الحب الصعب .. والفراق الاصعب .. رحلتنا الى كازا ابريل 2012

... الجزء السادس من التقرير ...

كيفكم حبايبنا.. ان شاء الله تكونوا بصحه وسلامه

نواصل الحكايه

المكيده والدرك والمداهمه اللي ماحصلت
والهروب الكبير وعوده الهاربون .

ثالث ليله لوصولنا ..
اخبرني القائد انه سيعمل حفلة عيد ميلاد على
حسابه الخاص للدكتور ..
للمعلوميه (الدكتور) من مواليد عام الفيل ..
أي غير معروف تاريخ ميلاده بالضبط ..
لكن في كل رحله نعمل احتفالات لمناسبات اخرى
ونقول انها عيد الميلاد .. نريد اضفاء شئ من الفرح على قلوبنا المتعبه ..
لايعرف الدكتور بهذا الاحتفال وابقيناه سرا ..
وتم شراء الاحتياجات ..
وماشاء الله على اصحابنا ذوق وفن وابداع في حفلات اعياد الميلاد ..
مكان الاحتفال في الديسكو بالفله ..
وتم فرض حضر على دخوله الا للمختصين ..
تم تزيين الجدران ..
ونثرت الزهور في كل مكان .. وتم تجهيز الشموع ..
وبعض الاصدقاء احضر هديه ..

