مزاعيط المغرب - السفر الى المغرب - ️ قصتي الأولى مع المغرب (( وحيداً))

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

وصلت إلى الڤيلا كانت جميله و فخمه ولكن مبلغها مرتفع ، تركت التفاوض لـ محمد الذي بـ دوره أوصل المبلغ لـ 3900 درهم بدون الخادمه و أن الإتفاق سوف يكون على يومين بعدها لنا الحريه في المغادره أو التمديد ، سألت محمد عن رغبته فـ السكن معي ، أو يكون لـ وحده و أن الوضع " فري" و الأمر عائد إليك .
أجاب بـ أنه موافق بـ شده ، أخبرته أن مبلغ السكن سوف يكون مقسوم على 3 أشخاص بـ التساوي
كان محمد رغم الأيام البسيطه التي قضيناها أنا و إياه مع بعضنا البعض ، إلا أني وجدت فيه شخص جدير بـ "الصحبه" حتى و إن رفض السكن معي .

تركت محمد ينهي الإتفاق معه على العقد شرط أن يكون العقد من اليوم التالي ، قمت بـ دفع عربون له و غادرنا المكان ، في طريقي للعوده ، تلقيت اتصال من سميره كانت تسأل عن وقت مجيئي لأخبرها بـ أني في طريق العوده ، أخذت ألملم أفكاري و أن يوم الغد سـ يكون حافلاً ، لـ يقاطع محمد أفكاري بـ " وش فيك ساكت ؟ " ، أجبته بأني أفكر في أكثر من أمر ، أولاً لابد أن أعود إلى كازا في وقت مبكر ، وفي كازا لابد أن استقبل فيصل الساعه 5:00 عصراً ، و بعدها لدي لقاء مهم مع زينب ، و الوضع مربك جداً و أيضاً سميره هنا ، لـ يرد " خلنا اليوم نسهر سهره محترمه بعدها نشوف لك حل " ، كنت أعلم بأن محمد ليس من النوع الذي يحب التفكير و البحث عن حل ، فقط أوكل إليه المهمه و سـ ينجزها كما تريد ، أخبرته بـ أني أفكر فـ البقاء يوم في كاز و قد يزيد على حسب الظروف ، و أني أريد منه أن يستقبل فيصل في مراكش و يقوم بـ واجبه ، و أنا ربما أبقى في كازا لـ يوم فقط و أعود .

وافق محمد و لكن على أمر آخر ، و هو أن يذهب
هو بـ سيارته و أنا بـ سيارتي إلى كازا لإسقباله
بعدها يعودون هو و فيصل إلى مراكش و أنا ألحق بهم فـ الوقت الذي أريد ، استحسنت رأي محمد و اتفقنا على أن يكون اللقاء غداً الساعه 1:00 ظهراً بعدها نتوجه إلى كازا .

أوصلت محمد إلى سيارته و سرت خلفه لـ يقوم بإيصالي إلى منطقة قليز، ومن ثم اتجهت إلى الشقه.
في طريقي إلى هناك ، فتحت الجوال لإجراء مكالمه بـ سميره لسؤالها إذا كانت ترغب بشيء من الخارج ، لأجد رساله نصيه من لمياء " شنو بغيتي ؟ " ، لم أجيب ، لأن السؤال كان صادم و مبهم فـ قررت عدم الرد و تركت الموضوع تحت التفكير و نسيت الإتصال بـ سميره .

صعدت إلى الشقه كانت الساعه 11:25 مساءً فتحت باب الشقه لتفاجئني بـ منظرها الفاتن وأناقتها الأخَّاذه و استقبالها الدافئ ، لاحظت أنها قامت بتحويل الصاله إلى أشبه ما يكون بـ ملهى ، و قفت مذهولاً مما رأيت .

أبديت إعجابي بـ جمالها وأناقتها و ذوقها في تنسيق المكان، اجابتني بـ " توحشتك بالزاف " مع احتضان من جماله وددت ألاَّ ينتهي ، همست لي بأنها كانت تنتظرني منذ أكثر من ساعه .
اعتذرت عن التأخير ، استأذنتها بـ الجلوس ، و الإستمتاع ببعض المشروبات المثلجه والفواكه و المكسرات الموجوده على الطاوله ، جلست على الكنب و قمت بـ الإسترخاء " نمط تخفيض الطاقه البشري " الذي لن يدوم طويلاً و قفت خلفي ، وشعرها الطويل يداعب أذني، ما جعلني أبدا فـ التهاوي و دخولي المرحله الأولى من السقوط الحر ، وقبل الإصطدام ايقظتني بـ قرصه لطيفه في رقبتي ، كانت كلماتها و رقتها المتناهيه تأسر القلب .

