
بين الميانه والاهانه خيط رفيع
يسيىء بعض المخلوقات فهم الميانه او الموانه (حسب اهل نجد) فترى من يقاطعك او يسكتك او يذب عليك طول الجلسه لانه يمون .... مادرى انه تعدى الميانه ودخل في الاهانه وانت مسوي ثقل واخينا يتميلح ومستمر الى ان ينفجر البركان .... المقصود كيف يعرف الانسان حدوده ومتي يفرق بين الميانة والاهانة والخيط اللذي بينهما ؟ والله الهادي الى سواء السبيل ...... اليكم هذا المقال لا حد الكتاب (منقول)
اهلا بكم
اولا دعوني اعرف بالمفردات:
الميانه او (الموانه) :اي اسقاط التحفظات بينك وبين الاخر. فيقال فلان يمون على فلان اي يجرء عليه اكثر من غيره ويقصده في طلباته يعني (البساط احمدي بينهما او قالط ) كما يقال.
الاهانه : لا تحتاج الى تعريف
الخيط : الفاصل او الحد.
الذي بودي التحدث عنه هو موضوع يدخل في صلب تشكيل علاقاتنا الاجتماعية من صداقه وجيره وخلافه.
فــ (الميانه ) تاتي باشكال واوجه متعددة. منها ماهو يخص جانب التعامل اللفظي ومنها ما يخص جانب الامور المادية والمحسوسة بين الناس. ــ اي ممكن انه بمجرد انك تمون علي هذا يعطيك الضوء الاخضر في تعاملك معي اكثر من غيرك للذهاب الى امور اخرىــ ،
ودعوناهنا نتحدث عن الاسراف في ( الميانه) في جانبها اللفظي اي فلو افترضنا ان هناك اصدقاء ما في مجلس ما وبينهما اثنان (يمون) احدهما على الاخر ويحبان بعضهما البعض ومن ثم يستلم الاول الشخص الثاني اما بالحديث عن شكله او ملبسه او اسكاته او باكثرار الاوامر عليه... وهكذا (وهذا من باب الميانه) وبذا يكون صاحبنا قد تحطى الخيط الرفيع الفاصل بين (الميانه) ودخل في حدود الاهانه ولو حاول شخص ثالث لفت نظره الى ذلك فسيكون رده ( لا يهمك انا امون عليه) وهنا الكارثه، فانقلبت الميانه الى اهانه وستأتي الامور فيما بعد بما لا تحمد عقباه. طبعا كما سبق اعلاه فالميانه لها اوجه متعدده ويمكننا تطبيق هذا المثال على الاوجه الاخرى من طلب الحوائج من الاخرين واستنفارهم عندحاجتك لهم وهكذا (وانت تعتقد انك خفيف دم وا نت تزعجهم وتهينهم ليل نهار]
ودعوني اختم
هي تمون العين والا ما تمون =============== ليه خذت قلبي وقفت ياسعـد
والاسراف في الميانه واضح في هذا البيت
اعزائي ارجو ان يكون في حديثي عن هذه الخصله غير الحسنه في تعاملات البعض ما ينفع الكل. وشكرا للانصات.