كل شئ جاهز .. الساعه الآن حوالي الرابعه عصراً ..
انا كنت في غرفتي في الدور العلوي ..
واسمع هيصه ورفع صوت في الصاله .. نزلت للدور الارضي واذا الجميع موجودين .. واقفين عند باب غرفة احد المزاعيط ..
وش السالفه .. قالوا اثنين من الاصدقاء تخاصموا ..
وواحد منهم مُصرّ ان الثاني يطلع من الفله ..
ولا يجلس ابداً مهما كانت الظروف والا سوف يمشي هو ..
كان ***** الذي يتهدد بالخروج صاحب احد الرفاق ..
بينما ***** الثاني من اصدقاء الجميع
و****** الدائمين لدينا (ودود وحبيب) .. حاولنا اصلاح الوضع وتهدئة الامور لكن مافيه فايده ..
يقول يا انا ياهوه في هالفله .. القائد كان موقفه محايد ..
انا والدكتور بعد ماعجز الجميع عن ايجاد مخرج قلنا مايطلع ***** الدائم ..
وقلنا اذا الشخص الاخر يريد ان يجلس .. يامرحبا ..
مايبغى الباب يفوت جمل .. شائف نفسه ..
.. اخذ حقائبه وكان عنده سياره وخرج من الفله ..
وطلع معه في السياره المزعوط صاحبه ..
عشان يهدئ الوضع وياخذ لفه ويطيّب خاطره ويرجع هو وايّاه ..
خرجنا نحن المزاعيط للتريض في عين دياب ..
وقلنا للشغاله جهزوا العشاء واحتياجات السهره رغم انا كنا متخوفين من الوضع وخروج ***** زعلان ..
وماهو زعلان بس .. خرج وهو يتهدد ويتوعد
ويمكن يشتكي أو أو .. خاصة انه حصل كلام ورفع صوت وسب وشتم .. لكن الحمد لله ماتعدت ذلك ..
ذهبنا الى مقهى تروبيكانا عالكورنيش ..
احتسينا شيئاً من المشروبات الساخنه ..
المزعوط اللي طلع مع صاحبه ورط ويبغى الفكه ..
خايف من البوليس لايوقفه او يساله وليش راكب ..
سال فينكم قلنا في تروبيكانا .. قال جايكم انا وصاحبي ..
قلنا قابلنا في مطعم السمك انت وصاحبك نتغدى هناك ..
تقابلنا وتغدينا .. وبعد الغداء اتفق المزعوط مع صاحبه الزعلان ان يذهب الزعلان يريّح شوي في شقته ..
وبينهم اتصال عشان يشوف حل للموضوع ..
ولازال ***** الزعلان مصرا على ان يطرد صاحبنا من الفله ..
ذهبنا بعدها الى مقهى ماريز نسمع غناء وجلسه حلوه ..
وكنا متوجسين من (الصاحب الزعلان) لايعمل شئ
او يحقد علينا ويشتكينا ..
لانا ما وقفنا معه .. كنا عايشين في قلق ..
تم تداول بعض الافكار ..
وقلنا احسن شئ ان يتصل المزعوط في صاحبه ويصر على
حضوره اذا كان له تقدير عنده ..
ولا عليه من الشخص الاخر .. والكل يحضر ونستانس وننسى الماضي .. اتصلنا في الشغاله اللي في الفله ..
وقلنا ترى الزعلان بيرجع وسألناها اذا كان ذلك ممكنا ..
قالت عشانكم مافيه مشكله يرجع ..
مع ان مثل هذه الاشكال اللي يعملوا مشاكل مانقبل بوجودهم ..
اذا نحن على الطريق لحل المشكله .. ذهبنا للفله ..
واتصل المزعوط في صاحبه الزعلان ..
واقنعه بالحضور وقال انا في الفله الان تعال وما يسير خاطرك الا طيب .. وانا لو ماجيت الليله حسافر بكره للسعوديه ..
وخذ من هالكلام ..
وصل الزعلان الفله ..
وهنا بداية الفصل الخطير من الحكايه ..
عندما وصل للفله كان داخل الفله (3) سيارات في الكراج ..
وقالوا له وقف سيارتك في الشارع مافيه مكان في الداخل ..
قال انا ما اوقف الا داخل الفله ..
طلعوا سياره من الكراج واوقف سيارتي بدالها ..
يلعن ابو النذاله .. خلااااااااص .. خلااااااااص ..
قلنا مايطلع ولا سياره .. مين حضرته ..
قام طنقر الزعلان ومشى ..
قلنا في ستين داهيه
وشويه وهو يتصصصصل على صاحبه المزعوط ..
وقال انا مشيت من عندكم ومسكوني الدرك قريب من الفله ..
وانا معهم ويبغوا ياخذوني للقسم ..
واضاف لصاحبه ان العسكري يريد التحدث اليك ..
سالنا الشغاله .. اتصلنا في صاحب الفله ..
قال لاتكلمون العسكري .. هيّه اللي في مشكله تحل مشكلتها .. توالت الاتصالات من الزعلان بصاحبه المزعوط ..
مره يبكي .. ومره يصيح .. انا في ورطه ..
وتخليت عني ياصاحبي والدرك ماهم راضين يسيبوني ..
واصر على ان صاحبه يكلم العسكري ..
لم يعد صاحبنا المزعوط يرد على أي اتصال من الزعلان ..
ويقوم الزعلان يرسل رسائل .. ويقول طالبين فلوس ..
وقال اخذوا مني (عشرة الاف) درهم ..
كان الوقت حوالي الساعة العاشرة مساء
دخل الرعب في قلوبنا جميعا .. قلنا للشغاله ..
طلعوا الموجودين من ****** لايبقى احد في الفله ..
مافيه سهر الليله ..
وعيد ميلاد الدكتور بنعمله في صحراء الربع الخالي اذا رجعنا السعوديه وعمر مديد يادكتور ..
كنا خايفين الدرك يجي للفله مادام مسكوا الزعلان..
قالت الشغاله مانقدر نطلع احد الان مادام الدرك قريب ..
زاد قلقنا ..
اتصل علينا صاحب الفله ..
وقال لاتخافون الامور طيبه ولا يحصل لكم أي شئ ..
وهذا الزعلان يبغى يربككم فقط .. وترى مافيه شئ ابدا ابدا ..
انتم في ايد امينه ..
لكن .. لكن .. الخوف صاك قلوبنا ..
والقائد المفروض يكون شجاع ويعلمنا الشجاعه ..
لكن يوم نطالع في وجهه نرى الهزيمه بكل اثارها في عينيه ..
مما جعلنا في قمة الانهزامية ..

احد الرفاق من المزاعيط ..
خرج من الفله بدون علمنا وبدون حقائبه طبعا ..

اتصل عليّ وقال تراني اخذت لي غرفه في فندق السويس وسكنت هناك .. ما ابغى مشاكل ..
قلت بالتوفيق ياجبان .. وانا في قرارة نفسي اقول ..
نذل ..نذل ..
ابلغت الزملاء انه في فندق السويس ..
قالوا في الطقاق .. في هالمواقف تبان الرجال ..

مزعوط آخر .. كان معه صديق معرفه قديمه ..
قال لنا هذا المزعوط .. كل ****** يمشون من الفله ..
او انا أمشي اروح اسكن في فندق ..
وحلف لو بقي ضيف واحد في الفله ان يذهب الى الفندق ..
الدكتور كان عنده صديقه الرباطي القديم ..
وقال مستحيل يخرج صاحبي من الفله ..
الوضع عادي ولاهو رايح ..

