(( النهايه الخامسه))
( هاجر)
لازالت هاجر مستمره بارسال الرسائل المكرره بخصوص الزواج... لا اعلم سر الرغبه الشديده في الزواج بدون معرفه وثيقه... كانت اشياء كثيره تعجبني فيها وبنفس الوقت اشياء كثيره تنفرني منها...
في احد الايام ارسلت لي رساله تقول فيها انها بحاجه للحديث معي بامر هام... اتصلت بها بعد ان انهيت عملي...
هاجر.: بغيتك تجي تخطبني
انا : ليش مستعجله انا مستغرب منك
هاجر : ما فيها شي بغيت اتزوج
انا : دايم اسالك نفس السؤال ليش ما تزوجتي لحد الان
هاجر : قلت لك ما جاء النصيب
هاجر لازالت مصره على الزواج بسرعه وكنت اعلم انها تخفي شيئا... الامر العجيب في هذه الفتاه انها لا تتواصل معي الا نادرا جدا ففي اليوم واليومين لا ترد على رسائلي وان ردت لا تتكلم الا قليلا... اراها مختلفه احيانا في بعض الصور ... اراها احيانا جميله ذات ملامح اوربيه... واحيانا اراها فتاه قد غلب عليها الزمان على تعابير وجهها.... تحدثني احيانا عن عائلتها واحيانا تتحدث عن مستقبلها... تختفي احيانا لايام لتحكي لي قصصا اخرى مختلفه عن عائلتها وعن مستقبلها... فتاه غامضه لها حكايات لا تنتهي...
احتجت ان اعرف ما تمثله لي هذه الفتاه في هذه الحياه... انا معجب بها ولكن ... عندما التقيتها في المغرب كانت ربما صدمه لم اتوقعها...
سافرت للمغرب في احد شهور العام 2018 لاسباب خاصه عائليه... كنت قد اتفقت مع هاجر قبل ان آتي للمغرب اننا سنلتقي في محطه القطار لنتحدث ... كنت قد ركبت القطار من الدار البيضاء الى مراكش... تعرفون ذالك الشعور الجميل حينما تكون متنقلا في المغرب ... سافرت كثيرا على تلكم القطارات ... استسلمت لدقائق لذكريات ذالك الماضي الجميل... تذكرت ( دنيا) وتذكرت ( صفاء) ... للحظه تخيلت انني ذاهب لملاقاه ( دنيا او صفاء) او ربما ( فدوئ).. حاصرتني الذكريات ولم استيقظ من تلك الاحلام الجميله الا بعد ان رن هاتفي هاتفي قليلا وصمت لانظر له لاجد عده رسائل من ( هاجر) .... تقول فيها انها لن تلتقي بي اليوم لاسباب خاصه ... اي اسباب خاصه وانا جئت لاقابلك انا اريد ان اعرف ماهي....
( كان الوداع الاخير بيني وبين صفاء هو سيد الذكريات في محطه القطار... ربما يتكرر المشهد على وقعا اخر ربما فراق جديد... لكن اين ( نو) من كل تلك الاحداث الواقعه في حدود مملكتها العابره)
للحكايه بقيه...