استعديت للخروج في حين كان فوزي غارق بالنوم .. توجهت للمحلبـه نفسها في السفره السابقـه و كأني احاول تكرارها و بعدها انطلقت لنفس المقهى الذي التقيت به سوسن طلبت آتاي و بدءت افكر في كل التفاصيل القادمة ( زوجة المستقبل ـ تروبيكانا ـ سوسن ) عائلـة هـدى
الكثير من الافكار التي بدءت و لا اظنها سوف تنتهي . الصداقه و الحب و الزواج هل من الممكن ان اوفق بينها ام يجب أن انهي بعضها .
انتهى الآتاي و طلبت قهوه و انا لا زلت اصارع العاطفـه و العقل . كنت اعلم أن تروبيكانا تفهم موقفي رغم اني على يقين اني ظلمتها و لكن ما يخفف عني ان كل شئ بيننا كان واضح منذ البدايـه و سوسن علمت دون ان اخبرها من خلال معرفتها بعلاقتي مع تروبيكانا اني اقدر الصداقات و لا اطمح لغيرها اخـذت اقنع نفسي اني لم اعـد اي منهم بشئ رغم معرفتي اني ظالم لكلتاهما بطريقـه او اخرى .
تركت المقهى و اخـذت اتجول على قدماي و انا اتأمل الماره كان منهم المبتسم و منهم من رسمت على ملامحه اصناف الهموم و كأن الكون اصبـح مائــده و ملامح الماره هي اصناف الوجبات عليها منها ما تسرك ملامح الفرح و السعاده و الرضا على وجوههم و منها ما تأسف لعدم الرضا الواضح عليه او انعكاسات الهموم و مصاعب الدنيا .
قررت ان اقف لتناول شراب البرتقال الطازج و انا لازلت احـدق بالمتجولين حولي .. كانت بعض النظرات تراني كما يرى أي سائح خليجي في بلد مثل المغرب و كانت بعض النظرات الأخرى ترمي سهامها لعلي اكون طريدتها لهذا اليوم ..
رغم عدم راحتي لبعض النظرات التي كانت تطاردني مع رسم ابتسامه و تصنع الخجل آمله بأن تصيبني تلك الملامح المدعيه للخجل و رغم كرهي لهذه العينات الا ان الوقت لم يجعلني ابتسم بسخريه من ذلك الموقف و كيف اعطيته تلك الدقيقه بالتفكير
لم يعد هناك وقت حتى و لو كانت النظرات تحمل البراءه و الصدق ف فوق كتفي جوهرتان ارهقتني و لا زلت لا اعلم كيف اريح ذلك الكتف و اريحهم ..
متذكر ان حياتي تحولت بدخول زوجـه سوف تعصمني و اعصمها من الوقوع في مصيده تجاوزتها قبلها كيف في حضورها .. انهى تفكيري اتصال و كان من العم اصر من خلاله ان يدعوني للغداء
انا : اهلين
العم : ما شاءالله صاحي
انا : اي الحمد لله
العم : اليوم الغداء بالبيت
انا : اليوم مسافر
العم : تغدى و بعدها الله يسهل لك
انا : و تعرف معايا اخو خطيبتي ولازم اخـذ اخذ رأيـه
العم : ما راح ترد طلبي و اعتبرني ابوك
انا : ابشـر
توجهت نحو الشقه و وجدت فوزي لا يزال نائم تمددت على احـد كنبات الصاله لأريح جسدي ولم استيقظ الا على صوت فوزي يتجول بالشقـه
انا : صح النوم
فوزي : متى رجعت
انا : اكثر من نص ساعه
فوزي : فطرت
انا : خفيف و معزومين على الغدا
فوزي : عند من
انا : العم
فوزي : انا ما راح اروح
انا : لازم تروح ما اقدر اكسر بخاطره
فوزي : افكر بالفطار الان
انا : اوك اجهز و نخرج
خرجنا و كان فوزي هو يقود السياره قضينا وقت ممتع مع بعضنا حتى صلينا الظهر و بعدها ذهبنا للعم و توجهنا لمنزله
