هل تفضل المرأة الرجل [ الرومانسي ] أم [ الواقعي ] ؟؟
تماما مثل قصة «ابريق الزيت».. من النساء مَنْ تُفضّل الرجل الرومانسي وهنالك من تفضل الواقعي. ومن جهة أخرى هناك من تريد أن تجتمع كلتا الصفتين فيه.
فالرجل الرومانسي شخص ذو شخصية ساحرة، يزيل جميع أغلفة حياة الرجل القاسية وتجعله بصورته الطبيعية، حيث يكون شخصاً ممتلئا بالحب والحنان. رجلا حالما يحب أن يسكن في بيوت النجوم، ويرتدي قصائد الشعراء، ويعيش مسيرته في الحب على الارض بخطوات الخيال.
هائم في سفينة الفؤاد دون شواطئ ترسو عليها هواجسه.
أما الرجل الواقعي، الذي يفكر بالحياة بطريقة عملية، يحمل حِملا ثقيلا، وشعورا بالواجب، ويوجه سلوكه وأقواله ومواقفه بحيث يصبح ما يصدر عنه ذا معنى وذا مقصد، ويحمل شخصية قادرة على تحمل المسؤولية، ومواجهة ظروف الحياة، والتفكير الغالب بعقله لتحقيق المقاصد التي يقصدها.
تقول إحداهنّ: أحببت رجلا واقعيا برومانسية، هو جذع وأنا غصن أتّكىءُ عليه. مشاعرنا كأوراق خضراء في فصل الربيع. نتجت منها ثمرة حبنا الناضجة في فصل صيف، غذته أمطار حبنا لنعيش في اسرة لا تسقط اوراقها، بل تبقى لتغدو شجرة دائمة الخضرة.
هل هذا النموذج هو الذي تفضله المرأة ام لها آراء أخرى، فما بين الرومانسية والواقعية تقول غدير: أنها تفضل الرجل الواقعي، لأنه في نظرها لا يغرق في عالم الخيال الذي يحول دون وصوله إلى الواقع، وأن الرجل الرومانسي ليس بإمكانه التحول إلى الوضع الواقعي، لكن العكس صحيح.
لا يطعم خبزاً
يقول عبد الوهاب: أن الرجل الواقعي أفضل. لأن الرجل الرومانسي بطبيعته كثير الخيال. بحيث ينسى أمور الحياة وتحمل المسؤولية، فالرومانسية بنظره «لا تطعم خبزاً».
وتشير هبة: أنه قد يكون فارس الأحلام، هو ذلك الشاب الرومانسي الذي يأتي حاملا باقة ورد وقصيدة حب، لكن مع ازدياد صعوبات الحياة لم تعد الرومانسية وحدها كافية للإستمرار بحياة زوجية سعيدة ومستقرة، وأصبحت العقلانية ضرورية.
تضيف نسرين: أنها تفضل الرجل الرومانسي، لان المرأة بطبيعتها عاطفية، وتكمل حديثها: إن كان الرجل رومانسياً مَلَكها، وإن كان واقعيا فقدها. فهو يعرف ما تريده منه دون أن تبوح له بشيء.
و يقول منتصر: أن الرجل يجب ان يكون رومانسيا ولكن بحدود. فالرومانسي مرغوب لدى النساء. لكن الرومانسية المفرطة قد تجعل منه شخصية منفّرة. حيث يرفض الرضوخ إلى ظروف الواقع، فيلجأ للرومانسية والأحلام كي يقفز فوق العقبات، فيجب أن يملك جانباً واقعيا في حياته حتى يستطيع أن يواجه الظروف القاسية.
وتقول نور: أن الرجل المناسب، هو الرجل الذي يجمع بين الصفتين، بحيث أن لا يكون رومانسيا يسْبح في الخيال ولا عقلانيا وواقعيا حد التبلد.
وترى ام حازم: في تجربتي كإمرأة متزوجة أُفضل الرجل الرومانسي الذي يمنحني الشعور بالحب والاطمئنان، وأن يكون واقعياً في نفس الوقت بحيث إذا اعترضتنا ظروف صعبة يقف لحلها بدون اللجوء إلى الهروب منها.
الدكتور سليم محمد وهو أخصائي في علم النفس اشار إلى: أن برودة الرجل العاطفية " تدخل الرعب في نفسية المرأة " ، وذلك بسبب فقدان المرأة ثقتها بنفسها، وشعورها بالدونية إذا لم يظهر الرجل حباً كافيا تجاهها.
وأضاف أن هذه حقيقة بسبب البنية العاطفية القوية في شخصية المرأة.
ومن جهة أخرى فإن رجالا يعتقدون أنه من غير اللائق أن يردد الرجل كلمات الحب والعاطفة، لأن ذلك من فعل النساء فقط، وهناك رجالاً يعتقدون أن التعبير عن الحب والعاطفة يقلل من هيبة الرجل أو من رجولته، وأن الحياة تحتاج الى الواقعية من الرجل لكي يعيل اسرته، ويواجه المشاكل بكل قوة.
لا يعُلي مكانة الرجل ...
وأكمل الدكتور سليم: ان بعض النساء لا تحب أن يردد الرجل كلمات الحب. لأنه يجب أن يكون قوياً طوال الوقت. وكأن التعبير عن الحب يضعف مكانته عندها. وهنا يؤكد أن كل هذه الاعتقادات خاطئة. لأن الرجل بَشر أيضاً ويمكن أن يعبر عن رأيه، وهذا لا يقلل ابدا من رجولته،وأن الرجل الذي يبكي مثلاً،هو رجل بكل ما في الكلمة من معنى، لأنه لا يخاف التعبير عن نفسه.وربما كانت الدموع تعبيرا عن القهر الذي يقبع في داخله ولا يستطيع التنفيس عنه لسبب من الاسباب.
وأشار قائلا: أن الرجل والمرأة [ كائنان ناقصان ] . كل منهما يسعى للبحث عن نقيضه الآخر أو لاستكمال نقائصه في التوحد مع الآخر سعياً نحو الكمال غير المنشود.
وبغض النظر عن صدق أو عدم صدق الرؤى السابقة، بشأن مشاعر أو احاسيس الرجل والمرأة، يجب الاقرار بقوانين الطبيعة المحددة لأوجه الاختلاف في المشاعر والواقعية، والحاجة الى الكمال لننسجم أكثر مع الواقع، دون الحاجة الى الدخول في صراع مفتعل يحط من قدر الكيان الانساني في القيام بواجبه تجاه الحياة....
♧♧ منقوووووول ♧♧
__________________
كلآم الناس بالنسبة لي ،، مكآلمة لم يتم الرد عليهآ ..!!!
التعديل الأخير تم بواسطة سمو المغربية ; 2015-11-01 الساعة 07:05 PM