عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية الدوكالي
الدوكالي

المشاركات: 3,590
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: الرياض
الدوكالي غير متواجد حالياً  
قديم 2011-09-11, 06:57 PM
 
إيقاف شرطي بالرباط

إيقاف شرطي بالرباط ضمن المتربصين بالملك




كان يزود سماسرة "الكريمات" بمعلومات عن تحركات جلالته مقابل مبالغ مالية مهمة

أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الجمعة الماضي، بإيداع رجل شرطة يشتغل بالمنطقة الأمنية الثالثة السويسي أكدال، السجن المحلي بسلا، في انتظار إحالته على المحاكمة إثر ثبوت تورطه ضمن عصابة للسمسرة والمتاجرة في الهبات الملكية.
وارتأت النيابة العامة اتخاذ هذا القرار بعدما كشفت الأبحاث التي أشرفت عليها الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، أن الشرطي الموقوف كان يزود سماسرة وتجار الهبات والإنعامات الملكية بمعلومات عن تنقلات جلالة الملك، وسفرياته إلى مختلف المدن، والذين كانوا يعترضون سبيله ويقدمون له رسائل وطلبات باسم أشخاص معاقين وأرامل وأيتام وهميين، من أجل الاستفادة من مأذونيات نقل.
كما كشفت الأبحاث أن أفراد الشبكة كانوا يقدمون طلبات أخرى بأسماء أشخاص بدعوى أنهم عداؤون أبطال في حاجة إلى المساعدة، وذلك بهدف الحصول على مأذونيات نقل لحافلات نقل المسافرين. وتبين من الأبحاث أن المتهمين استفادوا كثيرا من الإفادات والمعلومات التي كان يقدمها لهم عنصر المنطقة الأمنية الثالثة، مقابل مبالغ مالية مهمة.
وكانت الشرطة القضائية الولائية تجري أبحاثا مع عدد من الموقوفين الذين كانوا يتربصون بتحركات جلالة الملك، عندما اكتشفت بالصدفة وجود رقم هاتفي من فئة الترقيم الجديد، تردد عشرات المرات على هاتف أحد الموقوفين نداء واستقبالا، وبعد استفسار الأخير عن صاحب الرقم، تلعثم، وتردد كثيرا في ذكره، وبعد أن أبدى أحد مسؤولي الشرطة القضائية إصراره على معرفة صاحب الرقم، استسلم المتهم، وأكد أنه شرطي يعمل في المنطقة الأمنية الثالثة. وقد تم إشعار المديرية العامة للأمن الوطني، والنيابة العامة بهذا المستجد الطارئ في البحث القائم مع المتورطين في السمسرة في الهبات الملكية، لتصدر تعليمات بتجريد الشرطي من سلاحه الناري، وإحالته على البحث، قبل أن يتقرر وضعه رهن الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة.
وأثناء الاستماع إلى إفاداته في محضر رسمي، نفى رجل الشرطة الموقوف أن تكون له علاقات بأي شخص يتلاعب في الهبات الملكية، وأكد أنه ظل يؤدي واجبه المهني في سلك الشرطة بتفان وإخلاص، لسنوات عديدة. وبعد إجراء المواجهة، تعرف المتهمون عليه، وأوضحوا أنه كان يزودهم بمعلومات عن تحركات جلالة الملك، بمقابل مالي، فيما تشبث الشرطي بأقواله، وأصر على نفي أي علاقة له بهم. لكن نتائج الأبحاث كانت حاسمة، وكشفت تورطه، ما أدى إلى متابعته في حالة اعتقال.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن العديد من الموظفين بالرباط استغلوا نفوذ وظائفهم وربطوا علاقات مشبوهة مع السماسرة المتاجرين في الهبات الملكية، ما مكنهم من مراكمة ثروات خيالية، تظهر بالملموس في قاعة كبيرة للرياضة بـ "القامرة" ومقاه ومطاعم راقية وسط حيي أكدال وحسان، مشيرة إلى أن الأبحاث المقبلة قد تقود إلى تورطهم لوجود علاقات لهم بجميع الشبكات الموقوفة منذ شبكة "زامبيا".




__________________

رد مع اقتباس