اسعد الله صباحكم بكل خير ،،
اكتب هذا الجزء الساعه 2:53 صباحاً و أنا على متن طائرة ايرباص تابعه للخطوط التركية متوجهه بإذن الله من جدة إلى زيورخ سـ يتخللها توقف فـ اسطنبول الساعه 6:50 صباحاً لـ ساعتين و من ثم سـ تحلق من أعلى جبال الألب إلى زيورخ السويسرية .
واستكمل ،،
جلست في مكاني حتى دخل شخصان احدهم طويل والآخر متوسط الطول ، و اتجها نحونا صافحتهم و عرفنا عليهم العم ابو جابر الاثنين كلاهما خط الشيب برأسيهما ، جلسنا جميعاً شعرت بـ قشعريره منهم ، فـ احدهم كان كـ المحاربين القدامى ما شاء الله رغم تقدمه فـ العمر إلا أن بنيته الجسمانيه كانت قوية ، اخذوا يتحدثوا هؤلاء مع بعضهم و يضحكوا مع العم ، و أنا و كأن على رأسي الطير لم انطق بـ كلمة ، حتى بدأوا في استجواب لمياء .
اخذ يسألها كيف بدأ الأمر و كيف كانت علاقتهما ببعض كنت استمع بـ انصات لأسئلة هذا الضابط و لما تقوله لمياء ، حتى طالبها بـ أن تسمعه بعض الملاحظات الصوتية التي كان يرسلها ذلك الشخص
كانت الملاحظات الصوتية مليئة بـ السب و القذف و التهديد و الوعيد ، و أي واحده منها تكفي لإدانته
ولكن الأمر كان مختلف معهم ، سألها احدهم عن منزل ذلك الشخص وهل يسكن لوحده ام برفقة عائلته ، قامت بتزويدهم بـ العنوان كان الخلاف بينهم عن كيفية حل المشكلة ، اما ذلك صاحب البنيه القوية كان يفضل حل الموضوع بعيداً عن الشرطة والقانون رغم انه ضابط ايضاً ، اخذت استمع إلى كلامه و هو يقول بـ أن شخص كـ هذا يستحق أن تقوم بتهشيم وجهه ، اما الآخر فـ كان اكثر اتزاناً منه وفضَّل أن يكون الأمر عن طريق تقديم بلاغ من لمياء والتحقيق معه و ربما سجنه ، تدخلت فـ النقاش و ابديت رأيي بـ أن لمياء تريد الحل الذي يبقي الأمر سري ولا يُكشف لـ احد واتفقوا على أن تأتي برفقتهم غداً و تقدم بلاغ لدى الشرطة و بعدها سـ ينتهي دورها و يبدأ دورهم ، و طمأنوها على أن الأمر سـ يبقى سرِّي و أن ذلك الأخرق سـ يلقى ما يستحق بعد أن يتم التحقيق معه ، حتى بدأ الآخر بسؤالي كيف بدأ الأمر معي اخبرته بـ أنها اتت إليَّ لطلب مبلغ من المال و اخبرتني بـ القصه و كدت أن اعطيها و لكن تذكرت بأن الأمر سـ يستمر و هذا المبتز لا يهمه كيف اتى المال ما دام أن هناك شخص يحضره كلما أمر ولن ينتهي الأمر سـ يبقى مستمر فـ طرحت عليها فكرة الشكوى ولكنها رفضت فـ اتصلت بـ العم ابو جابر و حدث ما حدث ثم سألني كيف تعرفت عليها لم اعرف كيف اجيبه تلعثمت و اتبعتها بضحكه و اخبرته بـ أنها خدمتني في أمر عند وصولي
لـ مراكش و أردت رد الجميل لها فقط .
لم اجد حلاً أخرج به من مأزق هذا السؤال الذي لا اعرف مين أين اتى به ، بعيداً عن ذلك كنت ارى في وجوههم نظرة الإحترام لي حتى أني ربما اكون في عُمر احد ابنائهم و أن احدهم اخذ يثني على ما فعلت ، هذه النظره لم اراها في وجوه بعض رجال الدرك الذين كنت اشاهدهم كل يوم في تنقلاتي .
رأيت أن هؤلاء الأشخاص اخذوا الأمر على محمل الجد و رغم رتبهم العالية إلا أنهم كانوا على خُلق عالي و متعاونين لدرجة بعيدة ، احدهم كان يحادث لمياء بـ يا بنتي و يطمأنها و يرتب على كتفها ، رغم أن هيأتهم كانت جافة و تشير إلى عكس ذلك في بادئ الأمر ، طالبوها أن تتصل بهم غداً صباحاً
و سـ يرتبون معها الأمر .
احضرت الخادمه الأتاي و اخذنا نتحدث و نرتشف من ذلك الأتاي ، حتى استأذنوا للذهاب ، رفض العم ذلك و أخبرهم بـ أنه قد اعد عشاءً لنا جميعاً
و لن يغادر احد ، نظرت إلى جوالي و إذا به اتصال
من زينب استأذنتهم فـ المغادرة لدقائق ، خرجت
للخارج و قمت بـ الاتصال بـ زينب .
أنا : اهلين بـ الكبيده دايماً اسبقك فـ الإتصال إلا ذي المره
زينب : توحشتك يا مسطي
أنا : ايه واضح عشان كذا رحتي .
زينب : وحق الله الوالده تعبانه .
أنا : ما تشوف شر ان شاء الله .
زينب : انا وصلت ، و انت ؟
أنا : وصلت من اول ، ترى رحلتي يوم الخميس لازم اشوفك قبلها .
زينب : ان شاء الله .
" انتهت المكالمة "
اخذت ادخن و افكر كيف سـ يكون الأمر هذه الليله
وجدت رسالة من محمد " جالسين ندور بيت رزان الحراميه أنا و فيصل " ، اتصلت به و اخبرته أن يهدأ و يترك الأمر للغد ، اجابني بـ أنه داخل احد احياء مراكش المشبوهه وسيغادرون بعد قليل ، عدت للداخل و انضميت إلى تلك الجلسة التي لم اجد فيها سوى لمياء ، أما الباقين فقد ذهبوا للداخل للصلاة جلست بـ جانب لمياء و اخذنا نتحدث سألتها هل تشعر بـ ارتياح ، اجابتني بـ أن الامور تبدو ايجابيه حتى هذه اللحظة ، طمأنتها بـ أني توقعت أن الأمور تكون اصعب من ذلك ولكنها تيسرت بفضل الله ثم بفضل العم ابو جابر الذي كان على قدر العشم ولم يخيب ظنَّي .
فاصل لأطلق العنان لقدمي بالتجول هنا ولله الحمد وصلت قبل قليل إلى اسطنبول و أنا في مطار اتاتورك و تحديداً في مقهى ستاربكس من الجيد أني وجدت لديهم واي فاي و ارسلت لكم هذا الجزء ، حتى استكمل رحلتي .