السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وأفضل الصلاة وسلام على الطاهر الأمين وعلى اله وصحبه الغر الميامين
الأمازيغ وقضيتهم الشائكة
إن من القضايا الشائكة التي نعيشها في العشرية الأخيرة هي قضية الأمازيغية التي أضحت تنتشر كالنار في الهشيم و لكي نفهم المسألة بأبعادها و اتجاهاتها علينا أن نفهم المطالب التي تطالب بها من جهة و من جهة أخرى الدور التاريخي الذي لعبته منطقة تمركزهم، و لذلك بدون فهم التفاصيل الدقيقة في كيفية تشكل هذه العصبية الغريبة عن مجتمعات المغرب العربي بصفته كان مكان استقرار بين العرب و البربر منذ أن وحد المرابطون الصنهاجيون بلاد المغرب، و لأن الخلافات العربية البربرية بدأت تخمد زمن الأدارسة الذين كانوا في خلاف مع العباسيين كما أنهم لم ينسوا ما فعله بهم الحجاج بالمدينة حيث قتل الكثير من الأشراف، كان الأدارسة يتبعون في أواخر أيامهم سياسة التحالفات بين الفاطميين جهة الشرق و قبائل مغراوة التي تشكل امتدادا لقبائل الريف حاليا إلى حدود قبائل الزناتيين الذين عاصمتهم تلمسان حاليا، كان الأدارسة بعد تفرق الأبناء بعد إدريس الثاني يقفون أمام دولة قوية مهابة الجانب بدأت تتشكل إنها دولة الأمويين أعداء الأدارسة التاريخيين، فرغم سنوات ازدهار الأدارسة زمن إدريس الثاني كان أمويو الأندلس يكنون احتراما لها، لذلك لم نشاهد خلافات بين الدولتين بل كانت أسس تعاون الجارين قائمة سياسيا و اقتصاديا كما أن البربر كانوا يكنون احتراما للأدارسة الذين كونوا نقطة انصهار مع أحفاد الفاتحين، لكن بعد دخول الدولة في الضعف و التشردم فقدت الكثير من احترامها و إشعاعها بعد أن تحول بعضهم مناصرا للدولة الفاطمية مما خلق حالة الفزع من انتشار التشيع بمنطقة طنجة ما يسمى جبالا حاليا و التي نزلها الكثير من الموريسكيين في القرن السابع عشر وصولا إلى مدينة العرائش جهة الغرب على المحيط الأطلسي كما ظهرت نوايا قبائل مغراوة الثائرين في تحصين دولتها من الأطماع الفاطمية و الأموية، بحيث لما أعلن زيري بن عطية المغراوي انضمامه إلى الأمويين تم طرد بقية المغراويين الباقين بالجزائر حاليا من الزيريين أتباع الفاطميين و من وسط المغرب الأقصى، و كات قبائل مغراوة تمتد من جبال الأوراس شرق الجزائر إلى شمال المغرب الأقصى قبل الإسلام.
قام المغراويون بإخماد الثورات القبلية و دخلوا فاس تحت مباركة المنصور بن أبي عامر الذي استدعاه إلى قرطبة لتكريمه و سماه الوزير هذا لم يعجبه كما لم يعجبه وضع الخليفة بالحجر عليه و كان يمني نفسه لقب أمير لأنه لا يختلف عن المنصور في إحراز لقب مثله، ثم رجع إلى المغرب و أعلن العصيان عليه، كان مشهدا مرعبا و مجلجلا حكته كتب التاريخ يوم دخل فرسان طليطلة الأبطال أصحاب النجدة و القتال إلى قرطبة و يعتبر أول استعراض ذكرته كتب التاريخ في هذه الفترة حيث أن فرسان طليطلة أهل التغر الأعلى كانوا مهابي الجانب و لهم حظوة كبيرة في قلوب الناس فهم أقدر الناس على القتال في الأندلس و لهم من التكتيكات الحربية و الأسلحة العجيبة ما يبهر الألباب كما أنهم متمرسين على تغيير الخطط بشكل فريد و سهل، لكن ما الذي جعل المنصور ينادي على هؤلاء، كثير منا يعتبر أن المنصور لم ينهزم قط في معركة لكن ثورة زيري بن عطية هزمت المنصور شر هزيمة لشدة بأسها من جانب و معرفتها العميقة بجغرافية المنطقة المعقد و التي تشابه لحد بعيد المنطقة الجبلية لمنطقة الثغر الأعلى بالأندلس و أهل طليطلة جلهم بربر فهم الأقرب في فهم التقنيات القتالية و الطبيعة الجامحة للمغراوة..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وأفضل الصلاة وسلام على الطاهر الأمين وعلى اله وصحبه الغر الميامين
