التنقيب في زمن الترغيب ( 2 )

رائع جدا وبداية جميلة جدا للجزء الثاني من التنقيب يا مبدع ........ لمسات لطيفة وحنونة منك تجاه العم والأم وأطفالها تدل على نبل أخلاقك ...... استمتعت جدا بقراءة الأجزاء ومتشوق للقادم وتمنياتي لك بالسعادة وتحقيق مبتغاك فأنت تستاهل كل الخير ......

اهــلاً بالاخ العزيز ابو حيدر
مهما صدر مني فهو جزء بسيط من ما قد تقوم به لو كنت بمكاني
سعـدت جداً ان البـدايـه جعلتك تستمتع و اثارت بك هذا الحماس
الف شكر و لا تكفي

لم اجـد الا مسمن و زيت ارقان مخلوط مع مكسرات و عسل مخلوط بالمكسرات طلبت منها مع براد اتاي و استمتعت بمنظر الجلسات المحيطه بالنهر المتدفق من اعلى الشلال .. بمنظر يأسر العقل و اكسجين نقي لا يحمل اي تلوث
انهيت افطاري لاقابل احد المرشدين و يطلق عليهم ( قايد او قيـد ) لم يتفق معي احد منهم على سعر و اخبروني ان ادفع ما اره مناسب و سيقبلو به لو كان قليل .. ليس من عادتي ان اقـدم على هكذا اتفاق و لكن احسست براحه لاحدهم و كان في بدايـة العشرينات و توجهنا لصعود ليسألني ان كنت قـد حجزت لوجبـة الغداء فقـد نعود و قد نفذ كل شئ فالطنجه المراكشيه لذيذه هناك و كنت اتوقع ان الطنجه و الطاجين واحد ..
طلبت منه ان يختار افضل المطاعم و يحجز وجبتان من الطاجين و صعدنا للاعلى و كان بالبدايه سهل و لكن لا يستطيع من لا يعرف المنطقه بالوصول مع الطرق الملتويه و الاكثر امان كان الصعود بين الحوانيت و محلات بيع الهدايا الرمزيه ممتع و اكملنا حتى وصلنا لشلال الاول و كان الارهاق بدء يظهر بسبب التسلق .. كان هناك كوفي صغير يعد المشروبات الساخنه و البارده بالاضافه للوجبات الخفيفه .. جلسنا و طلبنا عصيرات طازجـه حتى ارتحنا و اكملنا حتى الشلال الثالث و قتها حان موعـد صلاة الظهر توضيت و توجهت لمكان صليت فيه منفرداً و ما ان انهيت صلاتي حتى وجدت اربعـه يصلون خلفي .. و كان بينهم شاب بنفس عمري و اخر لم يتجاوز 16 من عمره
اخذنا بتبادل الاحاديث بعد ان احضر لي القيــد اتاي و طلبت منه احضار المزيـد فلدينا ضيوف
استغرب الشاب و بدء يسال .. و اثار استغرابه بان خليجي يتواجـد هنا و يهتم بصلاتـه و لا يأخرها على عكس ما سمع عن السياح الخليجيبن .. و اخبرته ان ما نسمعه نحن ايضاً لم اره
ابتسم و هو يقول هكذا نحن متعادلان