كانت لحظاتي مع العم لا توصف .. كنت اشعر بشعور اكبر بكثير من الشعور الذي يعتريني حين اكون مع والد هـدى
شعور مختلف يحمل مشاعر الحب و الاحترام و حتى فرض الطاعه و الولاء
تأملي لملامحه كان يشعرني بالطمئنينـه و ما كان يسعدني اكثر احساسي بانه يبادلني نفس تلك المشاعر
بقينا معه بعد الغداء لفتره حتى قررنا المغادره .. استوقفني و سألني
العم : لماذا اتيت ليوم واحـد فقط
انا : و الله لكي اراك و اسلم عليك فقط
العم : كنت متأكـد من ذلك و لكن احببت ان اسمعها منك
اغرورقت عينانا بالدمع و احتضنا بعضنا و ودع كل منا الاخر و ركبت السياره مع فوزي عائدين لكازا .. لم يردني اي اتصال من داخل المغرب و كانت جميع الاتصالات من السعوديه للمباركـه و الاطمئنان على سير الامور
وصلنا كازا و لم تجبني هدى و لم تتصل ايضاً
فوزي : انزل
انا : لا اعذرني برجع الفندق
فوزي : راح يزعلو منك
انا : اعتذر لي منهم لاني مرهق و برتاح شوي
فوزي : تحمل اللي يجيك
انا رددت عليه بأبتسامه فقط .. و توجهت نحو الشقه بعد ما اجريت اتصال على الفندق و اعلامهم بأني باقي .. لم اجـد مفتاح الشقه في مكانه المعتاد فقرعت الجرس لتفتح لي تروبيكانا
تروبيكانا : الحمد لله على السلامه
انا : ربي يسلمك
تروبيكانا : خليني اتصل على سوسن
انا : ليه
تروبيكانا : اخبرتني ان اتصل عليها اول ما توصل
انا : اوك
بعد ما اغلقت تروبيكانا الهاتف بدء الحوار بيننا و عن ماذا فعلت في مراكش اخبرتها ب رؤوس اقلام .. لتنهض بعدها و تعد الاتاي لنستقبل بعدها سوسن و ابنـة خالتها
لم ارتح لنظرات ابنـة خالة سوسن هـذه المره لا اعلم السبب و لكنها ابـداً لم تكن مريحه بالنسبـه لي .. اكملنا احاديثنا محاول ان افهم عدم ارتياحي فلا ارغب في ان تخرج الامور عن السيطره خاصـه في وضعي حالياً .. لتصل رساله على الواتس من هـدى
هـدى : توصل للبيت و ما تدخل و لا تكلمني
انا : كنت مرهق و انتي ما كلمتيني فتوقعت انك نايمه او مشغوله
هـدى : و سفرة يوم واحـد مو ملاحظ انها غريبه
انا : كلمي فوزي يخبرك
هـدى : شباب اكيد متفقين
انا : مشغول الان اكلمك بعدين
هـدى : مشغول ! .. اوك
بدءت احلل الحوار هل هو غيره ام عدم ثقه فكل منها يختلف عن الاخر و لكل منها ينبغي ان يكون رد فعلـه مختلف ليقطع تفكيري سوسن ..
سوسن : خلينا نخرج
انا : اوك
قريبتها : نتقدمكم لتوين
انا : اوك
بعد خروجهم استعديت مع تروبيكانا و غادرنا الشقـه و بمجرد خروج السياره من المواقف السفليـه استوقفنا رجال الامن و طلبو اثبات الشخصيه لكل منا ..
هنا وضح التوتر على تروبيكانا و امتلاء عينيها بالدموع .. اخـذت افكر سريعاً لعلي اتدارك الموقف قبل ان يكبر
كان همي الاول تروبيكانا فهي لا تستحق ان تعاني بسببي .. اخذت الهاتف سريعاً و اتصلت ب هشام و اخبرته بالتفاصيل الذي اخبرني بانه موجود في العماره في احـد الشقق و انه سوف يأتي .. اتصلت برقم السفاره الذي استقبلته برسله عند فتح الجوال بالمغرب و لم يتم الرد ليصل هشام و يتحدث معهم ليطلب مني 4000 آلاف درهم لحل الموضوع