بعد أن انهيت اتصالي بـ زينب وأخبرتني أنها
سـ تكون في أغادير مساءً ، كان آخر ما رأيته
هو منظر السقف ، حتى خلدت في نوم عميق
استيقظت فـ التاسعه صباحاً ، غسلت وجهي ، ذهبت للمطبخ شربت ماء بارد ، قمت بـ إعداد أتاي
و جلست فـ الشرفه مستمتعاً بـ منظر البحر و الغيوم ، أنهيت كوبي ، و عدت للغرفه لبست لبس رياضي و أخذت جوالي و سماعتي و شنطة يد صغيره وغادرت الشقة .
أخذت أمشي على المرسى و أستمع إلى الموسيقى
حتى وصلتني رسالة من لمياء تخبرني أنها فـ الساعة 1:30 ظهراً سـ تكون في أغادير .
توجهت إلى أحد المقاهي هناك للافطار ، دخلت المقهى وفضلت اختيار أبعد طاوله فارغه ، قمت بـ الطلب و الإنتظار ، أخرجت نوتتي و بدأت أقرأ ما كتبت فيها و هل إلتزمت بما كتبت أم أنها مجرد
حبر على ورق ، أخذت أكتب بعض الملاحظات و الحسابات و كم المبلغ المتبقي معي ، حتى أحضر النادل إفطاري لم أكن منتبه له ، رفعت رأسي لـ أجده مبتسم أخبرني أنه سـ ينتظر حتى انتهي ، بادلته الإبتسامه أزحت كل شيء عن الطاوله وضع الإفطار و غادر .
كانت الاطلاله رائعة و الإفطار جيد نوعاً ما
بعد أن انتهيت من إفطاري ، كنت احمل كتاب
في شنطتي لم أكن قد فتحته من قبل اخذته قبل سفري بيوم من المكتبه التي اعمل بها و هو كتاب " الأسود يليق بك" أخذت أقرا صفحه تلو الأخرى حتى شعرت بـ أني أتعلق به أوقفت ذلك الإندماج بـ كوب "إسبريسو بـ الحليب " أنهيته و أخذت أجول بـ نظري لم يكن هناك شي يستحق التأمل سوى المحيط و صوت أمواجه المتلاطمه ، طلبت الحساب
و غادرت المقهى .
عدت أدراجي إلى الشقة و الشمس بـ الكاد تراها تخرج و تختفي بين الغيوم كانت أرحم و ألطف بكثير من شمسنا اللاهبه .
صعدت إلى الشقة كان الوضع سكون لا صوت ولا حركة ، أشغلت التلفاز و جلست أمامه ، و أعصف الأفكار داخل ذهني ، و أحدث نفسي بـ أني لا أرغب بـ العودة إلى جدة نهائياً.
لم أكن أعلم أنه حينما أفكر في جدة سـ يأتي اتصال من جدة و إذا بها والدتي " بعد أن سألت عن صحتي كان سؤالها الثاني صليت الجمعة " ، لم أكن أعلم أن اليوم هو الجمعة أصلاً ، أجبتها بـ أن توقيتنا مختلف و الوقت مبكر و لم يؤذن بعد تحدثنا قليلاً حتى "أنهت المكالمة "
كانت الساعة قد قاربت على الواحده ظهراً ، لبست ثوبي المغربي الذي قدمه لي أبو جابر كـ هديه كان شكلي به مضحك و لكن هذا الموجود ، غادرت ركبت السياره وً توجهت إلى أحد المساجد القريبه ، أجمل ما في الأمر أني لا اعرف أحد و لا أحد يعرفني ، بعد أن انتهينا من الصلاة ، شعرت أن الجميع ينظر لي أو هكذا بدى لي الأمر ربما لأني لم ألبس " طاقيه " و أتيت مكشوف الرأس غادرت سريعاً أخذت جوله خاطفة في نواحي أغادير ثم عدت إلى الشقة ، دخلت لـ أجدهم للتو قد استيقظوا كانت الساعه الثانيه ظهراً ، دخلت بـ هدوء حتى لا يراني أحد ، لأجدهم ينتنظروني ادخل ، نظروا لي بـ استغراب حتى دخلوا في نوبة من الضحك الهستيري و اطلقوا عليَّ لقب عبدالله السادس ، إلتقطوا لي بعض الصور المضحكه .