طلبت منها أن تجلس بجانبي و نتحادث قليلاً
كانت أحاديث مرحه منها و "شاطحه" بعض الشيء مني ، أستأذنتها في الدخول لتبديل ملابسي و العوده بسرعه ، و ضعت المبلغ الموجود معي في مكان آمن جداً و بدلت ملابسي و عدت لها ، وجلست بجانبها نتجاذب أطراف الحديث
قامت بـ الشرب و استندت على كتفي قليلاً ، وكأنها بدأت تحلق في سماء مراكش بضحكاتها و تخرج بعضاً من مكنوناتها " تفضفض " إلى أن بدأت تذرف الدموع لا أعلم لماذا شعرت حينها بـعاطفه تجاهها ، حاولت تهدئتها و طلبت منها أن تدخل للنوم ، قامت بـ الصراخ في وجهي كانت في حالة "غير مستقره" نوعاً ما ، تركتها إلى أن تهدأ ، أخذت بيدها إلى السرير و قمت بتغطيتها عدت للصالة أشغلت التلفاز و أخذت بتقليب المحطات ، كنت حينها أراقب التلفزيون شكلاً فقط أما عقلي فـ كان مشغولاً فيما قالته سميره ، و هل ما تقوله حقيقه أم أنها مجرد "هذيان" ، تساؤلات عديدة لم أجد لها إجابه . غادرت الشقه و اتجهت إلى مرجان الذي كان قريباً ، قمت بشراء بعض التسالي و عدت مره أخرى للشقه .

أخذت جوالي و بدأت أفكر في رد مناسب على تلك المتعجرفه "لمياء" ، فضَّلت أن أرد عليها برساله :
أعتذر عن تطفلي عليك اليوم ، ولكن لو كنتي رجلاً و رأيتي ما رأيت لـ فعلتِ كما فعلت أنا ، ،فضلت أن لا أحرج نفسي و أحرجك مع صديقاتك أما الـ 50 درهم احتفظي بها كـ ذكرى .

خرجت للتجول خارجاً اتصل بي محمد يدعوني للسهر في مقر سكنه كانت الساعه قد قاربت على 1:30 ليلاً ، أخبرته بأني لا أعرف الطريق جيداً ، لكن سـ أستعين بـالـ GPS "و نكون على اتصال ، لم يكن بعيداً ، لكن استغرقت 15 دقيقه إلى أن وصلت استقبلني محمد بـ حفاوه ، كان على علاقه جيده مع الأمن هناك ، دخلنا إلى المجمع كان في منتصفه مسبح و البنايات حوله ، و المسبح مليء
من جميع الأشكال و الألوان .
صعدنا إلى شقة محمد كانت جيده نوعاً ما واثاثها لا بأس به .
و الجو فيها صاخب جداً ، DJ ، ليزر ، و صديقاته
كان الوضع " حياه " ، بعيداً عن رتابة شقق قليز
التي كانت هادئه جداً ، قضينا وقت ممتع حتى
حتى الساعه 5:00 استأذنت منه و أكدت عليه أن يضع المنبه على الساعه 1:00 ظهراً .
غادرت البايليون و اتجهت إلى الشقة ، و في طريقي إلى هناك أوقفوني بعض "مرتزقة " الدرك
لبعض الوقت ، حاولوا معي و لكن جميع المحاولات باءت بـ الفشل بعد أن تأكدوا أني بـ كامل قواي العقلية" ، تركوني أرحل دون أن ادفع درهم واحد .
وصلت الشقة لأجد سميره على وضعها ، دخلت للنوم كنت منهك جداً ، واستقيظت على الساعه 12:15 ظهراً، نهضت سريعاً وأيقظت سميره من النوم أخبرتها بـ القصة كاملةً و أني في طريقي إلى كازا لإستقبال أحد أصدقائي، وضعت لها مبلغ 1000 درهم في شنطتها و زودتها بـ وصف الفيلا ، وتركتها على مزاجها إن ارادت العوده إلى كازا أو اللحاق بي إلى الفيلا ، اتصلت بـ محمد الذي لم يرد ، قمت بـ حزم حقائبي و وضعتها فـ السياره ، اتصلت بـ شريف لتسليم الشقة ، انهيت كافة الأمور معه، شكرته و قدمت له مبلغ 200 درهم و غادرت إلى كازا بعد أن قطعت منتصف الطريق تقريباً اتصل بي محمد أعتذر عن تأخيره ، و أكد لي أنه سـ ينطلق خلفي في غضون دقائق ،
وصلت إلى كازا الساعه 3:30 ظهراً ، بحثت عن مطعم للغداء " اعتبرها الوجبه المنسيه عندي "
كنت حينها أتضورُ جوعاً و مع البحث هنا و هناك وجدت مطعم "سناك أمين " لـ المأكولات البحرية اللذيذه و لديه أيضاً بعض الأطباق الإيطالية ، قمت بطلب وجبتين "باييا" وهو طبق أسباني يتكون من اللحم و الروبيان و الأرز و الليمون وبعض الخضار و السلطات ، أنهيت وجبتي برضا تام بعد أن شكرت الله على هذه النعمه ، كانت الساعه حينها 4:20 عصراً ، ذهبت لـ صالون للحلاقه ، و بعد ما انتهيت من الحلاقة ، اتجهت مباشرةً إلى مطار "ابن العم" محمد السادس ، كان متبقي على وصول الرحله نصف ساعه ، قمت بـ الإتصال بـ زينب و قلبي يرتعش فرحاً لم أحضّر نفسي عقلياً لـ هذا اللقاء ، اكتفيت بأن يكون اللقاء كما كنتُ دائماً على طبيعتي ، أخبرتني أنها تتجهز للمجيء من مدينتها " الجديدة "، لم انتظر طويلاً حتى أتلقَّى اتصال من محمد يسألني فيه عن مكاني ، أخبرته بأني داخل صالة الإنتظار لأراه قادماً من بعيد بـ خطوات متثاقله ، تصافحنا لـ يخبرني بأنه لم ينم إلا بعد طلوع الشمس .