قام المزعوط الاخر واخذ حقيبته ..
وذهب الى فندق السويس واخذ غرفه ..
وقال لصاحبه سير لداركم ..
الان اثنين من المزاعيط في فندق السويس هاربين ..
واربعه مزاعيط في الفله ينتضرون الدرك في أي وقت ..
مستعدين للتحقيق والمحاكمه والطرد من البلاد ..
وختم جوازاتهم
(يمنع من دخول المغرب) ..
أويلي ..اويلي .. لو حصل هذا بتسمعوا ان فيه ناس انتحروا ..

عشنا لحظات عصيبه
.. عصيبه ..
.. عصيبه ..
ماتتصورا كيف كانت اوضاعنا ..
هذا الكلام يحصل والزعلان لازال يقول لنا ان الشرطي ماسكه .. اتصلنا في صاحب الفله ..
وقلنا خل ****** يطلعوا الليله مانبغى سهر في الفله
لان الشغاله مانعتهم يطلعوا ..
وقلنا سوف نسهر الليله في الفي أي بي ..
قال على راحتكم .. واتصل على الشغاله ..
وقال خلي ****** يخرجوا من الفله ..
في هذه الاثناء عاد ***** الزعلان الى الفله ووقف
سيارته خارج الفله .. وقام يعطينا القصه كيف
مسكوه وكيف دفع المبلغ .. لكن المجرم كان قصده
من الرجوع يتأكد ان الجميع خرج من الفله ..
.. لعين ..
.. لعين .. لعين ..
اخذ السائق مجموعه من ****** لايصالهم لمنازلهم ..
وعلى اساس يوصلهم ويرجع ياخذ الدفعه الثانيه ويوصلهم ..
الدكتور لازال مصراً على بقاء صاحبه في الفله ..
ان كان هناك قبض فيتم القبض عليهم سويا ..
هذا كلامه
خرج ***** الزعلان من الفله بعد ان تأكد ان السهره تفركشت واخذ معه صاحب المزعوط الذي ذهب الى الفندق ..

::وجاء الفرج ::

صاحب الفله وهو ذو علاقه مميزه وقويه ..
اتصل بمسئول في الدرك ..
وقال عندنا واحد خارج من الفله ومسكوه الدرك
واخذوا منه عشرة الاف درهم .. وش الاسباب ..
ليش ياخذوا هالمبلغ ..
قال له المسئول عشره الاف مره وحده ..
قل (100) (200) درهم .. (500) ماعليش ..
اما (عشره الاف) مستحيل ..
لو سمحت اعطينا اوصاف سيارته .. اخذ الوصف ..
وحوالي (15) دقيقه .. واذا بصاحب الفله يتصل علينا ..
قال شوفوا صاحبكم الزعلان مسكوه الدرك ويسالونه
عن العشره الاف درهم ومين اعطاها وواصاف الدركي
اللي اخذها منه ..
جابوا للزعلان كل الدرك الموجودين في المنطقه ..
وكل ماجاء شرطي يقولون له هذا هوه اللي اخذ
العشره الاف درهم .. يقول لا .. طبعا اتضح ان
مافيه لاعشره الاف ولا درهم واحد ..
كان نصاب كبير .. قصده يخرب ويعكنن علينا ..
جلس مع الدرك اكثر من ساعه ولا قدر يثبت
ان احد اخذ منه شئ .. واتضح انه كاذب ..
كان معه في تلك الاثناء صاحب المزعوط اللي
هرب الى فندق السويس .. وكان يعطينا الاخبار اولا باول ..
احنا رقصنا وفرحنا ..
وقلنا لل**** اللي موجودين خليكم معانا الليله مايطلع احد ..
كان عدد الموجودين (6) ..
تم اجبار الزعلان للعودة الى الفيلا ..
فقط لبث الاطمئنان ..
والتاكيد بانه ليس هناك أي مشكله في الفلا
وليس هناك أي شكوى .. وان الامور تمام التمام ..
ساعة دخل علينا ***** الزعلان ..
كان وجهه يبعث على الشفقه ..
كان المزاعيط و****** الموجودين في قمة السعاده ..

