وصلت في صباح اليوم السابع عشر من اغسطس في تمام الساعة الثامنة صباحاً، اخذت بطاقة الدخول لاقوم بتعبئة البيانات، تذكرت احد تقارير الاعضاء بأن الشرطي يبتزك ويطلب منك مقابل مادي لو حصل خطأ في احد المعلومات، او ليكملها عنك، لذا قلت لنفسي لن يضحك علي احد، فقمت بتعبئة نموذجين بطرق مختلفة في حال قام ببتزازي اعطيه الاخر .. وكنت مخطئ في عنوان السكن عند الوصول، فطلب مني التأكد من العنوان بكل ادب واحترام، واظهرت له عنوان السكن، قام بمساعدتي وكتب العنوان وسمح لي بالعبور، قمت بتحول اموالي في الوفاء كاش وتوجهة واستخراج شريحة اتصال والذهاب لمحطة القطار وذهبت الى وسط العاصمة .

عندما وصلت، قمت بالاتصال على صاحبة السكن، وكان حجزي عن طريق موقع Airbnb وقد قالت لي ان هناك خطأ في حجزي، فأنا حجزت يوم 18 وليس 17 اغسطس، ومن حسن حظي كان هناك غرفة متاحة لديها ولكنها تحتاج الى ساعة لتقوم بإعدادها، كان عنوان المنزل قريب من مسجد الحسن الثاني، ومن محطة القطار الدار البيضاء الميناء الى المسجد مسافة ساعة مشي، فقمت بالمشي الى هناك، واعترف بأني فتنة بالدار البيضاء منذ الوصول وشعرت بأنها ظلمت وانها لا تستحق يوم واحد، فهي من المدن القليلة التي تجدها باردة في عز صيف اغسطس، والغيوم لا تكاد تفارق سماها .

وصلت، وقمت بالاستحمام وصليت الظهر والعصر واستعرضت جدول الرحلة لصاحبة المنزل، فقالت من الاستحالة ان تذهب وتطوف الدار البيضاء في يوم، فكان ذهابي للمكتبة ركن من اركان الزيارة، لذلك اقترحت علي ان اذهب الى المكتبة ثم الى الحبوس ومن ثم شارع آنفا وبعدها الى المسجد الحسن الثاني لصلاة العشاء وبعدها الذهاب الى عين دياب .

وقمت بذلك فعلاً، لم اتعرض الى مضايقات من سائقي التكاسي، لم يتعرض لي احد وقام بمضايقتي، لم اجد استفزاز رجال الشرطة في شوارع المدينة، عن ماذا كنتم تتحدثون ؟ او تكتبون ! انهكني التعب والبرد ولم استطع ان اذهب الى عين دياب واكتفيت بالذهاب الى مسجد والعودة لينتهي يومي عند الساعه 10 مساءاً