شرطي عرقل سيارة الملك بسلا
استنطاق شرطي عرقل سيارة الملك بسلا
معاقبة رجل الأمن بإعادة التدريب في معهد الشرطة واستفسار رئيسه المباشر
أمرت المديرية العامة للأمن الوطني، بعد زوال الجمعة الماضي، بإحالة رجل أمن، برتبة مقدم شرطة تابع لفرقة السير والجولان بالمنطقة الأمنية بسلا، على الاستنطاق لارتكابه خطأ مهنيا أثار حفيظة الحراس الشخصيين الذين كانوا يسيرون خلف سيارة جلالة الملك.
وعلم أن حارسا شخصيا لجلالة الملك انتبه إلى الخطأ المرتكب من طرف رجل الأمن، فسارع إلى ربط اتصالات بالمسؤولين في
المنطقة والولاية، ليتقرر إجراء بحث في الخلل، وترتيب الجزاءات الإدارية اللازمة. وحصل الحارس الشخصي لجلالة الملك على اسم الشرطي، وزود به المسؤولين الأمنيين، فأمرت المديرية العامة للأمن الوطني بإحالته على البحث.
واستنطق الشرطي من طرف مسؤولين كبار عما إذا كان يتلقى تعليمات من رؤسائه المباشرين بخصوص طريقة العمل في «الممرات الملكية»، فرد على مسؤولي المديرية العامة للأمن الوطني بالإيجاب، وهو ما كون قناعة بتقصيره في أداء واجبه المهني، وارتكابه خطأ أثناء إشرافه على تنظيم السير خلال مرور السيارة الشخصية لجلالة الملك.
وأقر الشرطي بالخلل المهني الذي ارتكبه، وأكد أن تصرفه، المتمثل في توجيه أوامر للالتزام بأقصى اليمين إلى سيارات مواطنين تصادف مرورها من مدارة «حي السلام» بسلا مع مرور جلالة الملك، ما أدى إلى ارتباك في حركة المرور، كان بحسن نية، موضحا لرؤسائه المركزيين بأن الخطأ لن يتكرر مرة ثانية.
واستفسرت المديرية العامة للأمن الوطني الرئيس المباشر للشرطي، فأوضح أن التعليمات الصادرة إلى العناصر المكلفة بتنظيم السير في «الممرات» بخصوص تدبير مرور الموكب الملكي واضحة ولا لبس فيها، واعتبر، في تقرير موجه إلى المسؤولين المركزيين، الفعل المرتكب من طرف الشرطي، تقصيرا مهنيا، يقتضي المساءلة والعقاب.
وارتأى المجلس التأديبي، الذي انعقد بشكل استثنائي للنظر في هذه القضية منفردة، أن الأمر يتعلق بتقصير من الشرطي في أداء واجبه المهني وفق التعليمات التي يصدرها إليه رؤساؤه في المنطقة الإقليمية بسلا، بمناسبة مرور جلالة الملك، في وقت يستدعي التحلي باليقظة والحذر، خصوصا أن الطريقة الأمنية في تدبير مرور الموكب الملكي في المناسبات العادية في أفضل الأجواء، تختلف بشكل جوهري تماما عندما يكون الأمر متعلقا بزيارة رسمية.
وارتأى المجلس التأديبي تطبيق عقوبة في حق الشرطي المذكور، مع تمتيعه بظروف التخفيف لأن التصرف المرتكب لا يدخل ضمن خانة الأخطاء الجسيمة، فقرر إصدار عقوبة تأديبية في حقه، تمثلت في نقله إلى المعهد الملكي لقضاء فترة مدتها 15 يوما في إعادة التدريب.