يوم أمس اتتني سيدة وهي
تبكي بحرقة حينما رايت دموعها لم استطع تمالك نفسي وسالتها مالك
اخبرتني ان لها ابنة لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها هربت من المنزل
وبقينا نتصل برقمها لكن مقفل
تركتني السيدة وهي تبكي
وانا حزينة جدا أتسائل الى اين ذهبت
من اغواها
يبدو انها سئمت من وضعها المادي وهذا ظاهر على ههيئة والدتها
الفقر
والبؤس هل يكونان طريقا لللهروب
حالات كثيرة اسمع عنها هربت
لاجل ان تجد حياة فيها كل ما ترغبه
ذنب من
الراعي
الاهل الذين لا حول لهم ولا قوة
أم ذاك الذي يجعل ماله وسيلة لقضاء اغراضه الدنيئة
تذكرت قصة واحد من اصحاب الغار ولم اشعر بقيمتها حتى رايت بام عيني ان من النساء من لم تستطع ان تفعل مثل تلك التي في القصة لا لشيئ
الا لظروف قاسية
لا ادافع عن التي هربت من الجوع والمشاكل باحثة عن اسهل الطرق للعيش
لان كل انسان يرغب بالعيش الكريم
لكن اطلب من كل من يلومها ان يضع نفسه مكانها بنفس الظروف
واحسن ما اختم به
قال احد اصحاب الغار: " اللهم ! إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي "وفي رواية : كنت أحبها كأشد يحب الرجال النساء ". فأردتها على نفسها. فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلى بيني وبين نفسها ففعلت، حتى إذا قدرت عليها "وفي رواية : فلما قعدت بين رجليها " قالت: " اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه ". فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها.
التعديل الأخير تم بواسطة رانا ; 2014-10-26 الساعة 06:37 PM