(( ذكريات لا تموت 3 )) ( الحلقه 69 )
( الحنين للماضي )
غادرت ( مروى ) تلك الهائمه في الماضي ... وذهبت انا لمنزل ( الفتاه الصادقه ) لعلي اعيد شيئت من حنين الماضي ... الحنين الذي كنت اخاف منه ... انني ذاهب لمنزل تلك الفتاه التي احبتني واحببتها ووصلنا لمرحله التلاقي يوما ثم انفصلنا ... انا ذاهب لمنزل تلك الفتاه التي كنت اشكي لها همي .... الان انا اطرق باب ذالك المنزل الذي يكمن فيه الحنين ...
فتح احد اشقائها لي الباب .... رحب فيني كثيرا ... دخلت لاسلم على والدها المريض ... قال لي والدها انه لازال غاضبا من تلك النهايه ... كنت مثل ابنا لي واتمنى ان تبقى كذالك ... مرت لثواني من امامنا وكأن الماضي مر من امامنا ... حتى التحيه لم تلقها علي ... لازال الجرح غائرا ولازلت انا افكر فيها ...
بعد اصرار من والدها بقيت معهم للعشاء ... جائني اتصال من الوطن ... كان احد زملاء العمل وكان يمثل منصبا في الشركه التي اعمل بها ... قال لي اود ان اخبرك ان الشركه استغنت عن خدماتك واوراق انهاء خدمتك على طاولتي بما فيها التعويض المالي اعتذر منك كثيرا جدا .... احسست بضيق شديد بعد ذالك الاتصال حتى كدت ان ابكي ... بدأت اسقط من ذالك الماضي الجميل ... خسرت كل شي ....
لم استطع ان اكل الا مجاملتا ... سالوني ما بك قلت لهم لا شي .... بعد العشاء قال لي والدها انه يريد ان اجلس مع ابنته للمره الاخيره ربما يكون هناك حل ينهي الخلاف الكبير بيننا ... ذهبو وجائت ( الفتاه الصادقه ) جلست وبقت تنظر لي ... قالت اني ارى فيك حزن السنين ما بك ... قلت لها انا اليوم خسرت ما تبقى ... عملي الخاص وعملي في الشركه كلها انتهت لم يبقى لي الا ان انظر لذالك الماضي الجميل واتحسف عليه ... كانت تنظر لي وتحبس دموها وهي تراني اتكلم بذالك الانكسار امامها ... قالت لي ارجوك توقف لا اريد ان اراك هكذا ... انا لا استطيع رؤيتك وانت تتكلم بهذه الطريقه .... ليتني لم اطلب الانفصال يوما .. بقيت اتذكرك دائما .... انا اليوم املك الكثير لا تهتم لمساله المال ... في كل الاحوال ان كنت لازلت تريدني ام لا فأنا اريدك ان تبدأ عملا خاصا ... لماذا لا تستقر في المغرب ... انا سأدعمك بما تريد لا اريدك ان تصبح حزينا ابدا لازالت الحياه امامك ... انت اجمل شي حصل لي في حياتي لازلت حزينه ... وبنفس الوقت فرحت بقدومك ....
( انا هو من جعل للحب قصه .... وهي من جعلت للحنين ماضي ... اليوم التقينا .. لازال الحب يقول كلمته ... بين السقوط من القمه الى ظهور الحنين ... لازالت لقصتي بقيه ... )
للحكايه بقيه ....