الغريب بالامر ان كل منا ارتاح للاخر و اخبرني ان الشلالات 7 اكبرها الاول و السابع .. و ان الباقي يتشابـه فقررنا النزول لنكمل طريقنا لنزول
و ما ان نزلنا حتى اخبرني انه يرغب بان اقابل اباه فهو ينتظر بالاسفل لعدم استطاعته الصعود .. بعد وصولنا توجهنا نحو والـده الذي لم يكن بمفرده بل كانت الاسره كامله هناك الاب و ابن اخر و اربع نساء
سلمت على الاب و قبلت راسه و يده و اصر ان اجلس بجواره دار بيننا حديث مطول و اكرموني بالكرم المغربي و من حسن الحظ ان المطعم الذي طلبت منه هم ايضاً طلبو الغداء منه
استاذنت العم بان احاسب القيــد و اعود دفعت له ما شعرت انه يستحق و اكثر قليلاً و سالته ان كان هناك مكان انام فيه الليلـه و طلب ان اترك الامر له و ذهبت للمطعم و قبل الوصول دفع الشاب حساب الغداء عنهم و عني و لم استطع ان اقوم بأي شئ حيال ذلك ..
جلست بجوار الاب ليعرفني ابنه بالعائله و هي الام و ابنتها و زوجته و ابنـة اخيـه .. ما ان رأيت الاخت حتى شعرت ان قلبي اصبح يخفق بشده و خفقانــه لم يكن داخل الصدر و كنت اشعر انه يخفق و تتسارع ضرباته و كان هناك عازف طبل بجواري حتى خشيت ان يسمعو نبضاتـه
كانت اجمل من ان توصف خجلت من نفسي بعد ان لاحظت اني محدق بها .. لاعود بالحديث مع الاب و ابنائـه و انا اتصبب عرقاً و جسدي يرتعش أثر دقات قلبي .. حاولت تمالك نفسي فليس من الشهامه و لا التربيـه ان اطعن من استضافوني
انتهينا من الغداء و كان لذيذ جداً و شربنا الاتاي لاستاذن منهم للبحث عن سكن للمبيت و اخبروني انهم من سكان كازا و سيعودون لها بعـد قضاء يوم اخر بمراكش تبادلت الارقام معهم و دعتهم و شكرتهم على حسن الضيافـه ..
لاجـد القيــد اتفق على غرفه بـ 350 درهم كانت جيده جدا رغم بساطة الفرش دفعت اجرة يوم و وضعت اغراضي داخل الغرفه .. ليخبرني القيـد ان اكون جاهز الساعه التاسعـه .. سالته لماذا و اخبرني ان حينها سوف اعرف
خرجت و جلست بالخارج و كنت اسرق بعض النظرات مع تأنيب ضمير فلم ارى جمال مثل ذلك الجمال
عـدت بعد ان اشتريت بعض الحاجيات و دخلت الغرفـه بعد ان بدء الليل يعلن وصوله .. صليت و فتحت التلفاز الذي لا يحتوي الا على بضع محطات لا تتجاوز اصابع اليد الواحــده
سرحت بفكري من جديد بتلك الفاتنـه حتى سمعت طرقات على الباب و كان القيـد يسألني ان كنت مستعـد
بدلت سريعاً ملابسي و خرجت برفقتـه هو و صديق له بنفس عمره