الأمازيغ وقضيتهم الشائكة
إن من القضايا الشائكة التي نعيشها في العشرية الأخيرة هي قضية الأمازيغية التي أضحت تنتشر كالنار في الهشيم و لكي نفهم المسألة بأبعادها و اتجاهاتها علينا أن نفهم المطالب التي تطالب بها من جهة و من جهة أخرى الدور التاريخي الذي لعبته منطقة تمركزهم، و لذلك بدون فهم التفاصيل الدقيقة في كيفية تشكل هذه العصبية الغريبة عن مجتمعات المغرب العربي بصفته كان مكان استقرار بين العرب و البربر منذ أن وحد المرابطون الصنهاجيون بلاد المغرب، و لأن الخلافات العربية البربرية بدأت تخمد زمن الأدارسة الذين كانوا في خلاف مع العباسيين كما أنهم لم ينسوا ما فعله بهم الحجاج بالمدينة حيث قتل الكثير من الأشراف، كان الأدارسة يتبعون في أواخر أيامهم سياسة التحالفات بين الفاطميين جهة الشرق و قبائل مغراوة التي تشكل امتدادا لقبائل الريف حاليا إلى حدود قبائل الزناتيين الذين عاصمتهم تلمسان حاليا، كان الأدارسة بعد تفرق الأبناء بعد إدريس الثاني يقفون أمام دولة قوية مهابة الجانب بدأت تتشكل إنها دولة الأمويين أعداء الأدارسة التاريخيين، فرغم سنوات ازدهار الأدارسة زمن إدريس الثاني كان أمويو الأندلس يكنون احتراما لها، لذلك لم نشاهد خلافات بين الدولتين بل كانت أسس تعاون الجارين قائمة سياسيا و اقتصاديا كما أن البربر كانوا يكنون احتراما للأدارسة الذين كونوا نقطة انصهار مع أحفاد الفاتحين، لكن بعد دخول الدولة في الضعف و التشردم فقدت الكثير من احترامها و إشعاعها بعد أن تحول بعضهم مناصرا للدولة الفاطمية مما خلق حالة الفزع من انتشار التشيع بمنطقة طنجة ما يسمى جبالا حاليا و التي نزلها الكثير من الموريسكيين في القرن السابع عشر وصولا إلى مدينة العرائش جهة الغرب على المحيط الأطلسي كما ظهرت نوايا قبائل مغراوة الثائرين في تحصين دولتها من الأطماع الفاطمية و الأموية، بحيث لما أعلن زيري بن عطية المغراوي انضمامه إلى الأمويين تم طرد بقية المغراويين الباقين بالجزائر حاليا من الزيريين أتباع الفاطميين و من وسط المغرب الأقصى، و كات قبائل مغراوة تمتد من جبال الأوراس شرق الجزائر إلى شمال المغرب الأقصى قبل الإسلام.
قام المغراويون بإخماد الثورات القبلية و دخلوا فاس تحت مباركة المنصور بن أبي عامر الذي استدعاه إلى قرطبة لتكريمه و سماه الوزير هذا لم يعجبه كما لم يعجبه وضع الخليفة بالحجر عليه و كان يمني نفسه لقب أمير لأنه لا يختلف عن المنصور في إحراز لقب مثله، ثم رجع إلى المغرب و أعلن العصيان عليه، كان مشهدا مرعبا و مجلجلا حكته كتب التاريخ يوم دخل فرسان طليطلة الأبطال أصحاب النجدة و القتال إلى قرطبة و يعتبر أول استعراض ذكرته كتب التاريخ في هذه الفترة حيث أن فرسان طليطلة أهل التغر الأعلى كانوا مهابي الجانب و لهم حظوة كبيرة في قلوب الناس فهم أقدر الناس على القتال في الأندلس و لهم من التكتيكات الحربية و الأسلحة العجيبة ما يبهر الألباب كما أنهم متمرسين على تغيير الخطط بشكل فريد و سهل، لكن ما الذي جعل المنصور ينادي على هؤلاء، كثير منا يعتبر أن المنصور لم ينهزم قط في معركة لكن ثورة زيري بن عطية هزمت المنصور شر هزيمة لشدة بأسها من جانب و معرفتها العميقة بجغرافية المنطقة المعقد و التي تشابه لحد بعيد المنطقة الجبلية لمنطقة الثغر الأعلى بالأندلس و أهل طليطلة جلهم بربر فهم الأقرب في فهم التقنيات القتالية و الطبيعة الجامحة للمغراوة..