(( النهايه الثامنه))
( كلمات ليست كالكلمات 3)
اعود بكم لعام 2017
حزمت حقائبي المثقله ربما بالهموم... وعدت ادراجي لذالك المطار لاعود لبلدي ... مكثت كثيرا هذه المره في المغرب... رغم رجوع المياه لمجاريها مع الزوجه الاولى والتصالح المشروط الا انني رجعت وحيدا لبلدي...
سالت نفسي عندما بدأت الطائره تغادر السماء المغربيه لماذا ارجع؟... لا اعلم لماذا كنت اسال نفسي كثيرا جدا ... وصلت لبلدي لاجد احد الاصدقاء ينتظرني ويبتسم... قال لي اشتقنا لك اخذتك المغرب عنا... كان ذالك الصديق يبتسم ويضحك طول الطريق وانا غارق في بحر الافكار... شاء ربي لي ان اجد وظيفه جديده وربما هي ليست كسابقتها ولكنها بالاخير كانت وظيفه....
مرت الايام لافتح يوما الهاتف السري لاقرأ الرسائل وجدت رسائل من ( فدوئ) تلك الفتاه المراكشيه التي تغيرت للافضل... ( فدوئ) انتقلت من حياه لاخرى لم تستسلم لواقعها غيرته بالاراده وقفت انا بجانبها في اصعب الظروف.... كنت انظر لفدوئ نظره المتفائل بعد الغياب... هي فدوى ذات الابتسامه الدائمه ... كنت ارسل لها دائما وكنت اعتبرها صديقا احيانا ...
بينما كنت ابادل ( فدوئ) الرسائل جائني مقطع صوتي من ( الفتاه الصادقه) ... كان المقطع عباره عن اغنيه بصوتها ( يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات ....) اعاد لي صوتها الجميل ذكرياتي معها ... ( الفتاه الصادقه) كان بينا وعد ربما ان نرجع كما كنا ولكني لم استطع البقاء على ذالك الوعد... تغيرت الكثير من الامور ولم اعد استطع ان اكمل ذالك الطريق ... قلت لها لماذا لا تكملي حياتك وتنسيني... صدقيني انا اريد الخير لك... انتي ستبقين في ذاكرتي ولن انساكي ولكن لا تنتظريني... كررت علي ذالك الكلام ( لو كنت اريد ان اتزوج لتزوجت ولكن لن اتزوج بعدك ... اعتقد ان حياتي ستبقئ معك انت .. انا كما تعلم احب كثيرا ان اسمع لماجده الرومي وبدوري انقل لك كلماتها... وانا في العمر مسافرتا ومعي عيناك واغنيه...)
كنت احب ان اسمعها وهي تغني ... صوتها كان يذكرني ب ( ليلى) فهما متشابهتان بالاصوات مختلفتان بالكمال...
في اليوم التالي استيقظت على رنين المنبه للذهاب للعمل... كنت انظر لهاتفي يومين لم اجد اجابه على رسائلي من ( نو) ... كنت دقات قلبي تتسارع وانا اتصل بوالدها ...
والد نو : تعال لتودع نو
للقصه بقيه ....