هذا التقرير اللي يفتح النفس بعيد عن مغامرات وهمية وبطولات خيالية واحداث مختلقة لاتمت للواقع بصلة،سر أيها الحالم ونحن لك من المتابعين

لا توقف يا برق انا قصتك كلها كوم وتعاملك مع الشيياب كوم تاني الجلسة مع العجوز تفتح النفس

__________________
كيف يارب ندير من الي خلتني بحال خطير

تحياتي الك موضوع دا يشوق اتمنى الك الحظ السعيد والموفقيه

اهلا اخي مشعوط
اشكرك كثيراً و سعدت بتواجـدك
و لكن تاكد ان في السفر قد يقع غير المتوقع
و لك عيوني و ساكمل و اتفقدك بين كل جزء





اهلين عيوني كنسل
الشيياب قصـة عشق
فهمت الطهر و العراقه و هم الشموخ و الانفـه
يحملون الصدق في تعاملهم
و ابشر سوف اواصل باكمال ما بدءت






هلا باهل العراق العريق
انرت بتواجـدك قلوبنا
سوف اكمل و كن بالقرب
و لك من الحظ افضله مع التوفيق و السداد

طلبت منهم الانتظار لدقائق و اعتذرت منهم كون الوقت لم يصل لتاسعـه و النص .. لم اتأخر كثيراً و اصبحت جاهز
سلكنا طريقنا عبر غابــه و اخبروني انه طريق مختصر لم نسير خلالـه طويلاً حتى وصلنا لمنطقـه مرتفعـه و كانت هناك جلسات من كراسي صنعت بجذوع الاشجار
كان الجميـع من المغرب و من اوريكا و ستي فاطمه تحـديداً قدمو لي الاتاي المصنوع على الجمر و بدت سهره امازيغيـه باغاني لم اسمعها من قبل و لكن الموسيقى و الايقاعات لا تعرف لغـه اصرو ان ارقص معهم حاولت مجاراتهم ..
الجو مفعم بالمرح و الضحك حتى قضينا ساعتين استاذنت منهم لانام و توجهت للغرفـه .. و نمت بدون ان اطيل التفكير
استيقظت كالمعتاد على صوت المنبـه
كان وقت شروق الشمس اطول اشراق لشمس في حياتي لم استطع البقاء اكثر في الغرفـه فخرجت .. كان الهدوء و كأنـه يمـلاء الكون ب اسره حتى صوت الماء الجاري في الوادي كان يسمع و هو يعزف سنفونيـه و كان الحجار في مجرى النهر هي الاوتار لم تفتـح المحلات البسيطـه و الارهاق انساني ان اتناول طعام العشاء فالجوع اخـذ مني مأخـذ
اخـذت افكر هل تنتهي زيارتي لمراكش و اعـود مجدداً بين احضان كازا و اتشبث ب حبل القلب الذي راح اسير لتلك الفتاه التي لم اسمـع حتى صوتها .. ام اكمل ما عزمت عليـه و اجعل السفره لنقاهـه فقط و التقرب من الشعب المغربي اكثر
الف فكره و فكره احداها يرفعني لعنان السماء و اخرى تسقطني ك نيزك هوى على الارض
ليقطـع ذلك التفكير صوت سيـده عجوز اتت مقبلـه نحوي ..
السيـده : مرحبا بيك
انا : اهلين خالـه
السيـده : ما فطرتيش !
انا : لا خاله
السيـده : رايتك بالخارج و اعلم انك لن تجد ما تاكل في هذا الوقت و بيني وبين من استاجرت منهم اتفاق لاعداد الافطار لنزلاء
انا : مشكوره خالـه
السيـده : انت ضيف هنا و اكرامك واجب
انا : لقد اغرقني المغرب بكرمـه
السيـده : اسلامنا حثنا على اكرام الضيف
سالتني ماذا افضل على الافطار و اخبرتها اني ارغب بما يتناولـه الامازيغ عاده فاريـد ان اعيش مثلكم .. ابتسمت و قالت امهلني بعض الوقت ( كانت بعض الكلمات صعبه لم افهمها و لم افهم بعض الجمل )
لم تغب السيـده كثيراً حتى جلبت لي زيت زيتون و خلطة زيت الارقان و التي يطلق عليها ( املو ) و عسل و خبز و كوب قهوه مع الحليب .. و سالتني ان كنت ارغب بشئ اخر شكرتها طالب منها اتاي بعد انهاء الافطار .. ذهبت وهي مبتسمـه و بدءت بالتهام وجبـة الافطار التي لم تكن كميتها قليله و لم ابقي عليها ابـداً مع كوب القهوه بالحليب
لتاتي و معها ابريق الاتاي
بـدء نور الصباح يبزغ مع خيوط الشمس التي كانت تنعكس على جـدول الماء و كانها خيوط من فضه في منظر يخلـد بالذاكره ولا ينسى كنت في رضا تام و ان المبيت كان يستحق لاظفر بهذا المنظر الجميل مع الهدوء
