار حوار غزل بيننا حتى تم مقاطعتـه من فوزي الذي يطلب ان ننضم لهم في حـديقـة الفيلا
اكملنا السهره حتى بدء الضيوف بالمغادره و لم يبقى الا العم و ابناءه مع ثلاث من صديقات هـدى
اخبرت يونس اني اود الحـديث معه ...
انا : راح انام هنا و موجوده غرف تكفي الجميع باذن الله
يونس : خلني اسئل الوالد
انا : خلي الوالد انا اكلمه
يونس : متى تخرج
انا : لا تشيل هم لو امدد يوم عادي
يونس : كـذا كلفـه
انا : السعاده اهم من اي شئ اخر
تحـدث مع العم الذي وافق بصعوبـه بشرط ان نغادر بعد تناول الغـداء و تم الاتفاق على ذلك .. لاحادث هشام بأن يرتب الامر مع صاحب الفيلا و يسمح لنا بالبقاء حتى الساعـه الثالثـه او الرابعـه ظهراً و اخبرت هشام في حال انه وافق صاحب الفيـلا فله اكراميه مني غير عن ما يستحقه اثر خدماته لي طوال اليوم
توجه بعـدها الكل نحو الغرف و الصالـه الاخرى بعد ان ذهب فوزي مع والدتـه لاحضار بعض الاغراض الخاصه لهم من منزلهم لابقى مع هـدى في حديقـه الفيـلا ...
كانت في نظري ليلـه لا تنسى و ستبقى مخلـده في ذاكرتي ..
حضرت الوالده مع فوزي لتغادر معهم هـدى لاحـد الغرف لتعود بشكل جـديد و اكملنا سهرتنا انا وهي و الوالده وفوزي بين التعليقات و الضحك حتى قررنا النوم ..
توجهت مع فوزي ويونس لاحـد الغرف لنوم لاستغل ذلك بارسال رساله لهشام لترتيب الغـداء غـداً و اخبرته ان يتصل بي بمجرد ان يستيقظ
و بعـدها نمت نوم عميق لم استيقظ الا على صلاة الفجر لايقظ يونس وفوزي لنصل الفجر في جماعه مع العم بأمامة يونس ..