تقرير زيارتي لكازا مراكش وأغادير ( مغامرات وقصص الف ليلة وليلة)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بصراحة ما احب انوه كثير اننا قربنا من النهاية لأن هالكلمة بحد ذاتها اعتقد انها تكفي ، بس احب اقول ان الحلقة اليوم راح تكون عن آخر ليلة لي في المغرب الجميل ، والحلقة القادمة عن اليوم الأخير والعودة من أغادير إلى كازا ، والحلقة اللي بعدها راح يكون فيها ملاحظات وتعليقات .



الحلقة الحادية عشر ( وداعيه يا آخر ليلة تجمعنا )

في بداية الحلقة بقول شي ، فيه ناس كثير وخصوصا اللي ماسبق انهم زاروا المغرب يستغربون من حزن الوداع ويستغربون اكثر من كمية المشاعر الكبيرة اللتي تحملها دائما الليلة الأخيرة ، وفيه ناس ثانية كانت تعتقد ان المغرب دائما بلد سحر وشعوذه وكل من تعلق قلبه بها وحزن على فراقها وتلهف على العودة لها انه مسحور ! ، نعم انا مسحور : (779): ، ولكن ليس سحر الشعوذة والدجل ، بل سحر الجمال ، جمال الروح وجمال الخلق خفة الدم وخفة الظل ، بصراحة انا ما اشوف صعب على اي شخص تكوين علاقات اخوية وروابط قوية وصداقات أبدية مع ناس كثير بالمغرب ، متى ماتحلى الشخص بالذوق الرفيع ، وانا من خلال قرائتي وتصفحي للكثير والكثير من المواضيع في هذا المنتدى حتى أني اشك اني اتممت قراءة كل المواضيع ، لم أرى شخص واحد من الممكن ان اصفه بقلة الذوق ، الكل يتمتع بخلق عالي والسعي الحثيث لخدمة ومساعدة كل من يلجأ له ، والرد دائما في حال الاختلاف في وجهات النظر دائما مايكون محملا بكل الود والاحترام والتقدير ، لذلك الكثير هنا يعلم معنى العشرة مع شخص مريح ، انا ما اتكلم عن حب ، انا اتكلم عن صداقات مع كلا الجنسين ، بصراحة يعز على النفس فراق من ارتاحت لهم ، ويضيق بالخاطر ردود افعالهم وهم يبادلونك بإحساس صادق تشعر به بأنهم فعلا حزينين لبعدك ، تلك هي الحكاية لمن خفيت عنه الحقيقة.

