(( ذكريات لا تموت 2 )) ( الحلقه الرابعه والثلاثين )
كنت لازلت في ذالك المقهى اراجع مذكراتي ... وضعت اسمين لا ثالث لهما سأختار واحده منهم .... قرار لا رجعه فيه كان ذالك القرار نهائيا ... اغلقت هاتفي السري .. ذهبت الى الفندق حزمت حقيبتي وغادرت توجهت الى محطه القطار ... للحظه كنت انظر خلفي هل هناك من سيمنعني هل هناك قلب تركته هنا سيشتاق لي ... هذه المره حزمت مشاعري ... ركبت ذالك القطار الذي سار بي الى مدينه الذكريات ... تلك المدينه التي كنت فيها في اول زياره تلك المدينه التي كانت بدايه قصتي هنا ... بدأ القطار يسير ببطأ يحاول التوقف في محطه الرباط المدينه ... كانت مشاعري قد استقرت هنا ... نزلت من القطار اجر تلك الحقيبه خرجت خارج المحطه ... نظرت لذالك المقهى الذي بدأت فيه اكتب مذكراتي ذالك المقهى الذي شاهدت فيه تلك الفتاه التي سأذهب اليها الان ... وصلت لذالك الفندق كانت الساعه تشير للسابعه مساءا ...
تجهزت ولبست افضل ما لدي وغادرت الى ذالك المنزل .... لم اتصل بها كنت اجهز مفاجأه لها ... طرقت بابهم فتحت امها الباب ابتسمت دخلت انتظر سالت عنها .. جائت وقفت مسافه ليست بالبسيطه عيناها تغرق بالدموع ... قالت نسيتني اشهر وانا كنت انتظرك ... قاطعتها ... ليس اليوم يوم العتاب ... انا اشاهد مستقبلا ينير طريقنا ... فأن كنتي على ذالك العهد القديم بيننا فأنا هنا امامك ... وان كان قلبك قد خلا من المشاعر فأني راحل ... قالت ( لازلت على ذالك العهد القديم ) ...
جاء والدها القيت عليه التحيه ... اخبرته انني اليوم جئت لاكمل ما بدئناه انا و ابنته ... قال لي انها خطيبتك اتفقو ونحن موافقين ... لازالت الفتاه تغالب دموعها ... قبل ان اغادر قلت لها غدا ستصلني بقيه الاوراق ونتزوج ... قالت انني منتظره واتمنى ان تكون هذه نهايه سعيده بعد تلك السنوات ...
ذهبت للفندق لانام وانا في قمه السعاده ... نظرت لهاتفي السري الذي كنت قد رميته في الحقيبه تركت في ذالك الهاتف ذكرياتي .... لن افتحه ولن استسلم ... هذه نهايه المشوار هنا لقد اخترت ... نمت وكانت من اجمل الليالي ...
عصرا وصلتني بقيه الاوراق ... ذهبت لذالك المنزل كانت بانتظاري ... بعد الاتفاق حددنا موعداا للزواج كان بعد يومين ... بعد يومين تزوجت من تلك الفتاه التي حدث بيني وبينها كثير من المواقف سابقا ولكن اليوم نسيت كل ما فات تلك كانت نهايه البحث عن زوجه ثانيه في تلك البلاد الجميله ... كنت سعيدا جدا ....
( ليس كل ما نريده نحصل عليه وليس كل ما نمسك به يبقى بايدينا ... بعد اشهر أنتهاء ذالك الزواج ... في بدايات عام 2016 كانت النهايه بيننا ... لا اعلم من المخطأ بيننا ولكن ما اعرفه انني أفتقدها كثيرا ... خيم الحزن علي ... كانت النهايه بالانفصال ... كان لابد ان يتنازل احد منا ... لا اعلم لماذا كابرت يومها ... نعم لقد ندمت ... كانت تلك النهايه ... وبدأت بدايه اخرى )
نهايه ( ذكريات لا تموت 2 )