التقيت هشام و طلبت منه ان يتولى القياده فأنا اشعر بالضجر منها حالياً .. تذكرت الرساله التي ترد لهواتفنا مجرد فتحها اتصلت على الرقم المدون بها لعلي باتصالي اظفر بشئ يقوي موقفي بلقائي اتصلت عدة مرات لم يجبني احـد عللت ذلك انه خارج اوقات الدوام استسلمت للواقع و اخـذت افكر بالبديل ...
ماذا اقول لشرطي و من اين تكون بدايتي معه هل اتخـذ اسلوب اللين ام الصرامه .. كانت مشكلتي الكبرا انه عندما داهمنا مع صعوبـة الموقف و حالة تروبيكانا لم استطع ان اكون عنه فكره حتى اني لم اعـد اتذكر ملامحـه اصلاً فقررت ان ادع ذلك بعد اللقاء و تحديد شخصيته
تم الوصول لمكان اللقاء و كان احـد الكافيهات في المعاريف لم يكن موجود و جلسنا ننتظره
هشام : ماذا تريد منه
انا : بحاول اعرف هل احد خلفه ام لا
هشام : ممكن يضرني و يركز على الشقه و المبنى بكامله
انا : لن اسمح ان يضرك شئ
هشام : اتمنى ذلك
انا : بطلب منك طلب
هشام : تفضل
انا : تعال اجلس على يميني و هذا يجعله مخير اما يجلس امامي او على يساري مما يتيح لك فرصه انت تسجل حديثنا فيديو و حاول قدر الامكان ان لا تظهر ملامحي بينما تظهر ملامحه هو
هشام : بدينا بشغل افلام الاكشن و جمس بوند
انا : جد لا اعرف ماذا سوف افعل و لكن لا تبدء بالتسجيل الا حين اعطيك اشاره
هشام : اوك
وصل الضيف سلمنا عليـه و اخذنا نتحدث عن المغرب بدون ان اتطرق لموضوعي حتى قررت ان احاول فهم شخصيته اكثر ... فمعرفتها سوف تخدمني اكثر بعد حوارات عده اتضح انه من اسره بسيطه مكونه من اب و ام و خمسه اخوه هو المسؤل عنها فهو اكبرهم يهتم بمأكلهم و مشربهم و كسوتهم و كامل شؤنهم .. هنا وقفت حائر و لم يبقى لي الا خيار وحيـد
اخرجت الف درهم و وضعتها امامه و لم اشر لهشام ليبدء التصوير فلم يعـد مهم كل ذلك
أنا : هذه الف درهم خذها
هو : لماذا
أنا : لتعلم اننا شعب يهب لمن يشعر انه بحاجه
هو : رغم اللي عملته معاك
انا : اعرف ان مستحيل تكون مداهمه بدون موافقه من جهات معينه و تحتاج لاجراء يطول
هو : و لماذا دفعت المبلغ و انت تعرف الانضمه
انا : حفاظ على سمعة بنت بلدك التي من الواضح انها تهمني أكثر منك
هو : جرحني كلامك
انا : هي حقيقه .. انت ركضت خلف مصلحتك متجاهل ضروف غيرك
هو : اخبرتك اني اصرف على اسرتي
انا : بدراهم حرام ?
هو : ليست حرام هي فرصه
انا : لن اخوض معك بالدين و الحلال و الحرام و لكن هل تعلم ان الفتاه ايضاً هي من يعيل اهلها
هو : ببيع جسدها
انا : وكيف علمت انها باعت جسدها
هو : هي معك
انا : للاسف انك مثل اغلب العرب تحكمون بالظاهر
هو : هذا صحيح
انا : اتمنى ان اعرف منك شئ واحـد
هو : تفضل
انا : هل مرورك كان بالصدفه ام مخطط له
هو : لم يكن صدفه
انا : اتمنى ان اعرف التفاصيل
هو : عدني ان ما اخبرك به يبقى سر بيننا
انا : لك ما تريد
هو : لي علاقـه بفتاه هي من اخبرتني بموعد خروجكم
انا : وهل المبلغ لكما معاً
هو : هي ليست بحاجه للمال فهي غنيه
انا : و ما هو هدفها
هو : لا اعلم
انا : هل تستطيع محادثتها الان اريـد ان اسمع صوتها
هو : سيسمع كل من في المقهى الحديث
انا : لنغادر لسياره
دفعت الحساب و توجهنا لسياره و قام بالاتصال عليها و كانت الصدمه .. فكان اكثر الاحتمالات في مخيلتي ان يكون المبلغ احـد من سكان العماره رغم شكوكي التي رفضتها و تجاهلتها و قررت حتى عدم منحها فرصه لتستحوذ على تفكيري الا انها هي فعلا ..
