(( ذكريات لا تموت 3 )) ( الحلقه 65 )


( بين اسوار المدينه القديمه )







دقيقه واحده بعد ارسالي لتلك الرساله لهاجر ... ردت علي سريعا ..

هاجر : ياه بعد كل هذا الوقت الطويل ترسل
انا : حبيت اسلم عليكي واتطمن فتره طويله ما اعرف عنك حاجه
هاجر : دائما كنت افكر ارسل لك ولكن قلت ممكن انت ما تريدني ارسل لك
انا : بالعكس ارسلي
هاجر : صورتك اللي في بروفايل الواتساب ... تغيرت شوي عن اخر مره شفتك فيها
انا : مرت فتره طويله من ان التقينا
هاجر : شوف صورتي في الواتساب
انا : هذه انتي مستحيل
هاجر : هذه انا


فتاه المدينه القديمه ( هاجر ) تغيرت كثيرا جدا ... اصبحت جميله جدا ... ليست هذه ( هاجر ) التي التقيت فيها قبل سنوات ...شكلها ... اسلوب الكلام ... ذهب التصنع ... هاجر اكملت عامها الثلاثين ولكنها تبدو اصغر بكثير ... فتاه لديها طموحات ... تريد ان تغير من واقعها ... ليس لديها الكثير لتقدمه في حياتها ... سابقا اعجبتني صراحتها ... قالت لي يوما انها ان تزوجتني لسبب واحد وهو ان تغير من حياتها ... لتنتقل من اسوار تلك المدينه القديمه الى مكان اخر ..



استيقظت صباحا على رساله من ( مروى ) تقول فيها ... ( اتمنى انك نمت جيدا وانت في مدينتي ... واتمنى انك حلمت بي ... لا تغادر مدينتي قبل ان اراك ) ....ارسلت لها رساله اخبرتها انني سأنتظرها في الساحه بعد ساعه ... قالت لي الان انتظرك في الساحه ... لبست وغادرت سريعا ظننت ان ( مروى ) بها شي ... وجدتها واقفه تنتظرني وهذه المره بلا مكياج ... ابتسمت ... قالت لي اسفه ان اخفتك ... ليس بي شي ولكن احظرت لك فطورك ... اريد ان تأكل مما صنعت بيدي ... اذهب لتفطر وسنلتقي بعد ساعتين سأذهب معك لمحطه القطار ...



ذهبت للفندق فتحت كل تلك العلب ... ( مروى ) احضرت لي فطورا يكفي لخمسه اشخاص ... انواع كثيره من المعجنات ... كان الاكل لذيذا جدا ... جهزت حقيبتي الصغيره وغادرت الفندق ... توجهت للساحه انتظر ( مروى ) ... وانا واقف انتظر مروى ... وقف بجانبي شخص لم اعرفه في البدايه .... عرف بنفسه انه شقيق الفتاه الصادقه ... كنت لا اعرفه كثيرا لانه كان يعمل خارج المغرب ... وانا لم التقي به الا مره واحده ...تكلمنا كثيرا ... قال لي انه عرف ما حدث وكان يود الاتصال بي ... وقال لي لابد من حل الموضوع ... قلت له كل شي انتهى لابد ان تسير الحياه هكذا ... ( مروى ) وصلت وبقت بعيده تنظر لي وانا اتكلم مع ذالك الشخص ... ودعته بعد ان وعدته ان ازورهم قريبا للأطمأنان على والده ...



( لا اعلم ما افعل ... هناك من اريده وهناك من احبه ... )





للحكايه بقيه ....