(( ذكريات لا تموت 3 )) ( الحلقه 68 )
( سأبقا وفيا 2 )
غادرت هاجر بعد ان سمعت منها عن حياتها الماضيه ... كنت احب ان اسمع قصص كل من اعرفه ... ذهبت ( هاجر ) الجميله وبقيت انا جالسا اشرب تلك القهوه ... حتى جائني ذالك الاتصال من ارض الوطن كان احد الزملاء في العمل قال لي اريد اخبر عن وضع الشركه التي نعمل بها لقد بدأت في الانهيار التدريجي وبدأت بعمل تسويات للعاملين فيها من اجل انهاء خدماتهم ... كانت تلك صدمه كبيره لي ... بعد خساره عملي الخاص هاهي الشركه التي تدرجت فيها واجتهدت تنهار ... مرت علي افكار كثيره في مخيلتي ... ذهبت ايام العز وربما ستأتي ايام صعبه .... اتصلت بعدد من الزملاء لاتاكد من الخبر ... للاسف كان صحيحا وبعضهم وصلته اوراق التسويه ... كان شرا لابد منه ...
حزنت كثيرا على هذه الاخبار السيئه لكن هذا قدر الله سبحانه لم يكن لدي خيار الا ان اقطع اجازتي لارجع الى بلدي لعلي اجد حلا .....
اتصلت ب ( مروى ) اخبرتها انني متضايق وسوف ارجع الى الدار البيضاء لاني ساغادر الى بلدي بعد يومين قالت لي ارجوك انتظر حتى اراك ... بعد الحاح شديد منها اتفقنا ان نلتقي بعد نصف ساعه ... مرت نصف ساعه سريعا وانا افكر بما حل بي ... ( مروى ) وقفت امامي وانا سارح في افكاري ... قالت ما بك لا اريد ان اراك هكذا ... يا مروى انا اليوم خسرت عملي الذي كان مصدر عيشي وخسرت قبله عملي الخاص ... يا مروى احس انني في حال سيئه ... احس بضيق شديد ... قالت مروى يا ( ... ) لا تحزن ولا تتضايق لا اريد اراك هكذا ... انا املك ذهبا سابيعه من اجلك ... نظرت لمروى وابتسمت مروى كانت بريئه حتى في كلامها كالاطفال ... قلت لها يا مروى وضعي لم يصل لدرجه انني ساحتاج ان اخذ منك شيئا ... ان حزين لخسارتي عملي ... سيحتاج لي سنوات طويله لاصل الى ما وصلت له في عملي هذا ... شكرا لك يا صاحبه الوجه الطفولي .. حتى بعد كل تلك السنين لازالت نواياكي بيضاء ... برائتك تجعل مني لا املك الا ان اندم لاني لم اتزوجك يوما ...
ودعت ( مروى ) وهي تبتسم لي قالت لي لن انساك وانت لن تنساني ... لا يهمني شي ولا تفكر بأي شي ... ان كتب الله لنا يوما ان نتزوج ستصبح اسعد انسان وانا سأصبح أسعد انسانه ...
ذهبت ( مروى ) وذهبت قبلها ( هاجر ) ... والان سأذهب لزياره عائله زوجتي السابقه لانني وعدت اخيها ان اتي لزياره والده ... سأذهب الى من كنت اشكي لها همي لا اعلم ان كنت سأستطيع عن اشكي لها عن ما حل بي ... لا اعلم ان كان هناك للود بقيه ...
للأمل بقيه ....