استيقظت في صباح اليوم التالي في تمام الساعة 6 على صراخ امرأة ومداهمة في احد الشقق المجاورة، كان صراخها مزعج، حزمة حقائبي وخرجت لمحطة القطار للذهاب الى مراكش ..

كان القطار مكتض بالبشر، وهكذا عبرت عن مشاعري حينها ..
القطار مكتظ بالبشر، لا يوجد مؤطئ قدم، الابواب مغلقة ودورات المياه يصعب الوصول اليها، لولا الباب المقابل لا انقطع الاكسجين واصبحنا مجرد جثث، وهذا خلال اربع ساعات من الرحلة .

تذكرت اللاجئين، يدفعون الاموال والالف للمهربين، يعبرون البحر عبر زورق مطاطي متراصين من يسقط فلا حياة له، او داخل شاحنه متلاصقين ولا احد يكترث لحياتهم، عند نقطة الوصول من نجا هو الرابح الاكبر .

يقول عبدالرحمن منيف في بلادنا ، نحن أرخص الأشياء


عندما وصلت الى مراكش، خرجت لاجد تاكسي يخبرني عن قيمة الذهاب من محطة القطار الى ساحة جامع الفنا 200 د.م ، حاولت ان انزل من القيمة ولكن قال لي ان المسافة بعيده جداً وسترى بعينك، وافقت على مضض وذهبت معه وقبل ان يدخل حقيبتي الى سيارة اذا برجل يتشاجر معه وسائق التاكسي خائف ويعتذر ويقول له انا مثل اخوك خلاص، وذلك الرجل يقول له لا لست اخي انت لا تشرفني .. عندما استفسرت ما المشكلة قال لي انني بوليس وذلك الرجل اراد ان ينصب علي، حينها كدت ابكي، اردت ان اصرخ، كيف كيف !! يقولون عن رجل البوليس في المغرب "حاميها حراميها" وهناك من يشكك هذا مغربي لا هذا مازيغي ؟!!!!! انهم يبتزون السياحة وهذا الرجل ساعدني لتو من عملية نصب كذت ان اقع ضحيتها ؟! تشكرت منه بحراره وقلت له انني قرأت الكثير عن البوليس وانه يبتز السائح وانت اثبت لي عكس ذلك، قال لي انا هنا في خدمة المواطنين والمقيمين وهذا واجبي، اوقف لي بنفسة سائق تاكسي وكان ثمن المشوار 10 د.م

وصلت الى ساحة الفنا عند الساعه 12 ظهرا، كانت مزدحمة وازعاج السياحة شراً لابد منه وكان افضل حل ان اخبرهم بالاشارة اني ابكم لا استطيع التحدث، لم اجد سكني الذي حجزته عن طريق موقع Airbnb بسبب تشابه الازقة وصعوبة العثور على الرياض، طرقة احد الابواب لاستفسر ووجدت امرأة، سألتها هل بمكاني الاقامة عندها داخل الرياض ؟ لاني تعبت واريد ان استحم وقالت لي حياك ..

حكيت لها عن ما قرأته هنا وابديت استيائي مما كتب، قالت لي انه غير صحيح وان الشعب المغربي شعب مضياف وكريم، بعد الاستحمام تفاجئة بوجود شخص غريب اسمه نعمان داخل الرياض، نعمان شاب مغربي عاش في الامارات سنتين، قال انه سيكون معي وسنخرج لنتمشى، وسيساعدني بأي شي اريده، جهزت لنا الغداء واكلنا وكان الذ طعام اكلته في حياتي، خرجنا لنتمشى في مراكش، وانهيت اليوم بعمل حمام مغربي، ورغم حدوث لي موقف سيئ مع صاحب الحمام واتفاقي معه على سعر وبعد الانتهاء انكر ذلك الا اني استمتعت فيها، ولكنها لمن تكن كجمال الدار البيضاء ..

صباحاً استيقظت واعد لي نعمان الفطار بنفسه، واتى بسائق تاكسي داخل ساحة الفنا وذهبت الى المطار