وصلنا الدار البيضاء في عصر اليوم ..
المطار صغير ، وصفوف المسافرين أمام كاونترات الجوازات كثيرة ..
شاهدت مجموعة أفارقة متبطحين في أرجاء المطار ..
كثير من الشباب السعودين أتوا فرادى ، وكثير منهم لأول مرة يزور المغرب ..
أثناء وقوفي في الصف جائني رجل أمن مغربي وطلب مني ومن صديقي وشخص ثالث الذهاب إلى الكاونتر الخاص بالدلبلوماسيين ..
قلت له أنا مو دبلوماسي ..
قال أعرف بس عشان الزحمة ..
قلت أوكي ومشيت معه ..
ومسكنا السرة ، ويوم جا دور الشخص الي أمامي ، سمعت رجل الأمن الي يختم الجواز يطلب منه اكرامية وخروف العيد ..
ومع الأسف هالفديغ - الله يهديه - فتح شنطته وعطاه مبلغ وقدره .. ومشى ..
جا دوري ..
وابتسم لي وقام يسولف لي عن خروف العيد وطلب اكرامية ..
بادلته الابتسامة ، وقلت احسن اكرامية اني ادعي لك ، وعيد سعيد عليك وعلى العائلة الكريمة ..
كنت أتكلم بصوت جهوري وأبتسم ..
ختم لي الجواز وقال تفضل ..
نزلنا السلم الكهربائي وأول ما واجهنا محلات صرف العملة ، صرفت لي 11 ألف ريال دفعة واخدة ..
وسعر الريال السعودي درهمين وكسور ..
بعد ما عدينا الصرافة ، دخلت السوق وألقى مظاهرة ..وترديد شعارات ..
تلفقت ورحت لهم وصورتهم ..
سألت الي بجانبي وش قصتهم هذولي؟
قال لي هذولي يبون يحجون والحكومة رفضت تعطيهم فيزة .. أو حاجة زي كذا ..
تركتناهم ومضينا لشأننا ..
رحت أدور تكسي ، ونشبوا لي أمة الصمد ، تبي تكسي ؟ والي يبي ياخذ شنطتي ..
وحنا مطنشين ..
الين وصلت الشارع ، واسال كذا واحد ، ولقيت سعرهم واحد ,,
300 درهم قيمة توصلينا للفندق ..
طبعاً كنا حاجزين مسبقاً في فندق الشرتون..
غرفتين بألف ريال ..
كنت حاط في بالي مسبقاً بأن الفندق مش ولا بد بناءً على التقييم في البوكنج ، وكمان بناءً على كلام بعض الأخوان في المنتدى الي يذمون كازا بكبرها ويقولون انحش في أقرب فرصة ..!
وصلنا الفندق ..
كان استقبالهم لنا رائع ، والخدمة أكثر من رائعة ..
سهرت الليل في النادي تبع الفندق سيزر ..
وكانت السهرة جنان ..
ما لقيت الجفاسة أو محاولة الاستغلال الي تكلموا عنها بعض الأخوان ، بالعكس كان كل شي مثالي تقريباً ..
قبل السهرة فيه مطعم مغربي في نفس الفندق تعشينا فيه ..
وديكور المطعم على الطراز المغربي ، وفيه فرقة مغربية تغني أغاني عربية ...
طلبت منهم يغنون لي قصائد ولادة بنت المستكفي ..
ما كان في المطعم إلا أنا وصاحبي ..
المغني ما عرف ولادة ولا يعرف بن زيدون ، ولحسن الحظ كان معي آيباد ، وفيه قصيدة ، ولحنتها له ..
وغناها لي الأجودي باللحن الي أبيه وكان مبدعاً طروباً في غنائه :)
أعطيته ميتين درهم ، ومشينا بعد ما تعشينا ..
وللحديث بقية ..
التعديل الأخير تم بواسطة يزيد الشعلان ; 2013-10-19 الساعة 03:59 AM