(( ذكريات لا تموت 2 )) ( الحلقه السابعه والعشرون )
مضت تلك الاشهر وانا ما زلت على حالي ... من العمل الى المنزل .. لم يكن هناك جديد في حياتي ... الا انني بين فتره واخرى افتح هاتفي السري لاجد رسائل بها من الكلام الكثير ... كلام يحمل معه ذكريات احاول نسيانها ... لازالت تلك الفتاه تتصل احيانا وترسل رسائل الحب والغرام ... كانت ( نوال ) ترسم قصتها معي بطريقه ذكيه ... في ذالك اليوم ارسلت رساله لي قالت ان عقد عملها انتها وستغادر للمغرب قالت اريد ان التقي فيك قلت لها لا استطيع ربما يوما من الايام في المغرب سنلتقي ... رغم تواصلي معها هاتفيا الا انني لم التقي بها في بلدي منذ ان نزلنا من تلك الطائره ...
غادرت ( نوال ) بلدي على امل ان التقي بها يوما في بلدها ... بعد ايام كانت زوجتي تخبرني انها تريد ان تذهب لبلدها لتزول والديها الكبار بالسن ... وافقت على طلبها ... قالت لي انها تريدني ان اذهب معها اخبرتها حاليا لا استطيع ... اخبرتها ان تذهب وسوف الحق بها بعد فتره ...
بعد يومين كنت في المطار اودع زوجتي التي غادرت وتركت مكانها خاليا من جديد ... رجعت للمنزل بدأ عقلي يرشدني لطريق المغرب من جديد ... كانت اولى افكار عقلي ان اخذ اجازه غير مدفوعه من العمل واغادر للمغرب وهذه المره ساجهز الاوراق قبل مغادرتي ... ولكن من سأتزوج فانا منذ اشهر قليل التواصل مع نورهان والفتاه الصداقه كانتا لحد الان حزينتين بما فعلت في اخر رحله ... اما فتاه المخبزه لم تتوقف عن رسائل الغرام طوال تلك الاشهر ... اما فتاه مرجان وصاحبه الوجه الطفولي كانتا الاشد حرصا ان افكر بهما ... اما ( نوال ) كانت قصتها مختلفه معي ...
في اليوم التالي ذهبت للعمل لاقدم على اجازه غير مدفوعه تمت الموافقه عليها بصوبه ... كانت الاجازه لمده ثلاثه اسابيع .... خرجت من العمل لاقرب مكتب حجوزات لاحجز غدا للمغرب ... في المنزل جهزت اغراضي ... اما بالنسبه لاوراق الزواج فقد اوكلت احد الاصدقاء ان ينهيها لي ....
في اليوم التالي كنت متجها للمطار برفقه احد الاصدقاء ... وصلت وودعته ... انهيت اجرائات السفر وبقيت في صاله الانتظار ... فتحت هاتفي السري وانا كأني اقرأ الاسماء وارجع لاقراها مره اخرى ... كان القرار صعبا جدا ...
( في بدايات عام 2016 كان القرار بالانفصال ... لا اعلم من المخطأ فينا ... ما اعلمه انني فقدتها كثيرا جدا .... اخترتها من بين سته فتيات ... كان الطلاق هو نهايه تلك الذكريات ... )
للحكايه بقيه ....