طبعا ***** الزعلان (ابو المشاكل) جلس حوالي
ربع ساعه ثم الى خارج الفله خروج بدون عوده ..
ووضعنا على عودته للفله او للشله خط احمر بعد اللي عمله فينا ..
بدأت القصة الساعه الرابعه عصرا ونحن الآن
حوالي الساعة الثانيه بعد منتصف الليل ..
( فتره طويله واحنا عايشين الرعب)
ذهبنا للديسكو .. وعملنا حفلة عيد الميلاد الدكتور ..
أضاءنا الشموع .. نثرنا الورود .. قدمنا الهدايا ..
كانت مناسبتين في مناسبه ..
وكان الدكتور يقول وش هذا .. وش المناسبه ..
قلنا عيد ميلادك ياوجه النحس ..
Happy Birthday
احتفلنا بعيد ميلاد الدكتور
واحتفلنا بانتهاء الرعب الذي عشناه ..
سهرنا احلى ليله واستمرت سهرتنا الى الساعه السابعه صباحا ..
ياليل .. ياعين .. ياليل .. ياعين ..

:العائدون :

بعد السهره اللي كان لها طعم ومذاق خاص ..
طعم النصر ..
مثل احتفال الحلفاء بالفوز على المانيا في الحرب العالمية الثانيه .. ذهبنا للنوم .. استيقضنا بعد الظهر ..
نزلنا الى صالة الجلوس .. وجدناهم ..
من هم ..
انهم الجرذان الذين هربوا الى فندق السويس ..
الجبناء الذين همهم هم انفسهم ..
تعلمنا درسا بليغا من تلك الحادث ...
واصبحنا مرة نسميهم (الهاربون) ومرة نسميهم (العائدون) ..

الوداع ::: الوداع

تاخذنا الحياه الى طرق شتى نسلك بعضها بارادتنا
والبعض الآخر نسلكه مكرهين ..
قضينا في (كازا) (9) ليال كانت كالحلم ..
ثم ودعنا الديار وودعنا اناس الفناهم والفونا ..
قضينا معهم اجمل الاوقات ..
ادخلنا البسمة على شفاههم فبادلونا حبا بحب ..
لااتحدث فقط عن الاصدقاء والمعارف ..
بل اتحدث عن نساء كبيرات في مقام امهاتنا ..
كانوا بالكاد يسترقون لحظات النوم ..
كانوا ينامون بعدنا ويستقضون قبلنا ..
كان همهم الاكبر اسعادنا .. كانوا ودودين لطيفين وكنا نبادلهم الاحترام والتقدير ..
أتكلم ايضا عن السائق والعساس الذين تعاملنا معهم كاصدقاء .. وكعائله واحده ..
فبادلونا هذا الشعوربشعور مماثل ..

استيقضنا في اليوم الاخير للرحله .. تناولنا الافطار ..
رجع كل منا الى غرفته لتجهيز الحقائب ثم اللبس
استعدادا للرحيل ..
اجتمعنا في الصاله .. المزاعيط و******
وحتى الشغالات كنّا نستانس بوجودهم لانهم يقطعون
علينا رتابة اللحظات ..
تقترب عقارب الساعه من الثالثه عصرا ..
نظرات حائره ..
كل يحاول الا تلتقي نظراته بنظرات الآخرين .. يحاول كل منا تركيز نظراته على اللوحات الجداريه ..
او النظر الى مزهرية تقبع على طاولة في وسط الصاله ..
او النظر الى الثريّا المعلقة في السقف التي يبدوا اننا لم نكتشف وجودها الا هذه اللحظه رغم انها تضئ ليلنا باستمرار ..

حالنا يقول لاينقصكم الا اقامة مجلس للعزاء وتقبل التعازي .. بدأت الهمهمات .. لايريد أي منا ان يقول آزف الرحيل ..
كانت العيون مثقله بالدموع كل يحاول حبسها ..
والزفرات يتبعها انين لايمكن كتمانه ..
ودعناهم بصمت لايخلوا من اظطراب في الداخل ..
تحركنا الى المطار ..
واصواتهم لازال صداها في قلوبنا التي داعبت قلوبهم ..

.. انتهى التقرير ..

اشعر بالرغبه في التوقف عن الكتابه وانهاء التقرير والاكتفاء بما مضى ..
حيث لاشئ بعد ذلك يستحق ان يُقال ..
ورحلة الطائره والتتنيحه اللاحقه معروفة لدى الجميع ..
تحياتي لكل من شاركني ورفاقي لحظات الفرح ..
وكل من رد على موضوعي وشجعني .. او قرأه ولم يعلق.. واعتذر اذا لم ارد سهوا على أي ممن شاركوا في موضوعي ..
شكرا للجميع .
وبانتظار رحلة جديده واحلام وقلوب تتلاقى على المحبه ..

انتهى
ولم يعد هناك فواصل