(( ذكريات لا تموت 3 )) ( الحلقه 62 )
( فدوى 2 )
ارجوك لا تلقي علي المحاضرات انا لست مستعده ان اسمع مثل هذا الكلام ... هل تعلم ما امر به ... هل تعلم ما هي الظروف اللتي اجبرتني ... انت وامثالك لم تكن ظروفكم مثلي ... انا حره نفسي .... ارجوك توقف عن كل هذه الكلام ... بان على وجه ( فدوى ) الغضب وهي تتكلم بطريقه سريعه حتى كدت لا اعلم ما تقول ... قامت ( فدوى ) وغادرت بدون ان تودعني ... جلست في مكاني افكر بهذه الفتاه هل ما قمت به صحيحا ام انني استعجلت في نصحها ...
غادرت للمنزل لاجهز حقيبتي فغدا مغادر للدار البيضاء ... صباحا غادرت متوجها لمحطه القطار ... وكالعاده ( صفاء ) هي من تودعني وتستقبلني كلما وصلت لهذه المدينه الحمراء ... قالت لي ( صفاء ) ان لديها كلام كثير لتقوله ولكنها لا تستطيع ان تقوله شفيها ... ولكنها سترسله لي عبر الهاتف ... ودعتها وودعتني بتلك الابتسامه الساحره ... الى اللقاء ( صفاء ) ....
دخلت المحطه وبعد تفكير مطول قررت ان اذهب للرباط ليوم واحد ثم اغادر للدار البيضاء ... بينما القطار يسير بي الى مدينه ( مروى ) و( الفتاه الصادقه ) و ( هاجر ) ... جائتني رسائل من ( فدوى ) ... ( اعتذر منك على تلك الكلمات الجارحه التي قلتها بحقك ... لا اعلم لماذا قلت كل ذالك الكلام ... لكن انت ضغطت علي كثيرا ... انا لدي ظروف ان عرفتها ربما ستعذرني ولو قليلا انا لم اولد هكذا ولكن الزمان جعلني ما رأيت ... )
ارسلت لها رساله ردا على رسالتها ... ( عزيزتي فدوى اتمنى ان تكوني بخير ... لا تهتمي لما حدث بالامس ... فمن جهتي انا نسيته ... ولكن لدي كلام وبعده لن ارسل لكي شيئا ما دمتي لا تريدين ... عزيزتي انتي انسانه طيبه تملكين من الجمال الكثير ... ربما مكانك الان في بيت زوجك .... من يعلم ربما ايضا كان لابد ان يكون لديك اطفال ... انتي يا فدوى اخترتي لنفسك هذا المصير ... الزمان والبشر لا يتدخلون في طريقك الا ان كنتي تريدي ذالك ... انت تمثلي واقع جميل تكفي ابتسامتك ... السعاده ليست بالسعي وراء المال او غيره ... انا عندما كنت في مثل عمرك كانت ظروفي اشد ... ولكن كافحت ولم اسلك طرقا مختصره للنجاح ... فدوى انتي لست مثل ما شاهدتك ... اتركي ما انتي عليه والحياه ستفتح لك ذراعيها ... انا ساكون بجانبك دائما رغم معرفتنا البسيطه الا انني اعتبرك احدا من البشر الذين اقدرهم ... عندما التقي بك مره اخرى اريد ان اشاهدك على حقيقتك .... )
للحكايه بقيه ....