دخلت لغرفتي قمت بـ تبديل ملابسي نظرت إلى جوالي كان هناك اتصال من لمياء ، أخذت الجوال و اتصلت بها سألتني أين مكاني أجبتها بـ أن ادارة السكن تمنع الدخول في هذا الوقت ولكن نلتقي في أحد المطاعم للغداء تأنقت و تعطرت و خرجت .
سألني محمد إلى أين أخبرته بـ الأمر و سألته عن أفضل مطعم ينصحني به أشار لي بـ مطعم قولدن قيت " golden gate " ، وهو قريب جداً ، توجهت إلى هناك و انتظرت لمياء حتى تأتي ، دخلت و اتجهت نحوي كانت تحمل شنطة ملابس صغيرة صافحتها و رحبت بها كان التعب بادياً عليها أخذنا نتحدث ، قدمت لها قائمة الطعام ، اختارت بعض أنواع المكرونه والسلطات ، بينما أنا فضلت طاجن الحوت .
سألتها عن الأمر طلبت مني أن لا نتكلم فـ الموضوع حتى ننتهي من الأكل ، سألتها كيف أتيتي إلى هنا أخبرتني أنها استقلت باص من الساعه 8 صباحاً ، و قبل قليل وصلت ، لم أكن أعلم ماذا تخبئ لي ، و أنا شخص أحب العجله في كل الأمور ولا أعرف الصبر ، طلبت منها أن تدخل فـ الموضوع حتى يأتي الأكل ، كنت أرى ملامح وجهها تتغير و أنا ما أعرفه عنها بـ أنها تتحدث كثيراً و بشوشه أما اليوم فليس هناك أي شي من هذا ، جعلني الأمر أعيش قلق و توتر أخذت ألتفت على المكان هل هناك أحد ينظر إلينا أو يراقبنا بـ اختصار كان الأمر حرق للاعصاب .
جلستُ صامت بقية الوقت و أفكر هل قمت بـ شيء خاطئ معها ولكني بـ الكاد رأيتها مرتين حتى إني لا اعرفها جيداً .
قطعت تلك الأفكار بـ سؤالي كم تبقى لك هنا فـ المغرب أجبتها أسبوع فقط ، أتى الغداء لا أخفيكم أني شعرت بعدم رغبة فـ الأكل ولكني أنهيت ذلك الطاجن بـ صعوبة على غير العاده ، نظرت إليها و كانت بـ الكاد تأكل ، لم أكن أحتمل أكثر من هذا
حاولت إخراجها من المزاج السيء الذي كان بادياً عليها أخبرتها بـ أنها إن لم تنهي طبق المكرونه
سـ أجعلها تدفع الحساب كاملاً ، لـ تبتسم نصف ابتسامه شعرت حينها أني في مراسم عزاء ، استأذنتها للخروج و التدخين و العوده بسرعه ، خرجت دخنت و عدت كانت قد انتهت من غدائها ، طلبتها منها أن نخرج لـ أحد المقاهي أشارت لي
بـ أن هناك مقهى يُدعى لافونتين شعبي وبعيد عن الأنظار ، توجهنا إلى هناك ، جلسنا بـ الخارج كان الجو غائم و لطيف ، طلبت كوبين أتاي ، أخرجت باكيت الدخانو لم أكن لطيفاً معها فضلت أن انفرد بما تبقى منه لوحدي ، أشعلت سيقارتي و طلبت منها أن تخبرني ما الأمر الذي ترغب بـ الحديث به معي و لماذا لم يكن على الجوال كانت متوتره و تعتصر يدها حتى رأيت عينيها تغرق بـ الدموع ، هنا شعرت بـ صفعه على وجهي ما الأمر ما بها ، سألتها لـ تجيب وتخبرني أنها وقعت في ورطه منذ ثلاثة أشهر ولا تعلم كيف تخرج منها ، سألتها عن القصة حتى دخلت في نوبة بكاء مرير ، شعرت بـ الحرج كان جُل الأشخاص الذين يجلسون بـ جانبنا من المغاربه و ينظرون إلينا بـ استمرار و بدأت أقلق شعرت أن الموضوع قد يُفهم خطأ .