بـدء سكان المنطقـه بالظهور و الاستعـداد لبدء يومهم .. و عادت السيـده و قدمت لها ما كتب الله و شكرتني وهي سعيـده مع دعواتها التي كنت احتاجها و عرضت املو و اشتريت منها .. كنت ارغب بالبقاء اكثر و لكن شي بداخلي كان يحثتني على المغادره جهزت نفسي و توكلت على الله و انطلقت بعد ان فتحت هاتفي .. ما ان خرجت لطريق حتى بدءت الرسائل تتواصل على الهاتفين لم ارد على اي منها فالمؤكد ان الجميع نائم في هذا الوقت
كان الطريق ممتع و انا اشعر بالنشاط حتى وصلت احدى المحطات فوقفت بها رددت على جميع الرسائل و طمنت الاهل و اجبت على سوسن التي اخبرتها برساله اني بالطريق
اخذت بعض ما احتاج من المحطـه و اكملت طريقي على مهل و انا اتمتع بالجو ..
وصلت مراكش بعد اكثر من ساعتين علما بان تقديري للمسافه كحد اقصى ساعه و نصف .. توجهت لشقتي وضعت ما شريته و اعدت نشاطي بشور و خرجت من الشقـه متجه نحو بعض معالم مراكش جامع الكتيبه و حدائق الورد .. حتى اتى اتصال من سوسن حددنا فيه موعـد للقاء
اتصلت بعدها بالعم اطمئن عليه و ذكرني بالاتفاق و حدد موعد الساعـه التاسعـه مساء لاتناول وجبـة العشاء في منزلـه
لم ارغب بالتكليف عليـه و هذا ما جعلني اتهرب من قبول عزيمتـه و اقنعت نفسي بان قـد يكون في تهربي جرح لمشاعره فعزمت و توكلت على الله .. و اخذت افكر بهديـه اخـذها معي
و صلت لمكان الاتفاق مع سوسن و كالعاده يستحيل ان تصل فتاه مغربيـه على موعدها
جلسنا و اخبرتها اني متفرغ اليوم بطوله حتى الساعه التاسعه و اني وحيـد على الغداء
هي : حتى عزيمتك مبطنـه
انا : هو تلميـح فلا اريـد ان احرجك و تلتزمي
هي : و كيف تعرف اني ملتزمه
انا : لو تجاهلتي التلميـح سوف العلم انك مرتبطه مع اسرتك
هي : و الان
انا : لديك استعـداد لقبول العزيمـه
هي : و كيف علمت
انا : حين ركزتي و قلتي عزيمتك مبطنه
هي : لماذا لا تعاملني ببساطـه بدون كل هذا التعقيــد
انا : لاننا لازلنا ببدايـة صداقتنا
هي : وهل سوف يختلف تعاملك مع الزمن
انا : بحسب المنزلـه التي تضعين نفسك بها
هي : اسألك سؤال
انا : تفضلي
هي : اتعدني ان تجاوب بصدق
انا : وعـــد
هي : هل سهرت الليله قبل الماضيـه بعد ان افترقنا
انا : لا
هي : اما ان لديك مشكله تمنعك او هناك شئ اخر
انا : فعـلاً لدي مشكله و شئ اخـر
هي : لم لا تجيب بصراحـه
انا : قد يكون ما تتوقعيه صراحه هو كذبـه اتقنتها
هي : المهم اني علمت انك لم تسهر
انا : من الممكن ان اسافر لكازا غـداً
هي : لسعوديه
انا : سابقى بها يومان قبل ان ارحل
هي : و لم لا تقضيها بمراكش
انا : حـدثت بعض الامور تحتم ذلك
هي : تتعلق بتروبيكانا ! و علمت بوجـودك
انا : لم تعلم و لم اخبرها رغم انها لمحت
هي : توقعت انك اشتقت لها
انا : اخبرتك ان بعدي بصالحها و عدم اخباري لها من اجلها
هي : هل ممكن ان تاتي لمراكش و لا تخبرني
انا : اين قررتي ان نتغـدى
هي : تهرب كالعاده
انا : و انا جوعان لا افكر
هي : لازال الوقت مبكر للغداء
انا : لكي ينهضم مبكر فانا معزوم على العشاء
اكملنا الاحاديث حتى استاذنت فموعد الصلاة حان و ادعها تفكر بمطعم للغدا .. و حين عدت وجدتها مستعده و ذهبنا لاحـد المطاعم كل منا لوحده فوضع مراكش كان مختلف عن الشمال و كازا .. انتهينا من الغدا و توابعــه

بعض الأشخاص مثل شخصك الكريم لايستحق سوى الشكر والثناء ..
واصل ونحن لك منتظرون

( بـدء نور الصباح يبزغ مع خيوط الشمس التي كانت تنعكس على جـدول الماء و كانها خيوط من فضه في منظر يخلـد بالذاكره ولا ينسى كنت في رضا تام و ان المبيت كان يستحق لاظفر بهذا المنظر الجميل ) من اجمل ما قرئت واصل فنحن متلهفين للمزيد