مساءٌ خَدِرٌ محزون
يتقمص الدفء من ذاكرة العيون
وشهوة روحٍ تتهجى ما كان وما سيكون
وديباجة حلم تؤرجحها النبضات في الجفون
ولهب قديمٌ قادم ينشر الدفء في موقدي
ومزراب شوقٍ يبلل ترانيم قلبي بحزن دفين
ورماد شوقي يسترخي على فراش مواقدي
كهشيم يذرأ الدهشة على معالمي
ويسوق حلمي بجسدي الى باحة الدرب البعيد
تذرا به الرياح وتنفث الصقيع في مساماتي
فيزرعني بذارا في باحةٍ هوجاء
كان وما زال
خافقي عابقا بانفاس امل
يكابد من اجله ضيق الطريق
وتتخبط اساريره بممرات الاقدار المشرده
يتوق الامل من دفء اللقاء
فهل شردتك المتاهات مثلي ..؟
وما زالت طريقك متيبسة الطرقان
اما زالت اناشيدك المقدسه تحيد عن طريقي ؟
ام انها تدعي الالم والوحشه ؟
يلهيك طاقم كبريائك بحجة المجد
ترتدي القهر بديباج مزخرف
وتنثره آيات سحريةً منمقه
وترسمه باطياف الخجل الزهري
وتدعي الجهل وضعف قدرة التفسير
وتسألني القصيده تلو القصيده
كل هذا .. ولم تبلغ قصائدي النصاب ؟