اسفي:

آسفي (بالأمازيغية: Asfi) مدينة مغربية، وهي مدينة السمك والخزف و حاضرة المحيط - حسب وصف "إبن بطوطة" لها، وتقع مدينة آسفي على ساحل المحيط الأطلسي بين مدينتي الجديدة والصويرة وتبعد عن مدينة الدارالبيضاء (كازابلانكا) بحوالي 200 كلم، وعن مدينة مراكش بحوالي 160 كلم، وقد بلغ السكان بها حوالي 600 ألف نسمة “حسب تقديرات عام 2015م” وتعد من بين أعرق الحواضر بالمغرب، إذ تضم مجموعة من المآثر التاريخية والقلاع التي تشهد على أصالة هذه المدينة.

وقالت الكاتبة الإنجليزية فرنسيس مكنب خلال زيارتها لآسفي سنة 1902م :
"بلغت شهرة أسفي في القرن الـ17م درجة عظيمة صدر معها الأمر إلى كل سفينة بريطانية تزور المغرب أن تبدأ بزيارة أسفي".

مدينة آسفي حسب أصلها الأمازيغي الذي يعني المصب (مصب النهر)، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، فإلى جانب معالمها التاريخية التي تشهد على تاريخها العريق الذي يعود إلى العهد الفينيقي وإلى القرن الحادي عشر ميلادي وهو القرن الذي بدأت تذكر فيه مدينة آسفي في الكتابات العربية، نجد بها عددا كبيرا من معامل السمك حيث تشتهر بالسردين، وفيها معامل تصنيع الخزف (صناعة الطواجين والأطباق الفخارية) حيث تم عمل أكبر طاجين بالعالم ، وهذان النشاطان يمثلان عصبها الإقتصادي في العصر الحديث.

تتميز آسفي بمناخ شبه جاف، مع صيف متوسط الحرارة وجاف ما بين شهري مايو وأكتوبر، وشتاء رطب وممطر ما بين شهري نوفمبر وأبريل، و بالرغم من ذلك فإن مناخ آسفي يتأثر بتواجده بين سلسلة جبال الأطلس والمحيط الأطلسي من الغرب مما يمنحها جوا معتدل الحرارة في الصيف.