انا اعتذر اخوتي لو غلب طابع الحزن على هذه الحلقة ، حتى لو تظاهرت اني مبسوط ( في الصدر غصّه ) ، بعد ماوصلت للفيلا انا والشاب اللطيف كملت رشفات العصير لأني كنت احاول بقدر المستطاع ما اتذكر انها الليلة الأخيرة ، فتحت اللاب توب وصرت اسمع اغاني طرب كان الجو عليل ولو اني حزين بس كان فيه شي يواسيك ، كانوا اصحابنا يلبسون ويستعدون واحنا صار الوقت قريب اننا نطلع ، رحت غرفتي البس واستعد ، دخل علي صاحبي الغرفه وكان مالبس ولا سوى شي ، قفل الباب وقالي فيه كلام بخاطري لازم اقوله واخاف مايصير فيه فرصة اقوله لك قبل ما ترجع ، قلت تفضل كلي آذان صاغية ، قالي شوف انا اعرف انك احيانا ما تصدق مشاعر الاهتمام الزايد مني لك ، واعرف انك تتوقع اني اكذب او امثل في بعض المواقف مو كلها ، وانا ما الومك ، لأنو فيه ناس كثير هنا هذا اسلوبها وماتقدر تعرف متى تكون صادقة ومتى تكون كاذبة ، بس انا بقولك كلام طالع من قلبي ويمكن تحس بصدق كلامي او على الاقل تفهم ليه اهتم فيك بهالطريقة ، ويمكن لو قلت لك انك اول صاحب بحياتي بكون كذاب ، انا صااحبت ناس قبل بس كان كل شي ينتهي في البداية ، والغلط مو مني ولا منهم ، هم ناس جايين ينبسطون ومايبغون يشغلون راسهم بأي شي ثاني ولا يفكرون في امور ثانية غير السهر والوناسة ، مع انو في ناس كثير منهم محترمين ، بس انت تعاملت معي بطريقة ثانية ، انت حسستني اني اعيش معاك حياة طبيعيه يعيشها اي انسان ، سافرت معاك طلعت معاك سهرت معاك ، كنت اطلع معاك بالنهار نتمشى ونروح ونرجع ، بالليل نطلع نسهر ننبسط نسوي كل حاجه بخاطرنا ، في اسبوعين بس عرفت كل اصحابي خلال حياتي كلها ، والمشكلة انهم كلهم حبوك ، اهتمامك لي واحترامك لي واحترامك لكل شخص بحياتي خلاني غصب اكون صادق معاك ، صدقني على قد ما انت عيشتني ايام حلوة عمري ما انساها على قد ماراح اتعب لما تمشي ، حتى لما كنا بالقطار ومشاكل الدرك وكل شي حسيت انك مستحيل تتخلى عني ولا تقول انك ماتعرفني وتمشي وتخليني ، رغم كل هالمشاكل وحق الله العظيم حسيت بالأمان معاك فوق ما تتصور انت ، انا ماكنت محتاج اكثر من شخص يعاملني كأنسان كصديق احس بقيمتي اقل حاجه ، حتى اغراضك لما تخليها عندي كنت اخاف عليها من صاحباتي رغم اني عايشة عمري كله معاهم واثق فيهم وانت وقتها ماكملت اسبوع ونص اعرفك بس رغم هذا كنت اثق فيك انت وبس اكثر من أي شخص ثاني : (712): .

: (784): بصراحة انا وقتها كنت مذهول وانا اسمع ، يعني انا ماسويت شي زيادة غير المواقف اللي حكيتها بتقريري ، يعني الكلام بوقتها كان اقرب للمبالغه شوي بالنسبة لي ، بس المشكلة حسيته باحساس غريب وقتها ، لأنه كان وهو يحكي هالكلام ينتفض بشكل غريب حسيته يعتصر ألم كبير بداخله ، وكان كل فترة والثانية يشرق بالكلمة اللي يقولها ، ودموعه مانشفت ولا ثانية من أول لحظة بدى فيها كلامة ، بصراحة ماقدرت اطلع ولا كلمة وقتها لأن الشخص هذا صار لي معاه اسبوعين ، وهالفترة مو بسيطة مع شخص انت معاه ليل ونهار ، عمري ماشفت الشخص هذا بهالمنظر ، قربت منه وحاولت اني ارتب مخي شوي عقب اللي صار قلت له ان كلامه اح ومبسوط فيه وفخور فيه وأشكره على كل شعور كويس وعلى كل كلمة قالها عني ، وطلبته اذا يعزني ينسى هالموضوع لو مؤقتا ويقوم يغسل ويلبس عشان هاليوم ننبسط فيه سوى ، في خلال محادثتنا السابقة خوينا السعودي فججججر جوالي وانا بصراحة ماكنت اقدر ارد عليه وحطيته صامت ، لما راح صاحبي يغسل كلمته وهزئني شوي وبعدين قالي انهم تحت لما شافوني مارديت طقوا الباب وفتح لهم الشاب للطيف ، كانت وقتها الساعه 11 وربع المساء تقريبا ، قالوا الشباب يالله ننزل لمخيطو وهم يلحقونا زي العاده ، شوي الا اسمع صاحبي يناديني ، قالي ماتروح معاهم اليوم انت بتروح معي وبترجع معي وان شاء الله يمسكونا درك اغادير كلهم مالي دخل ، قلت براسك خربانه خربانه ، سبقوني الشباب وانا جلست انتظرهم ، خلصوا من لبسهم والمكياج بعد فترة وجيزة بسبب ان صاحبي خرشهم : (778): ، وقالهم معاكم خمس دقايق ، طلعنا وكانت السيارة ال ال ال زحمة ، وصلنا مخيطو جلسنا وصاحبي جاب كرسي وجلس جنبي ، حاولت اني اشطح بمكاني واغير المود شوي لكن الشباب الله يصلحهم مصرين يذكروني انها وداعيه ، فاجأوني بأغنية ماتوقعت بحياتي ان دسكو اصلا بيوافق يحطها ، كانت أغنية عبدالمجيد عبدالله كيف اسيبك ، بصراحة حسيت حتى اللي مالهم دخل بدى مودهم يقلب ، بعد ماخلص اول كوبليه رحت لحق الديجي وقلت له شلها يرحم امك ، رجعت وقلت لهم تكفون مانبي أغاني وداع وخربطة خلاص خلونا نفرفش ، لكن خوينا السعودي الزاحف الله يصلحه مسكت علي ، جلس طول اليوم يقول يا أخي ليه تروح وتخلينا ، انا اروح معك المطار بكره ونحاول فيهم يلقون لك حجز ثاني ، قلت خلاص بكره نشوف انتم انبسطوا الحين وبكره يصير خير ، المهم طبعا صار فيه اغاني فرفشة وحاولت اشطح بمكاني لين جت أغنية أحبك موت لماجد المهندس ، سحبني صاحبي للبست وجلس يشطح معاي شطح هادي ، جلست على الطاولة وتفاهمت مع العصير لين قضيت عليه ، بس هالسهرة ماشطحنا كثير مع أني كنت متوقع العكس بس ماكان المود يساعد ابد ، حاولوا اصحابنا البقية يمزحون ويستهبلون ، مسكت مع الشباب بعض الأغاني وطلبوها بس اشوى كانت فيها فرفشة شوي ، انتهت السهرة وتجهزنا نروح لشهرزاد .

طلعنا وطبعا صاحبي حالف مايتحرك الا معي اليوم ، ركبت معاهم بالسيارة ما اعرف كيف تراصيت معهم بس المهم ركبنا ، والشباب الحلوين توجهوا قبلنا على شهرزاد ، استقعدوا حقين شهرزاد شوي على واحد من اصحاب اخويانا السعوديين وطبعا كالعاده حل المشاكل في هالاماكن تكون بدهن السير وكل شي يصير تمام ، اخذنا طاولة وكانت صغيرة شوي جلسنا معهم في مفاوضات يمكن نص ساعه طبعا حنا جالسين بطاولتنا وكل شوي جاينا واحد من الموظفين ، لين دبروا لنا طاولة أكبر طبعا اكيد بدهن السير ، جلسنا وبصراحة احسن مافي هالمكان الانوار الخافته يعني الواحد يقدر ياخذ راحته شوي : (480): ، كانت الأغاني حلوه والجو حلو بس انا كنت احس ان ماعاد فيني اتحرك من طاولتي ، حسيت انها تراكمت اشياء كثير اول شي ان طاقتي خلاص انتهت وانا صار لي حدود 20 يوم سهر وهبال ، وفوق هذا المود والاجواء العامة ، كنت مروق بمكاني ومره مره مروق بعد ، بس الافكار والهواجيس هي اللي تخرب شوي ، كملنا سهرتنا بشهرزاد لين انتهت وبعدها طلعنا من المكان حاولت في اصحابنا السعوديين يجون معانا الفيلا بس رفضوا لأنهم قالوا يبغون ينامون عشان يصحون بدري ويجون يودعوننا قبل مانمشي بكره ، خليتهم على راحتهم ورجعت للسكن انا واصحابي والشاب اللطيف ، اخذت عصيري ورحت انا وصاحبي عند المسبح ، جلس يحكي لي كل تفاصيل حياته ، ويحلف انه في أشياء اول مره يحكيها في حياته لأحد ، الماضي حقه وضح لي كثير من الأمور ، ووضح لي كثير من ردود أفعاله ، بعدها دخلت جوى وناديت الباقين ، وقلت لهم يعني تتوقعون انكم انتم رخيصين ، ترى حتى انتم ودي اجلس معاكم اليوم ، وبعدين المفروض اليوم بما انه اخر يوم لي اطلب منكم طلب وكلكم تنفذونه بدون نقاش ، قالوا اطلب اللي تبي واحنا ننفذ بدون نقاش ، قلت كلكم تنزلون معي المسبح ، طبعا مالهم خيار الا انهم ينفذون الطلب ، بصراحة الموية كانت زي الثلج والجو بارد نوعا ما بس كانت مره منعشه ، طبينا كلنا وجلسنا نستهبل ونخترع العاب جديدة وبصراحة نسينا نفسنا لين صارت الساعه 8 الصبح ، طلعنا من المسبح واحنا هلكانين جوع ، راحوا ياخذون شور ورحت انا بعدهم اخذ شور وكنا كلنا نتنافض من البرد ، قلت شكلي جبت فيكم العيد وبتمرضون بس احسن عشان تذكروني :yess: ، نزلت بعد مالبست لقيتهم مجهزين فطور افطرنا سوى وبعدها كل واحد دخل غرفته ونووووووووومة : (119): .


الى اللقاء في الحلقة القادمة ،،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من جديد أشكر كل الاعضاء المتفاعلين باستمرار في هذا التقرير ، اشكر تحفيزهم ودعمهم فهو الوقود الحقيقي لكتابة هذا التقرير في وقت قياسي .


الحلقة الثانية عشر ( المغادرة : (712): )

بعد السهرة الحزينة في مساء البارحة ، صحيت من النوم الساعة 11 صباحا ولقيت كل الشله صاحين ، طبعا ما لحقنا ننام ولا ساعتين ، رحت لقيت صاحبي الله يعطيه الصحة رتب اغراضي كلها ، اخذت شور سريع ولبست واكلت الساندويتش اللي مجهزينه لي ، بعدها رحت اساعد الشاب اللطيف في ترتيب الأغراض في السيارة نزلت لقيت صاحب الفيلا عند الباب شكرته على كل شي وهو بعد شكرني اننا مرتبين الفيلا واننا كنا كويسين ومو مزعجين ، وحنا جالسين برى انا والشاب اللطيف وصلوا اصحاب اخويانا السعوديين وقالوا ان اصحابي السعوديين في الطريق جايين في تكسي ثاني ، دخلت الفيلا معاهم وتوادعنا بالأحضان والدموع ، وبعدها جو اصحابنا السعوديين وبصراحة والله حسيت كني اودع اخواني ، بس قالوا هم حنا اللي مصبرنا اننا لاحقينك الرياض بعد اسبوع ان شاء الله ، جاني صاحب صاحبي اللي مع اخوياي السعوديين وقالي ابغاك لحالك ، قالي انا مره اشكرك لكل شي سويته لنا وحتى على انك عرفتنا على الشباب ، لانهم مره طيبين وكويسين قلت عموما انا ماسويت شي من راسي لو ماكنتوا تستاهلون الاحترام ما احترمتكم الدنيا أخذ وعطا ، المهم نزلت دمعه منه قلت بعد انت يرحم امكم حسيت اني بموت بعد شوي كل ماقابلت واحد منكم بوجهي تسابقت دموعه خلاص ماعاد باقي الا انا ماصحت والشاب اللطيف اتوقع باقي شوي ويخقها ، حضني بغى يكسر ضلوعي وودعتهم وقلت للشاب اللطيف شغل شغل تأخرنا ، كانت رحلتي على الخطوط السعودية الساعه 7.30 مساء ، وكان ودي احرص اني امشي بدري تفاديا لأي مشكله ممكن تواجهنا بالطريق يكون معنا مساحة وقت شوي .

