رحلة راس السنة الى منطقة زاگورة في جنوب المغرب ...
الجزء الاول
السلام عليكم اخواني المزاعيط اتاسف كثيرا على التاخير لظروف العمل.....
ساحاول ان اسرد في هذه الحلقة ما بقي في الذاكرة من رحلة راس السنة الى منطقة زاگورة في جنوب المغرب ....
لااخفي عليكم اخواني ان زيارة هاته المنطقة لم تكن عن تخطيط قبلي او ارادة لاستكشاف المنطقة ،بل جاءت صدفة ،فذات يوم وانا في مقهى لافونتين في اغادير مع احد الاصدقاء نخطط لعطلة نهاية الاسبوع فاذا بالهاتف يرن و كان اتصال من مدير الشركة يطلب مني الحضور ليطلعني بعد اللقاء بضرورة الذهاب لتلك المنطقة من اجل الاشراف على سير بعض الاعمال الهندسية الحساسة ......لا اخفي عليكم انني فكرت لحظتها بالاستقالة فانا مدمن على مدينة اغادير ولااستطيع العيش بعيدا عن اجوائها و لو ليوم واحد فما بالكً بمدة شهر في منطقة كل ما اعرف عليها انها منطقة نائية لاتتوفر على اماكن لترفيه كاغادير .....
الانطلاقة
توكلت على الله و انطلقت الى تلك الوجهة المجهولة بالنسبة لي ،مجهولة لجهلي و ليس لتاريخها وما تمتلكه، استغرقت خمس ساعات للوصول الى زاكورة مرورا بتاليوين المعروفة بانتاج الذهب الاحمر او الزعفران الحر ، عموما الطريق الى حدود تالوين جميلة بطبيعتها و ضيعات الحوامض المنتشرة على جنبات الطريق،لكن بعد تالوين فالارض قاحلة الى حدود اكدز قبل ٦٠كيلومترمن مركز زاكورة لتحتضنك بعدها واحات النخيل في منظر ملحمي خصوصا وان التوقيت صادف موسم التمور و المنطقة معروفة باجود انواعها ....وصلت الى موقع الاشغال لالقاء نظرة مبدئية و بعدها توجهت الى فندق رياض السلام للحجز بسعر ٣٠٠درهم ليلةً وقضاء اول ليلة بهذه المدينة .
استيقظت في اليوم التالي وافطرت في الفندق و توجهت للموقع ،الطريق كلها محاطة بواحات النخيل توقفت قليلا وسط هذه الجنة لقطف بعض التمر و الرمان المتواجد بكثرة حيث اصبحت هذه عادة يومية واكملت الطريق وًانا غير مصدق لااعداد السياح الاجانب الذين صادفتهم جلهم من الشباب و من مختلف الجنسيات الاوروبية و ايضا غير مصدق لكثرة الرياضات و القصبات القديمة المجددة دون ان تفقد عبق تاريخها و اصالتها لاقرر تغيير الاقامة في اليوم الموالي من الفندق الى احدى القصبات التي لا اتذكر اسمها بمبلغ على ما اظن ٢٥٠درهم وهذا السعر لاني المغربي او العربي الوحيد بين نزلاء القصبة التي كانت مملوكة لاحدى القياد النافذين في عهد الحماية والتي مازالت شاهدة على مدى ثرائه و مكانته ......
خلال اقامتي في هذه القصبة تعرفت على مجموعة من السياح نظرا لان وجبات الافطار او شرب الشاي كانت تتم في جو اسري ،حيث اثار انتباهي في احدى الجلسات انهم مشغولون بالاطلاع على احدى المواقع على الانترنت كمن ينتظر الاعلان عن نتائج امتحان، وبعد السؤال بدات احد السائحات ( ليليان و هذا اسمها) بالشرح و ان الامر يتعلق بموقع تتكلف فيه احدى اللجان المنظمة عن اعلان احداثيات مكان التجمع ،و في هذا المكان يتجمع اشخاص من جنسيات مختلفة للاحتفال في طقوس خاصة حيث كل شيئ مباح و تختار هذه الاماكن بعناية و بعيدا عن اعين العامة، وبعدها اخرجت هاتفها لتريني بعض الصور من تجمع السنة الماضية ( احتفالات ماجنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ).