عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية محور إرتكاز
محور إرتكاز
مزعوط فضي
المشاركات: 971
تاريخ التسجيل: Jan 2018
محور إرتكاز غير متواجد حالياً  
قديم 2018-03-17, 12:48 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر الجنوب مشاهدة المشاركة
سأهمس بمسمعك ياصديقي وأنا على يقين انك تجيد قراءة لغة الطلاسم وتلمح ما بين السطور فما بالك بشخص بسيط لم يعبر بحراً من بحورك ولا يفرق بماهية الاضداد ....
....
ايها الأمير كان يا ماكان في قديم الزمان
وفي ذات صباح عذب ومثير
كان هناك عصفور اسير
يناجي بصوتٍ شجي حزين
والكل حوله في طربٍ مستمتعون
لم يعلموا بحزنه وعذاب الأنين
حتى وافته المنية سجين
..
هكذا هي الدنيا فِراقٌ ولقاءُ
علمتني العصافير لغة تغيب عن البشر.. إنها لغة المودة والحب والوفاء للاصدقاء وهي تسبح في ملكوت الله..
ليس للريح سوى أصواتها تسمعها، فتتوارى مع زقزقات لا يفهمها إلا المرهفون..
فما أجمل تلك الأصوات التي تبحث عن مأوى بين ضلوع أضحت حيارى
وبين أمال مازالت معقوده بأن الأعمار بيد الله وستلتقي الارواح كما التقت القلوب
وهكذا قلبي بعد أن عز اللقاء
هكذا قلبي بعد ذاك الفراق
تحياتي وودي
اهلاً بك ي صديقي ..

ماذا جرى بك وماذا حل بذلك العصفور
الذي مات أسيرً .. دون أن يجد هنالك قلوب رحيمً
تنتشله من عشه الذي رفرف فوقه اليبس ..
ليس غيمه ماطره شردته ولا رياح شديده بعثرته
ف كسرى الجناحين مؤلم ي صديقي ...
ولا يجد صوت سو صوت الأنين وزغزغات الالم ..
ولكن من يفهم تلك الاصوات الصادره من طير
يسع به الفضاء ولكن لا يستطيع الطير ..
والرفرفه بالجناح ل كسرى أشد كسرى ..

حاله يشابه تلك الفتاه ياصديقي الذي سوف ..
أحكي لك عن ماحدث بها في ليلتن ظلما مخفيه جداً ..
فتاه عذراء تخبي المها وخوفها
من خفايا الحياة والاقدار ..
ولكن الفرق بينهم ان العصفور مات أسيرً
دون يجد هناك قلوبً رحيمه تعيد له حياة الرفوف
قلوبً قاسيه لا تنبض احساس بمن حولها ..
والفتاة لم تسلم بنفسها من عبثهم ف كيف عندما نريد البشر
بالعطف والاحساس ب هؤلاء الضعفاء ..

فتاة ي صديقي ..
يتيمة الوالدين ليس لديها سوى اخ معاق
يقطن على كرسي متحرك تراعاه ليلاً ونهارً ..

في بيتن مهجورً ممزق داخلياً ..
تخاف من برد الشتاء أن يموت أخاها برداً
ومن المطر عندما يتساقط من السماء ..
في السقف مهشم لا يمنع زخات المطر من السقوط
عليهم ..

ف كيف عندما يأتي الليل !!

لا تغفو عينها دقيقه همً والمً وخوفً على
مستقبلها ..

تتكاثر الاشباح والذئاب البشريه حولها ..
حتى يصبح شرفها على حافة الانهيار ..

ليس هنالك أحدً يسمع صوتها ..
ولا قلوب تعطف على حالها ..
تزداد الماً وهمً عندما تنظر الى اخاها
المعاق الذي يمكث على الكرسي المتحرك ..
لا ينطق بحرف ولا يحرك أصبعً ..

حتى تستند عليه وتخبره عن مايحدث لها كل ليله ..

تسقط ليله .. وتنجوا ليله ..
وتنام ليله .. وتذرع الدموع ليله ..
حتى أصبحت هكذا ..
سنوات طويله
تخاف من الليل ..
ومن الذئاب البشرية والاشباح ..
ومن البرد القارس ..
ومن المطر المتساقط ..

ومن هنا ي صديقي ..
مازلت معلق الامال بالله كما كانت انت ي صديقي
بان الله سينتصر على كل من عبث في قلوبنا المً وحسره
وسينتصر ل عصفورك الذي مات اسيرً بصراخ الانين ..
.
كما سينتصر ل تلك الفتاة ول أخاها العاجز ..
من تلك الذئابه البشريه والاشباح ..
التي زرعت بداخلها خوفً من الحياة
ف الله وحده قادرً على كل عبث البشر ..

وسينتصر لنا ي صديقي ..
من عبث الغياب والم الفراق ..

وستزاح غيمة الفراق ل تطمر لنا لقاءً جميلاً بالاحبه ..

ف صبراً ي صديقي ..

يعز اللقاء في قلبك وقلبي ..
ولن يطول ذلك الغياب ..
صبراً ..
ف ربيع القلوب الجميله ..

سيزورنا ل يتربع في قلوبنا ..

ف عندما يأتي موسم فصول اللقاء ..
ستصبح فصلونا أجمل من فصول السنه ..


عصفور .. وفتاة .. وانا وانت !؟

كلانا حالات أشبه بالموت المؤقت ..

وتربع في قلوبهم الخوف ..

وبين تلك القصص الاربعه ..
هناك قصص أخرى ..

حروفها موت وسطورها دموع فراق ..
وف النهايه ..
كن كما أنت ي صديقي ..

وأستند بي وأستند بك ..

ف قلوبنا أشد قوه من غيرها ..

إنتهى ..

كن بخير ..
__________________
.
.
.
.

‏‏قيل في أدب الشّوارع ..




https://youtu.be/uRvAWy6yxf4

التعديل الأخير تم بواسطة محور إرتكاز ; 2018-03-17 الساعة 12:50 AM
رد مع اقتباس