قلت لهم جيبوا عصيري وحطوه بالشنطه اتوقع اني بحتاجه لأن المود حقكم واضح انه يبيله كرتون عصير ، مشينا ووقفنا عند اول محطة وانت طالع من اغادير ، كانت مشاعر كثيره مختلطه فيني وانا اودع اغادير ، بس حاولت اني اتجاهلها حفاظا على البرستيج وعشان ما اخقها ، نزلت للسوبرماركت لقيت عندهم الكوب اللي يحفظ الحرارة ودبر لنا كيس ثلج صغير ما يسوى بس قلنا خير وبركه ، جهزت عصيري وحاولت اني ادعس في البداية قبل ما يذوب الثلج واخلي المزمزه في الأخير ، بدى يزين الجو ونزلت المرتبة شوي وكان معنى سي دي ابو نوره ، التفت على صاحبي كم مره لقيته مو هنا ولا يبي يطالعني حتى ، قسم بالله طول الطريق من اغادير لين مراكش وهو يطالع الشباك ولا فتح فمه بكلمه ، جلست اسمع ابو نوره واسولف مع اخوياي في البي بي ، طبعا الطريق من اغادير لين قبل مراكش يمكن ب 30 كيلو مره متعب ، كله جبال وطلعات ونزلات وبلاوي زرقاء ، والشاحنات تمشي صفر بالطلعات وشاحنات تطوف وهي تمشي 10 ، يعني لو اني اسوق كان انهبلت ، لما وصلنا قريب من مراكش كنت وقتها قضيت على العصير ، وكانت الساعه تقريبا 2 الظهر ، اول ماعدينا من اللفه حقت مراكش جتنا محطة دفع حقت الطريق السيار وبعدها فيه محطة حلوه ، وقفنا فيها وتخلصت من آثار العصير وكل شي يتعلق فيه ، بعدها راحوا السوبر ماركت وجابوا اغراض موية وحلويات وخلافه ، لما مشينا عكست الجلسه حقتي وصرت اشوف اصحابنا ورى ، جلسنا نسولف ونتذكر مواقف ونضحك صراحة لطفت الاجواء شوي هالسواليف ، بعدها جانا اتصال من اخويانا اللي في كازا اللي كانوا معانا في مراكش ، شغلوا السبيكر وجلسنا نسولف وقالوا انهم بيجيون المطار ، سألوا عن صاحبي وعيا يرد وقالوا له انه مره متضايق وماله خلق ، جلسنا نسولف ونستهبل معاهم شوي وبعدها قفلوا ورجعنا نكمل سواليفنا ، كان الطريق ولله الحمد خالي من المشاكل ولا كان فيه درك ابد والامور مريحة الحمدلله ، الشاب اللطيف يوم صار الطريق زين بعد مراكش زاد السرعه واخذ راحته ، قربنا من كازا وكانت الساعه تقريبا 4 وربع العصر ، المخرج حق المطار كان على الطريق قبل ماندخل كازا دخلنا معاه وكان فيه محطة دفع اعتقد ، وبعدها دخلنا في اتجاه صالات المغادرة ، وقفوا السيارة نزلت انا والشاب اللطيف واخذت اغراضي والبقية اخذوا السيارة راحوا يوقفونها وبيلحقوننا .

