(( ذكريات لا تموت 3 )) ( الحلقه 58 )


( مروى )







بدأ عام 2017 وانا لازلت متنقلا من بلدي للمغرب ... لا اعلم لماذا لازالت بعض الذكريات تراودني ... لازلت اكتب في مذكراتي .... ولازلت افتح الهاتف السري احيانا لاعيد لنفسي امجادا ربما انتهت ... في بدايه هذا العام كانت ( فاطمه ) تزورنا للمره الثانيه في بلدي ... هذه المدعوه ( فاطمه ) لم تيأس على مدار الاشهر الماضيه كانت رسائلها لا تنقطع ...



في العمل فتحت هاتفي السري ... هناك اسماء اتوقف عندها .... ذكرياتهم لدي كثيره ... ( ليلى ) ابرز تلك الاسماء كانت فتاه المخبزه لازالت غاضبه مني ... ليس ذنبي فقد كان الاخيار صعبا يومها ... عندما وجدتها متصله على الواتساب ارسلت لها رساله ... (( ليلى اشتقت لك كثيرا ... اتمنى ان تكوني بأتم الصحه ... كنت اريد ان اتطمن عليكي بعد كل تلك الاشهر التي مرت بدون سؤال منك ... اتمنى ان تكوني لي يوما ))



رجعت من العمل ... عندما دخلت البيت وجدت ( فاطمه ) تجلس في صاله المنزل وهي تنظر لي ...

فاطمه : زوجتك تعرف انك تزوجت وطلقت
انا : انا ما تزوجت
فاطمه : لا تزوجت وطلقتها وهي من الرباط
انا : كيف عرفتي
فاطمه : لا تسالني ... انا قررت اني اخبر زوجتك بزواجك لو ما تزوجتني
انا : انتي تلعبي بالنار
فاطمه : ولو احترقت راح تحترق معي


لا اعلم كيف عرفت ( فاطمه ) بموضوع زواجي ... لم يكن لدي خيار الا ان اقول لفاطمه انني موافق على زواجي بها ولكن ليس الان ... كنت اعلم ان ( فاطمه ) كان همها ان تستفيد مني ... لا اعتقد ان فاطمه كانت تحبني مثل ما كانت تقول لي ...



ليلا كنت اجلس مع الاصدقاء على شاطئ البحر ... بدأ هاتفي السري تصله رسائل متواصله .... عندما فتحته وجدت تلك الرسائل من ( مروى ) نعم انها صاحبه الوجه الطفولي ... ( مروى ) ذات الوجه البريئ ارسلت لي ( اين انت منذ مده لا تسأل عني ماذا حدث لك ... كنت بحاجه ان اتكلم معك ... والدتي توفيت لم يبقى لدي احد ... ) ... ( مروى ) كانت رسالتها مؤثره ... اشفقت عليها كثيرا اتصلت بها ...


مروى : اهلا ....
انا : عظم الله اجرك ... كان لازم تبلغيني وقتها عشان اقوم بالواجب
مروى : وقتها دارت الدنيا فيني وما عرفت شو اعمل
انا : من جالس معك في البيت
مروى : خالتي
انا : أصبري يا مروى هذا حال الدنيا
مروى : الله يصبرني
انا : اذا احتجي شي كلميني
مروى : ان شاء الله


صاحبه الوجه الطفولي ( مروى ) ... بعد ان تطلقت اصبحت شخصا مختلفا عن تلك الفتاه التي عرفتها في عام 2013 ... لا اعلم ما سأفعل من اجلها فهي الان وحيده في هذا العالم ....







للحكايه بقيه .....