انتظرنا حتى وصول الصديق فيصل كانت الساعه
حينها 6:00 مساءً ، و الذي استقبلته بحراره ،
و بعد أن تعارفوا على بعضهم ، قررت الذهاب بهم إلى ذات المطعم " سناك أمين " ، ركب فيصل بـ سيارتي و قام بوضع ما يحمل من "عفش" في سيارة محمد ، وصلنا إلى المطعم قمت بـ الغمز
للمحاسب و بضحكه قلت له " جبت معي زباين جدد " و الذي رحب بي و بأصدقائي .
قمت بـ الطلب لهم و دفع الحساب و غادرت إلى الخارج للتدخين و الإتصال بـ زينب أخبرتها أني أترك لها حرية اختيار المكان و بعد أن تقرر تخبرني بـ المكان ، بعد أن انهوا الشباب وجبتهم التي بدى لي أنها راقت لهم كثيراً ، أخبرت فيصل أني سـ ألحق بهم إلى مراكش فقط عندما انتهي من بعض الأمور و الذي بدوره ابتسم لي ابتسامه ماكره و كأنه يعلم بـ الأمر ، قمت بسؤال محمد عن مكان للسكن بـ كازا ، اتصل بـ أحد الأشخاص الذين يعرفهم انتظرناه حتى أتى ذهبنا إلى منطقة " المعاريف " وصلت الشقة كانت جيده جداً وتتكون من غرفه و صالة و دورة مياه .

الهدوء كان واضحاً على المكان دفعت له مبلغ 800 درهم وانطلقوا الشباب إلى مراكش ، و تركوني "وحيداً" قمت بـ أخذ دش سريع جداً، أخرجت ملابس كنت قد جهزتها لـ هذا اللقاء الإستثنائي "جينز بيجي اللون و قميص أبيض و يعلوه جآليه "سديري" أسود " ، اتصلت بي زينب لـ تخبرني أنها متجهه إلى "مروكو مول " ، و أن لقائنا سـ يكون بـ أحد الكافيهات هناك وبإلاستعانة بـ هذا و ذاك ، وصلت إلى " المول " بحثت عن مكان لـ شراء ورد ولكنّي لم أجد " أهم شي النيه موجوده" ، أوقفت السيارة
قمت بـ أخذ رشات سريعة من عطر " ديور أوم سبورت"و غادرت سيارتي ، دخلت إلى المول
كانت الساعه حينها 9:00 مساءً قمت بـ الإتصال بها لـ تخبرني أنها في مقهى "ستاربكس" ، لم أبحث طويلاً حتى وجدته
لـ تقع عيني عليها لم أكن متأكداً بـ أنها هي ، كانت نبضات قلبي تتسارع ، وجدتها جالسه على الكرسي ، و ظهرها بـ اتجاهي ، اتجهت نحوها أمسكت بكتفها لـ منعها من الوقوف تفاجئت و إلتفتت لـ تراني ردت بـ " خلعتيني " وتعلوها ابتسامه ساحره وجذابه تذكرت حينها أبيات :

رأى اللوم من كل الجهات فـ راعه
فلا تنكروا إعراضه و امتناعه

هو الظبي أدنى ما يكون نِفارهُ
و أصعب شيءٍ ما يزيل ارتياعه

فلا تسألوه عن فؤادي فـ إنني
علمت يقيناً أنه قد أضاعه

كانت ترتدي " ليقنز أسود و قميص مُشجر " ، و قفت لي و صافحتها بـ حراره و تحسست نعومة تلك اليد ، كانت ، جلست أمامها أتأملها قليلاً قامت بوضع يدها على وجهها خجلاً ،ما جعلني أضحك على تصرفها، وداخلي صوت يتردد" كيف نخفي حُبنا و الشوق فاضح وفي ملامحنا من اللهفه ملامح" ، أخذنا الحديث عن المغرب بـ شكل عام و عن وضعي فـ المغرب أخبرتها بـ أني مستمتع جداً حتى هذه اللحظه ، كانت تسألني عن مراكش وعن سكني أخبرتها أني انتقلت إلى ڤيلا و أجبتها عن بعض الأمور بطريقة دبلوماسيه جداً ، أعتذرت لها بـ أني أتيت و يدي فارغه لأني لا أعرف كازا جيداً ، قمت بـ طلب " اسبريسو بـ الحليب ، بينما هي طلبت آيس موكا " ، تجذابنا أطراف الحديث ، أنهينا قهوتنا و غادرنا المقهى ، طلبت مني التوجه إلى كورنيش عين ذياب
و أنها سـ تكون خلفي .