(( ذكريات لا تموت 3 )) ( الحلقه 79 ))
( وداعا صفاء 1 )
بعد ذالك النقاش الطويل والذي لم يفضي لشي ... قررت ان اترك المنزل لمده يومين لعل الامور ترجع للوضع السابق ... لم يكن لدي اي حل اخر ... قبلت طفلي الصغير وحملت حقيبتي الصغيره وخرجت ... لم يكن لدي مكان معين لاذهب له الا لمراكش لمنزلي الثاني ...
توجهت عبر القطار لمراكش ... احسست ان الطريق طويل جدا ... كنت مرهق وحزين ... فتحت هاتفي السري لعلي اجد من اتحدث معه ... ( صفاء ) تلك الفتاه الجميله غبت عنها لفتره وجدتها موجوده على الواتساب ... اتصلت بها
صفاء : اهلين بالغايب
انا : كيفك صفاء
صفاء : الحمدلله ... وينك من فتره ما اتصلت فيني
انا : مشاغل وهموم ... انا في الطريق لمراكش
صفاء : بحاول اكون في محطه القطار لما توصل
لا اعلم لماذا صوت ( صفاء ) بدأ متغيرا علي ... طريقه حديثها مختلفه ... رجعت لاسرح في مشكلتي الكبيره حتى وصلت لمراكش ... وجدت ( صفاء ) تنتظرني لم اشاهد على وجهها تلك الابتسامه المعتاده ... وكأنها فتاه اخرى ...
القيت عليها التحيه وهي بدورها بادرتني بتحيه بسيطه ... كنت انظر لها وهي تلتفت يمينا ويسارا ... سالتها مابك يا صفاء لماذا كل هذا الخوف والتوجس والتوتر ... نظراتها لي في ذالك الوقت شبهتها بنظرات ( الفتاه الصادقه ) عندما انفصلنا ...
( صفاء ) ... اعتذر منك كثيرا ... لا استطيع ان اقابلك مره اخرى ... انا انخطبت ... كنت اتمناك انت ولكن ... ولكنك يا ( ... ) لم تلبي طموحاتي ان نكون لبعضنا ... تخيل كل تلك الاشهر الطويله التي كنت انتظرك بها ... العمر يمضي وانا انتظر منك ان تخبطني ولكن لم تفعل ... صدقني انا لم اوافق على خطيبي حبا فيه ولكن هروب من واقع يقول انك لست لي وانا لست لك ... انا جعلت لك معي قصه حب كبيره ... ولكن لم اجد عندك حبا يوازي حبي لك ... عندما كنت تتصل او ترسل لي كنت اتوقع ان تقول لي انك ستأتي لتخطبني ... عشت في الاحلام معك كثيرا ... جعلت منك واقعا لي وانا اعلم انك متزوج ... انا اعلم ان في حياتك ربما مر الكثير ... لكن انا اجملهم وانقاهم ... انا لم ارد منك شيئا سوى الاستقرار والزواج ... لا اعلم ما كانت طموحاتك وما هي اهدافك ... ربما كان قلبك نقيا ... سأودعك الان ولن نلتقي يوما ... سأودعك وانت لازلت في قلبي ... سأغادر حياتك لانك انت من تريد ذالك ... ارجو ان تتذكر كل شي جميل بيننا ولا تنسى ... ( صفاء ) ...
للحكايه بقيه ....