دخلت المطار وتوجهت للكاونتر قصيت البوردنق ودخلت اغراضي وجلسنا ننتظرهم ، تأخروا شوي علينا وكانت الساعه وقتها تقريبا 5 الا ربع ، بعدها دخلوا وكانت معاهم الشلة حقت كازا ، دخلوا المجموعه كلها مع بعض وسلموا علي اصدقائنا القدامى ، بعدها كان فيه كم كوفي شوب على اليمين وقررنا نروح لواحد منها ، رحنا وجلسنا في مكان جوى داخل شوي ، جلسنا نحكي للمجموعة حقت كازا وش سوينا في اغادير والمغامرات وكل شي ، اخذنا الوقت وما انتبهت الا الساعه صارت 6 تقريبا ، طلعنا كلنا للجهة الثانية حقت الجوازات واللي هي المدخل اتجاه صالات المغادرة ، خلاص طبعا في هالمكان لازم نودع المجموعة ونفترق ، سلمت عليهم بالترتيب ، مجموعة كازا كانوا هم البداية ، بعدين اصحابنا اللي كانوا معي في اغادير ، وكان باقي الشاب اللطيف وصاحبي ، سلمت على الشاب اللطيف وخقها ياحبيله ، قالي والله اني ماكنت اعتقد اني بتضايق لهالحد بس والله اني اعزك كثير وانك اكثر من اخ ، طبعا صاحبي اصلا خلقه منهار ولما خقها الشاب اللطيف طاح بحضني صاحبي وقدام الناس كلها وصياااااااااااااااااااااا ح ، طبعا انا ماعاد ادري وش اسوي وقتها الصالة مليانه سعوديين بيروحون معانا بالرحلة والموظفين وحق وزن الشنط وحق تشييك الجواز كلهم قدامي ، وهذا متعلق فيني ولا ادري وش اسوي ، حاولت اهديه واقوله خلاص الناس كلها تطالع فينا ولا كأنه يسمعني اصلا ، المهم جو اخويانا حقين اغادير وتكلموا معاه وسحبوه وجلسوا يهدونه ، ودعتهم على السريع ومشيت وكان والله قلبي يتقطع على فراقهم وانا ماشي ومخليهم ، وصلت لموظف الجوازات اللي يشيك على الجواز في البداية ويشوف انت عبيت البطاقة ولا لا ، قعد يتميلح وانا مالي خلقه خلاص المود الحين صفر مكعب ، لما شافني ماعطيته وجه قالي الكرت مو كامل روح عبيه ، قلت مو مشكله انا وياك اليوم والله ماتاخذ فلس ، جلست اعبي الكرت على مزاجي اكتب شوي والعب بجوالي شوي لين جا وسحب الكرت وقالي سير سير ، المهم مشيت وانا ماعلي منه وصلت لموظفين التختيم ، كان فيه واحد شكله حبوب وماعنده احد رحت له اخذ جوازي ختم لي وقالي مافيه حلاوة ، قلت مامعي دراهم ، قالي اي شي يا أخي عشان حبيبك اللي جالس يبكي عشانك ومتقطع قلبه لك ، ابتسمت ابتسامة صفراء وقت له وش دراك انت وانت هنا ، مستحيل انك تكون شايف الموقف ، قالي ياحبيبي المطار كله درى وانت تقول ايش دراك ، بصراحة كان اسلوبه حلو رغم انه يبي اكرامية بس ما اعرف حبيته لأنه ضحكني ولانه محترم ، عطيته 50 درهم ومشيت .

