عرض مشاركة واحدة
Morocco_lover
موقوف
المشاركات: 67
تاريخ التسجيل: Apr 2018
Morocco_lover غير متواجد حالياً  
قديم 2018-10-05, 03:03 PM
 
نهاركم مبروكم معشر قوم مزعوطين.. با إسحاق شاب قدم من غينيا و هدفه الجزائر لكن الإخوة في الجزائر و الذي يبدو لم يعطوه تأشيرة الدخول مما اضطره إلى في مطار محمد الخامس و هو كما أخبرني يجيد اللعب بالكرة و وجدته بالمصلى المؤقت و بعمر ٢١ سنة أو في بداية العشرينات سلمت عليه في البداية و كان يقرأ القرآن أو هكذا سحابلي فدارت أحاديث بيننا فأنا منتظر للرحلة القادمة بعد ست ساعات أو سبع و هو منتظر من يومين في المطار و بقي له ثمانية أيام لأنه أخبرني أن سفر عودته المقرر من الجزائر في ما لو دخلها و بقي فيها المقرر هو تأريخ ١١ من يونيو أو قريب ذلك و خلال هذه الأحاديث و من الأمر المعتاد أن يتخلل هذه الأحاديث ذهاب أحدنا إلى جوانب المطار إما لغسيل أو أفطار أو محلات صرافة أو مكتب اتصالات المغرب أو غير ذلك و عندما اقترب وقت أذان المغرب و كان تقريبا في الثامنة و النصف كنت قد أخذت شيئا وُزع على الركاب في الطائرة عبارة طمامة من الحجم الصغيور و زيتونة هذا الذي أذكره و أما الأخ با إسحاق فأيضا معه ما يفطر عليه لكنه كان مقتنعا بأن وقت الأذان قد حلّ و في ساعتي التي كنت أنظر إليها بقي ثلاث دقائق ربما كانت ساعتي خاطئة و يوجد على حائط المصلى جدول لمواعيد الأذان لشهر رمضان فأما أبو إسحاق فذكر اسم الله و أفطر و أما من جاء ليصلي من العاملين في المطار فقالوا لنا أننا مزروبين لأن أحدهم هو الذي اعتاد على الأذان و على أية حال هذا ما يتعلق بهذه الجزئية و كنت قد أحضرت كتابا معي بعنوان إطلالة على موروتانيا لمعالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي أقرأ فيه أحياناً في أوقات الفراغ و أما جوال الأخ با إسحاق فهو من الأجهزة التقليدية غير الذكية و عندما سألني عن الجوال الذي معي فأخبرته قال أنه يعدل لإعالة أسرة خمسة شهور مع أنه لم يكن بذلك السعر المرتفع لكن ربما لأن العملة في غينيا اعتراها ما اعتراها من انهيارات متوالية على مدة عقود من الزمان أو لأنها من حين خروج المستعمر لم تنهض نهضة حقيقية و المهم أن نعرف نعمة الله علينا و نقوم بأداء شكر نعمه و خاصة هذه النعمة و يكون ذلك بالقول و العمل.. اللهم ارزقني و المسلمين شكر نعمك.. إلى هنا أقف على أمل إكمال تفاصيل هذه الرحلة و استودعكم الله و رعايته..
رد مع اقتباس