طلبت منها أن نغادر سريعاً خوفاً من أن يتطور الموضوع قمت بـ إلغاء الطلب وأخذت علبتي ماء بارد دفعت الحساب و غادرنا .
اتصلت بـ محمد سألته هل من الممكن إدخالها للشقة أو أن الأمر صعب ، ضحك و أخبرني أن الأمر صعب ولكن تبقت 3 ساعات فقط ويكون بـ إمكانك إدخالها ، لكن " حك جيوبك و أرخي دراهمك " تدخلها بأي وقت، فضلت أن لا أعطيهم درهم واحد ، ركبنا السياره طلبت منها أن تتحدث و تخبرني ما بها ولماذا تبكي أجابتني أنها تحتاج مبلغ 3000 درهم ، سألتها لماذا ، لـ تجيب بـ أنها تورطت مع شخص وأخذت تبكي وهو يقوم بـ ابتزازها و طلب منها هذا المبلغ و أنه تسبب بـ تركها للدراسه هذه الفتره ، ولم أجد إلا أنت لأصارحك بهذا الكلام ، أجبتها بـ أني لو قمت بـ إعطائك هذا المبلغ سـ يعود مره أخرى و يقوم بـ ابتزازك مره أخرى و تذهبين للبحث عن شخص يعطيك مبلغ آخر ويبدأ الأمر يتحول إلى دوامه لا تنتهي ، ولكن اذهبي إلى الأمن و قدمي شكوى عليه و سـ يأخذ ما يستحق ، رفضت الفكره تماماً ، وضعت هاتفها بين يدي و عرضت المحادثات التي دارت بينهم أخذت أقرا و استمع الى ملاحظاته الصوتيه لم أفهم إلا القليل منه ولكن كانت لغته تهديد و تخويف .
سألتها هل ترغبين بـالـ 3000 درهم أو بحل المشكله ، كنت أريد أن أتأكد بأنها لا تتلاعب بي
و أنها بـ الفعل تبحث عن حل المشكله التي وقعت بها ، أقسمت بـ أن هذا الأمر ليس خدعه لي
و أنها تحكي حقيقة الأمر و أنها تتمنى أن يكون هذا الأمر حلم و تستيقظ منه .
أخبرتها بـ أني سـ أقوم بـ الإتصال بـ شخص مقرَّب لي جداً و أني سـ أضع نفسي في موقف لا أحسد عليه ومن أجلك ، أتمنى أن لا تكون هذه كذبه لأنك سـ تدخلين في مشكله أكبر ، أقسمت بـ أنها قالت لي الحقيقه ولم تكذب بـ أي كلمه . لم أكن أثق بـ شخص هنا سوى محمد و فيصل و زينب و كنت أعلم بـ أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء لها، ولكن خطر شخص بـ بالي و هو في سن كبير و يعلم بـ أمور المغرب أكثر مني ولديه خبره كافيه ولديه معارف كثيرين هنا ، كنت أعلم أني سـ أضع نفسي في موقف محرج جداً معه ولا أعلم كيف افاتحه بـ أمر كـ هذا وهل بـ إمكانه مساعدتها ، وهل سـ يتقبل الأمر منِّي ، تساؤلات عديده كنت أطرحها على نفسي ، ماذا لو طلب مني أن أتركها و شأنها شعرت بـ أني وضعت نفسي في امر لا يعنيني، ولكن لعل الأمر يسير على خير ، اتصلت بـ العم أبو جابر رحب بي ترحيب حار كعادته سألته هل بـ إمكاني أن أطلب منه خدمه كنت أتلعثم ولا أعلم كيف أصيغ الأمر بـ صوره مرتبه و صحيحه .
يا ولد الهواشم كذا ما يصير
طيب اشرح لنا الموقف ممكن نساعد
عاد انت عارف تفكيرنا هههههههههه
لكن عندي احساس ان ابو جابر راح يتساعد
معك وانت خابر السعاودة قلوبهم رهيفه
__________________ أسافر عنه من ديره لديره
عساي اسلاه لكن ما حصلي
أهوجس فيه وأنسى إني نسيته
وأفكر في ليالي(ن) قد مضن لي