وصلت عند كاونتر تفتيش الأمتعه والتفتيش الشخصي ، كانوا فيه اثنين كل واحد يقول انا اقذر من الثاني ، حطيت شنطتي في الجهاز حق الشنط ولما جيت بطلع اغراضي اللي في جيبي عشان امر انا من الجهاز قالي لا لا تعال وجيب جوازك ، رحت له وعطيته جوازي ومريت من الجهاز قالي اكرامية وما ادري ايش وبنفس خاااااايسة ، قلت مامعي شي : (786): ، المهم حاول فيني قلت ما معي شي ، قالي طلع الاغراض من جيبك وحطها بالجهاز وارجع انت مر بالجهاز ، قلت طيب ، طلعت اغراضي وحطيتها بالجهاز ومريت وماصفّر الجهاز حقهم ، رحت باخذ اغراضي قام اخذ المحفظة قالي بفتشها ، قلت فتشها بس اقسم بالله العظيم لو ينقص منها ربع درهم وانت عارف ان فيه كميرات والله لا أرفع شكوى وقضية وانك كنت تطلب رشوة وكل هذي واضحة بالكميرا ، دخلتني ولما ماعطيتك رجعتي وطلعت اغراضي وخليتني امر مره ثانية على الجهاز ، المهم قفل المحفظة على طول ورجعها لي وقالي سير سير ، اخذت اغراضي ولما جيت اخذ شنطتي قالي الموظف اللي جالس على الكمبيوتر لحظة لحظة افتحها ، قلت حاظر وفتحتها له ، قالي وش فيها قلت لاب توب ودخان وشواحن جوالات ، قالي بس ، قلت مو انت تقول تبي تفتش ، فتشها وشف وش فيها ، قالي طيب عشان ما تتأخر اعطيني حلاوتي وسير ، قلت لا انا ابغى اتأخر ولو راحت على الرحلة برجع لإدارتك هنا واطالبهم بتعويض عن التذكرة ، قالي واحنا وش خصنا ، قلت لما تروح الرحلة واقدم شكوى راح يشرحون لك وش خصك ، قالي طيب ابي اخذ دخان ، قلت لو نقص من اغراضي شي ان شاء الله ولاعة اقسم بالله لا ارفع شكوى رسمية واصلا انا ودي اجلس زيادة كم يوم بالمغرب ، قام رمى شنطتي وراه بشكل قذر وقالي سير ، قلت والله لو ارفع شكوى ان تتحاسب على الحركة هذي خصوصا ان الشنطة فيها لاب توب وممكن يتضرر من هالحركة بس احمد ربك ان الشنطه ماطاحت من الطاولة ، ناظرني بحقد وده يسوي شي ومهوب قادر ، كانت معي تقريبا 600 درهم ومالقيت صرافة جوى ، شريت من محل حق اكسسوارات جنب السوق الحر ، وبقى تقريبا 200 درهم ، كانوا اللي يشتغلون في المحل واحد ووحده مره محترمين ومؤدبين قلت والله تاخذونها انتم ولا ياخذونها هم ، عطيتهم الدراهم اللي باقيه معي وقلت هذي هدية مني ، ورحت للبوابة انتظر الإعلان الأخير للرحلة ، وانا جالس عند البوابة جتني الموظفة اللي كانت بالمحل وجلست جنبي وجلست تسولف ، بصراحة هفني الشوق وانا قلبي قايلكم اخضر : (159): ، مره مره مره ماكانت شينه بس خلاص الرحلة تلفض انفاسها الأخيرة ، عرض علي المساعدة في أي مره اقرر اجي فيها المغرب بعدين وعطاني رقمه ومشى في حال سبيله ، طبعا وانا في الانتظار كم واحد حاط عينه علي من السعودين اللي راجعين وواحد يناظرني ويتبسم عرفت انه شايف الموقف قبل ما ادخل صالات المغادرة بس قلت سو نفسك ما تدري ، كان النداء الأخير للرحلة يسابق رسايل صاحبي اللي فجرت جوالي ، دخلت الطيارة قفلت جوالي بعد ماودعت صاحبي ، طلعت الشريحة المغربية وحطيت الشريحة السعودية اعلانا لهدوء جوالي من الرسائل والمكالمات ، كانت تذكرتي رجال اعمال والكرسي مشجع جدا للنوم ، اخذت الوضعيه المثالية للنوم طلعت سماعاتي الخاصة وشغلت مجموعة من الأغاني وجلست اسمعها لين نمت ، صحتني المضيفه وكان باقي تقريبا ساعه ونوصل جده ، جابت لي عشى تعشيت بسرعة وبعدها نزلنا في جدة ، نزلوا الركاب اللي يبون جدة وجلسنا في الطيارة تقريبا ساعه ونص وبعدها اقلعت الطيارة للرياض ، وصلت للرياض وانا احس اني محتاج ليومين نوم بعد رحلة اعتبرها من الرحلات الجميلة في حياتي رغم كل المغامرات اللي عشتها فيها .


في الحلقة القادمة والاخيرة ان شاء الله راح اتكلم عن ملاحظات ونصائح ومواقف ماذكرتها بتقريري .

إلى اللقاء في الحلقة القادمة ،،،