زواج ينتهي بالنصب على هندي بآسفي

الخميس, 14 يونيو 2012 10:58
الزوجة فرت من بيت الزوجية وقاضي التحقيق يسحب جواز سفرها

ينتظر أن يستأنف قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بآسفي، الأسبوع المقبل، النظر في ملف يتعلق بالنصب على هندي يقيم بالإمارات، تعرض لمكيدة مدبرة، وقرر اللجوء إلى القضاء، فأحالت النيابة العامة الملف على قاضي التحقيق لفك لغز القضية.

لم يعتقد مواطن ذو جنسية هندية أن رغبته الجامحة في الارتباط بمغربية على سنة الله ورسوله، ستقوده إلى معاناة نفسية كبيرة، بعدما غادرت بيت الزوجية دون سابق إشعار

، ليتأكد بعد ذلك أنه تعرض للنصب والاحتيال. وحسب الأبحاث، التقى الضحية، الذي يتحدر من إحدى قرى جنوب الهند، بمغربية تتحدر من آسفي وتشتغل بالإمارات العربية المتحدة، ودامت علاقتهما مدة شهور، تعرف فيها على ابنة شقيقة المغربية المهاجرة بالإمارات، من خلال ألبوم صورها والمكالمات الهاتفية التي كانت تتم بينهما من حين لآخر، إذ أعجب بها، واقترح على خالتها التوسط له قصد الزواج، فلم تمانع شريطة معرفة رأي المعنية بالأمر. وجاء في وقائع القضية أن الزوج انتظر قرابة أسبوعين، ليعلم أن الفتاة وافقت على الزواج، لكنها وضعت عدة شروط مالية، ضمانة على أن الأمر يتعلق بزواج فعلي وليس لحظات عابرة، يليها طلاق، على حد تعبيرها. واعتقد الضحية، البالغ من العمر قرابة 54 سنة، أنه وجد ما يبحث عنه، وأن حياته مع المغربية ستتغير، فاستقل الطائرة قادما من دبي إلى مراكش ومنها إلى آسفي، وأحضر العديد من الهدايا ومستلزمات الخطبة، وفي المنزل طالبت أسرة الضحية بمائة مليون سنتيم مؤخر الصداق، وهو ما رفضه الهندي، معتبرا أنه مبالغ فيه، قبل أن يتم الاتفاق على 40 مليون سنتيم، حيث تم توثيق عقد الزواج، بعد القيام بالإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة. وأقامت أسرة الزوجة، على نفقة الزوج، عرسا باذخا بأحد الفنادق المنصفة بالمدينة، دام يومين، وبلغت قيمة حفل الزفاف ما يناهز 35 مليون سنتيم، فضلا عن العديد من الهدايا، سيما الذهب الخالص والألماس.
ومر حفل الزفاف في جو من البهجة والحبور، وكانت السعادة بادية على محيا الزوج، لكنه تفاجأ برفض الزوجة ممارسة الجنس معه، معتبرة أنها تشعر بخوف وهلع كبيرين، وأنها مازالت بكرا، وأن حالة من الخوف الشديد تتملكها، متوسلة إليه أن يؤجل ذلك، وهو ما استجاب له. وفي اليوم الموالي أعاد المحاولة، غير أن الزوجة رفضت مرة أخرى تلبية طلباته، واستمر ذلك إلى حين مغادرتهما المغرب نحو الديار الإماراتية، وهناك ظلت تتملص لمدة غير محدودة، قبل أن يفاجأ بها تغادر الإمارة وتعود إلى المغرب.
وكانت الصدمة الكبرى التي تلقاها الزوج، هي أن الزوجة بمجرد ما عادت إلى المغرب، رفعت دعوى الطلاق للشقاق، وهو ما جعل الهندي يعود إلى المغرب ويقدم شكاية إلى النيابة العامة لدى ابتدائية آسفي، يعرض فيها وقائع القضية، وأحيلت على عناصر الشرطة القضائية قصد إجراء بحث في النازلة، ليتم تقديم أطراف القضية أمام النيابة العامة، التي قررت إحالة الزوجة وخالتها باعتبارهما طرفا مشتكى به على قاضي التحقيق لتعميق البحث في قضية، يؤكد فيها الزوج أنه تعرض للنصب والاحتيال. وقرر قاضي التحقيق، حجز سفر الزوجة وخالتها، في انتظار استكمال إجراءات التحقيق، قبل إحالة أطراف القضية على الغرفة الجنحية.

عقوبات جرائم النصب

الفصل 540
يعد مرتكبا لجريمة النصب، ويعاقب بالحبس من سنة إلى خمس سنوات وغرامة من خمسمائة إلى خمسة آلاف درهم، من استعمل الاحتيال ليوقع شخصا في الغلط بتأكيدات خادعة أو إخفاء وقائع صحيحة أو استغلال ماكر لخطأ وقع فيه غيره ،ويدفعه بذلك إلى أعمال تمس مصالحه أو مصالح الغير المالية بقصد الحصول على منفعة مالية له أو لشخص آخر.