مزاعيط المغرب - السفر الى المغرب - دردشــــــة الـــمزاعيـــــــــط

في طنجه سافرت في رحله النسيان ايام
وكنت آثرت العوده ولكني أضعت العنوان
هناك أردت استيقاظ ضميري الميت مرة اخرى
وبعد جهد جهيد افاق من سباته المعتاد
قال ماذا تريد ايها الوقح البجيح
قلت له
في باكو...........
استلقيت على فراش الحزن
كعادتي كل مساء ..
بكل كسل ناديت ضميري الميت ..
واتعبت حالي كثيرا وأنا أتنهد ..

قلت له بعد استجابة بائسة :
هل تتألم ..؟؟!!
تشامخ ..
تسامق ..
تباهى ..
فظننت أنه لا يعرف الألم ..
ثم قال : إنني أتألم كلما أصحو ..
فلماذا ناديتني الان ..

قلت له :
كنت يوما في ( مراكس) ..
وكان هناك أشياء ..
وكنت كما أنا أعشق الخمول ..
كانت هناك ..
مقلمة ..
وقلم ..
كتاب ..
وورقة ..
وأمرأه شارده..
ورجل غير آبه ..

كنت هناك يوما ..
وفي مراكش..
تعلمت الألم ..
وتلظيت بنار العذاب ..
وطويت صفحات الأنس ..
وسكبت مابقي من المرح ..

كنت في مراكش..
وكنت بين السمع والنظر ..
استرق شعاع الحقيقة ..
فلا أجد غير الألم ..

أصوات تتعالى ..
حركات تتوالى ..
نفوس حانقة ..
وقلوب محترقة ..
وعقول ثائرة ..
حتى قلت أن الدنيا اليوم ستخطف ..
بل ستقتل ..

وماهي إلا أيام ..
فيكون الصوت هادئا ..
والحركة تتوقف ..
والنفوس تطمئن ..
والعقول - تتغير –
وهناك تضل الحقيقة غائبة ..
ويظل الألم يعتصرني ..

بعد جهد ومعاناة ..
صرخت بكل هدوء بوجه ضميري ..
وأمرته بالانصراف ..
وأخذت وعدا قاطعا منه بعدم العودة ..

ثم عدت إلى ألمي الذي لم يبارحني ..
وانغمست في نار عذابي ..
وبدأت من جديد أستلذ بالحزن ..