بعد استمتاع حواسي الخمس (( بطاجين اللحم بالجلبان )) انتعشت نفسي مجدداً .. ومع غروب شمس كازا الحبيبة قررت و بلا هوادة بأن أكملها بكأس من النبيذ الأحمر مغربي الإنتاج ..
توجهت إلى Le Cabestan الواقع على ضفاف المحيط، فهناك تكمن طاقة إيجابية غير عادية وهو ما يميز معشوقتي كازا.
دخلت و الشوق يتملكني .. اخترت مقعدي و جلست وارخيت أطرافي المنهكة من إجهاد الحياة .. حضر الجرسون بإبتسامته اللطيفة .. فقلت له أحضر لي ما يسعد نفسي و يبهجها .
ارتشفت من كأسي الفاخر و هواء المحيط العليل يدغدغ وجنتي فأيقنت تماماً بأن هذا هو نبض الحياة .
المكان شبيه بمرتعٍ للغزلان .. الجمال الكازاوي هو ما يسحرني في هذه اللحظة .. جمالهم و دلالهم هو ما يغذي بصيرتي في هذي اللحظة .. تناسيت في لحظتها كل همومي و مشاكلي .
هل ألقي بشباكي أم اكتفي بالنظر حتى تحدث مفاجأة تسعدني .. سأدع الزمن يقرر ذلك بالنيابة عني لأنني اعشق المفاجآت .