كانت صدمه جعلتني اعلم مدى حقارة الدنيا و كيف تكاد بها الصائب .. انشل تفكيري للحظات
بعدها شكرت الشرطي و اخبرته باني سوف اتصل به قريباً و قد يكون الاتصال اليوم او الغـد على اكثر تقدير
و توجهت مع هشام لشقـه الجديده ....
هشام : عرفت من اللي مدبر كل هذا
انا : اي
هشام : ايش راح تعمل
انا : بفكر بشئ
هشام : لازم تأدبها
انا : لا تشيل هم خلني افكر بدون ضغط و تأني
هشام : رغم انك ما اعطيتني اشاره الا اني قمت بالتسجيل
انا : خله معاك و ان شاء الله ما احتاجه
هشام : حتى مكالمه السياره سجلتها
انا : ما اتوقع الصوت بيكون واضح
هشام : بالشقه راح نسمعه
انا : جد هشام ما راح احتاجه بامر الله .. لكن خليه معاك احتياط
هشام : اوك
اتصلت ب تروبيكانا و سألتها ان كانت ترغب بالمجي لشقه الجـديده .. اخبرتني بأنها لازالت مذعوره من الموقف و انه حتى الان قدماها لا تساعدها على النهوض او حتى المشي داعبتها قليلاً ببعض الكلمات المشاكسـه الى ان اخبرتني انها سوف تغامر و تأتي بعد ان وصف لها هشام موقع الشقـه
اخبرت هشام ان ما حدث يبقى بيننا و ان يبقي السياره معه ليحضر لنا العشاء فلا رغبـه لي اليوم بالخروج ..
دخلت الشقه و قبل ان اجري اتصال بهـدى وجدتها تتصل
انا : اهلين
هـدى : اهلين فيك
انا : ماسك الجوال بتصل عليك اتصلتي انتي
هـدى : نصاب
انا : اي نصاب انا
هـدى : فينك
انا : اووه بدينا في التحقيق و الاسئله
هـدى : عندك مانع
انا : ابداَ
هـدى : حط على ام بي سي ون و صور لي
انا : لدرجه ما فيه ثقه
هـدى : فيه ثقه بس لازم اعمل كذا لجل تعرف ان ممكن افاجئك بأي لحظـه و بس يلعب ابليس بعقلك تحسب حساب ممكن اكلمك او حتى اطب عليك
انا : الله يستر منك
هـدى : صور بسرعه
انا : هالمره بس راح اسويها و بعدها بروح اخذ شور
هـدى : نشوف
انا : نشوف ليه لا
ارسلت لها طلبها و اغلقت المكالمه و توجهت لاخذ شور و ارتديت البيجامه و اعدت الاتصال على هـدى تحدثنا حتى اخبرتني انها سوف تخلد لنوم ...
اخذت افكر في هـدى و كم ان خطتها لم تكن محكمه فحتى لو كانت معي فتاه لنفذت طلبها دون ان تعلم .. جعلتها تقتنع ان تصرفها بغاية الذكاء فليس من الحكمه ان اكشف لها مدى فشل خطتها و كان محتم ان اجاريها و ان اوهمها بعبقريتها
بدأت بعدها افكر ما اصنع مع الشرطي وكيف استفيد من المعلومات دون ان اقحمه بالموضوع و بدون ان بتشعب .. و كيف القن المتسبب درساً لا ينساه بدون ان يعلم ذلك
افكار عديده بها مغامرات قد لا تكون بصالحي الى ان لمعت في ذهني فكره و لكن يجب ان اجيد احكامها ولا و لا اترك اي تغره بها قد تسبب ضرر لاي طرف من الاطراف