سلام علي من الهوى , تتهادى ذكريآته علي تباعا , تقبلني تارة وتصفعني تارة ’
تحث خطآها على شرياني , تقرع أبواب قلبي لتفزع الحنين النائم فيه ,
ليسهرني ليحطمني ليغرقني في بحر أحزآني, ليسلب البسمة التي تعلو محياي لأصبح حطاما ,
أشلاء مبعثرة تبحث عن من يجمعها , يسيريني حنيني كيفما يشاء , ومتى مآ شآء , وأينما أرآد,
هو عابر ليس الا يا عين , فاكرمي ضيفنا الثقيل بالدموع..
مشتت أنا ولست أرجو سوى همسة منها لأعيد ترتيب حروفي الأبجدية ,
ممزق أنا ولست باحثا عن شيء سوى نظرة خاطفة لزمرد عينيها لتعيدني صالح للحياة مجددا,
محطم أنا وليس لي الا حلمي بلمسة من يديها لتشفي عقم أفرآحي ,
شكرا فقط شكرا...
لكل تلك الأحلام المقتولة ومن أغتالها , لكل تلك الأماني المدفونة ومن ذر التراب في مهدها ,
لكل من طالت يده مركب الآمال لتدميره , لكل تلك الأيادي الجميلة الحانية التي لازلت أحس بتربيتتها على كتفي وانا اغرق على مهل في بحر احزاني ,
خذوا مني وصلها , حروفهآ , جديلتها , رسآئلها , عطرها , إضرموا النار على كل ما دنسته أيديكم منها ,
إحرقوا كل ما تشآهدونه من ذكرياتها , قطعوا رسائلها وذروها مع رفات تلك الورود في مهب الريح ,
فهي تولد مع كل نبضة بقلبي واشم عطرها مع نسيم كل صباح , وأرى عينيها كلمآ طلعت الشمس أو غربت ,
وأسمع صوتها مع أصوات العصافير وحفيف الشجر.
ردوا على الهوى مني السسلام , فلم ولن أعرفه إلا بعينيهآ