تطرقت كاتبتنا الأديبة لموضوع الشك وسوء الظن
هل هو مرض أم ذكاء...وكان طرحها في قمة الروعة
بل بروعــــة كاتبتنــــا الفاضلة/همس الوريد..
أنقل لكم إجابة شافية ووافية..ومقتنع أنا بهذا الرد
أما غيري فله إتخاذ القرارالذي يناسبه..
ـــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
عن نفسي أجد في الشك ذكاء ولا اخذ كلام المقربين على انه مسلمات
ولااعتبر العلاقات القوية غير قابله للكسر
فانا مستعد لأي تغير أو انقطاع فيها وذلك لأني دربت نفسي على توقع كل الاحتمالات
فهناك احتمال لكون الشخص صادقا معك فهنالك احتمال لكذبه
واحتمال لوفائه كما هناك احتمال لغدره
وتختلف النسب والتوقعات بحسب الذكاء الذي منحنيه الشك
فالشك ما هو إلا تفكير عميق بدوافع ومكنونات الأشخاص
فربما من يظهر نفسه على انه وفي وصديق ويكون يبحث عن مصلحة وقتية وينصرف
لذلك لابد من إعمال التفكير لكي اكتشف ما يكنه
لكن لاتصارح أحدا بشكك بل اجعلها حاسة تستخدمها بصمت
تستكشف من خلالها جوانب لا تراها وتبحث بعمق وتوقع أسوا الاحتمالات
ولكن لا تحكم على الناس على مجرد شكوك أوظنون ما لم يثبت لديك شيء
لكن الشك يفيدك في اخذ الحذر وتوقع الزلل أو الخلل الذي قد يحدث من سين من الناس أو صاد
بل ومن الطبيعي توقع الوجوه الأخرى للناس
فالناس عادة لا يظهرون لنا إلا الوجه الحسن والكلام الطيب علانية
ولكن في السر أو في غيابنا يبوحون بما لديهم من أفكار سلبية أو انتقادات لنا
فلا يغرك الكلام المعسول فربما في القلب أشياء أخرى
هذه مجرد وجهة نظر و إسلوبي الذي أحبه وهو الشك الذكي
كثيرون عرفتهم من خلال التفكير الشكي هذا
ولكن لم تكن معرفتي بهم حتى ولو كانوا يضمرون بعض المكر أو النوايا السيئة تجاهي
لم تكن دافعا لتغيير إسلوبي معهم
فقط افهمهم واعرف ما وراء تصرفاتهم حتى لا اخدع بهم أو يضحكوا علي
وأعاملهم بالطيب كما يعاملوني بالطيب ظاهريا
تعجبني حكمةأو مقولة : أعظم الإيمان الذي يأتي بعد شك للنقاش ..
أما سوء الظن....فهو مرض عضال لايضده إلا حسن الظن..
فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول إلتماس الأعذار،
واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير
حتى قال الامام الشافعى: التمس لأخيك سبعين عذراً.
وقال ابن سيرين رحمه الله: " إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا،
فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه ".
إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك
من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:
تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. … .. لعل له عذرًاوأنت تلوم
تحياتي لك أيتهـــا الرائعة..
كل الــــــود