(( ذكريات لا تموت 2 )) ( الحلقه الثالثه والثلاثين )
لازلت اشطب على تلك الورقه اللتي كتبتها عن ( نوال ) في مذكراتي ... لم تكن تلك الكلمات التي قلتها لفتاه مرجان عن ( نوال ) كانت كلها ( صدق ) .... لقد اخفيت شيئا كان في قلبي عن ( نوال ) ... تعلقت بتلك الفتاه رسمت ملامح علاقه ابديه معها ... لكن جائت فتاه مرجان لتنهي اخر امالي مع ( نوال ) ... انتهت قصتي معها ....
اخذني النوم رغم اني اسمع صوت رنين هاتفي ... كان النوم في تلك الليله اجمل طموحاتي .... استيقظت صباحا على جمع كبير من الرسائل كانت من فتاه مرجان ونوال .... قالت فتاه مرجان في رسائلها ( انني متأسفه كثيرا ان سببت لك احراج عندما اريتك تلك الصور ... كان لابد ان تعرف حقيقتها ... لم اصدق نفسي عندما علمت ان صديقتي تتقرب ممن ظننت يوما انه سيصبح زوجا لي ... لم اصدق نفسي عندما شاهدت تلك الرسائل على هاتفها ... رغم كل الصداقه التي بيننا الا انها فضلت انانيتها على صديقتها ... ارجو ان تتقبل غضبي منها ...) ...
اما رسائل نوال فكانت (( علمت اليوم انك شاهدت صورا لي ... قالت لي من ظننت انها صديقتي انها اعلمتك بحقيقتي ... هذه ليست صديقه انها عدوه ... تلك الصور التي ارتك اياها كانت قديمه جدا .... والماضي لا نتكلم فيه فنحن في الحاضر وننظر للمستقبل ... بعد ان شاهدت ( ابتسام ) الرسائل التي بيننا على هاتقي بدون علمي هاجت وقالت كلاما جارحا وغادرت ... لم اعلم ان صديقتي ستحقد علي ... بالامس ليلا ارسلت لي رساله لي قالت انها اخبرتك عن حقيقتي وارتك صورا تدل على حقيقتي ... لن اتكلم عن الماضي ابدا اعلم انك لازلت تريدني انسى ما شاهدت ولنلتقي لنتفاهم ونتكلم ... )) كل رسائل نوال لم تغير شي من قراري ارسلت لها رساله ( انسيني والله يوفقك .... الماضي سيضل مستقبلا في حياتنا ... وانا لن اقبل به ... وداعا للابد )) ...
لم التفت للرسائل التي تلت رسالتي ... كنت امسح اي رساله تأتي منها او من فتاه مرجان ( ابتسام ) ... جلست في الفندق لقرابه الظهر لم اخرج لافطر ذالك اليوم ... ظهرا خرجت لاتغدا ... اتصلت بصديق لي في الوطن كنت قد وكلته ان ينهي ما تبقى من اوراق الزواج لدي قال لي انه بالغد سينهي تلك الاوراق ويرسلها لي شكرته وانهيت المكالمه ...
جلست في احد المقاهي بعد الغدا .... وضعت مذكراتي امامي ... ووضعت اسمين امامي .. سأختار واحده منهن واليوم ليلا سوف احدد موعد الزواج ... كان الاختيار صعبا ولكني اخترت اخيرا ... كانت ( ... ) ....
للحكايه بقيه ....