عرض مشاركة واحدة
كازاوي 333
مزعوط فضي
المشاركات: 939
تاريخ التسجيل: Jun 2017
كازاوي 333 غير متواجد حالياً  
قديم 2018-04-10, 04:55 PM
 
(( ذكريات لا تموت 3 )) ( الحلقه 60 )


( فدوى )






في بدايه شهر فبراير من عام 2017 توقف عملي الخاص ... لم استطع الاستمرار بعد تلك الخسائر ... في النهايه اعتمدت على راتبي فقط ...


في نفس ذالك الشهر سافرت للمغرب ... عندما وصلت كان الجو باردا والشتاء كان في اوجه وقوته ... بعد كل تلك السنوات لازلت انظر لذالك المطار كما أني اصل للمره الاولى ... هو لم يتغير به شي ... ولكن انا من تغيرت ... استحضرت كل تلك الذكريات وانا استقل ذالك القطار الى محطه الدار البيضاء المسافرين ... انا الان في مدينه ( ابتسام ) و( نوال ) و( ليلى ) و ( فاطمه ) ....



كانت الساعه تشير للتساعه صباحا ... رغم التعب الكبير من السفر الا انني ذهبت لتلك المخبزه ... عندما وصلت لذالك السوق الكبير ... وجدت تلك المخبزه لازالت مكانها ... عندما دخلت لم اجد ( ليلى ) ... وجدت فتاه اخرى مكانها عندما سالتها قالت لي ان ( ليلى ) استقالت من العمل لانها ستتزوج ... ليلى ستتزوج بقت تلك الجمله حاضره في اذني وانا اتصل بها مرارا وتكرارا من دون ان ترد ... ربما كان ذالك نصيبها ...



وصلت لمنزل اهل زوجتي لاتطمن عليها ... بعد يومين غادرت الى مراكش ... كان الجو لازال باردا ... ركبت القطار وجلست في احدى الكبائن .... بعد دقائق جائت فتاه لتقول لي بطريقه غريبه ان هذا مقعدي وعليك ان تجلس في مكان اخر ... لازلت انظر لتلك الفتاه الغريبه ... فتاه بيضاء قصيره الشعر تتكلم بالدارجه الغير مفهومه كنت احاول تجميع بعض الكلمات ...اخبرتها ان هذا مقعدي وعليها ان تجلس في مكان اخر ... بعد شد وجذب جلست في المقعد المقابل لي ... فتحت انا مذكراتي لاقرأ فيها واكتب احيانا ...



بعد ساعه من الصمت قالت لي انت من اين ... لم اجبها ... بعد عده دقائق اغلقت مذكراتي ونظرت لها ... نظرت لي وابتسمت ابتسامه هزليه قالت لي انت ماذا تقرأ قلت لها هذه مذكرات اكتب فيها ... قالت لي انت قديم ليس هناك حاليا من يكتب مذكراته على اوراق ... قلت لها انا من النوع النادر ... استمرينا في الحديث لساعتين ... كانت كثيره الكلام لا تسكت الا اذا بدأ هاتفها بالرنين ... اتصلت بصفاء اخبرتها انني اقترب من محطه القطار واريد ان اتكلم معها ...



بدأ القطار يتوقف في مراكش عندما قامت الفتاه واعطتني رقمها ... قالت لي ان اسمها ( فدوى ) ... خرجت خارج المحطه لاجد ( صفاء ) واقفه تنتظرني ... بينما انا اتكلم مع ( صفاء ) مرت ( فدوى ) من جانبنا وهي تناديني باسمي وعلى وجها تلك الابتسامه الهزليه ....






للحكايه بقيه ....
رد مع اقتباس