الف حمدلله ع السلامه وفداكم السياره وكل شي يالغالي يتعوض
حاولت الاطمئنان عليك فترة غيابك وللاسف الجميع لا يعرف رقم هاتفك او اي معلومات خاصه عنك وهذا واجب الاخوه وليست مجامله
حفظك الله اخي برق وحفظ الجميع
__________________
والله إن الأخلاق ؛
مثل الأرزاق فيها غني وفيها فقير !
الف حمدلله ع السلامه وفداكم السياره وكل شي يالغالي يتعوض
حاولت الاطمئنان عليك فترة غيابك وللاسف الجميع لا يعرف رقم هاتفك او اي معلومات خاصه عنك وهذا واجب الاخوه وليست مجامله
حفظك الله اخي برق وحفظ الجميع
ربي يسلمك و يفداك نبض قلبي
ما يحتاج اخوي صقر اللي منك و من الاعضاء مخبور ولا منكم قصور
و انا اشهد ان اخوتكم يترفع فيها الراس
طلبت من تروبيكانا ان تصعد السياره و تقفل ابوابها و اخبرت هشام بنظره ان يتبعني لمدخل العماره فلم اكن احمل المبلغ كامل بالعمله المغربيه .. فأخرجت له ما يعادلها بعملة بلدي ... و طلبت منه ان ياخذ رقم الشرطي
هشام : لماذا تريد رقم هاتفـه
انا : لا اعلم لعلي احتاجه
هشام : اوك
توجهت نحو السياره و كان الوضع متوتر فلا زالت تروبيكانا في حالة ارتباكها .. و كان جسدها مثل ريشة طائر في يوم عاصف مما اشعرني بالشفقـه عليها و كيف استطيع اخراجها من هذا الموقف .. وجهت مرايـة السياره نحوها
انا : طالعي بالمرايـه
تروبيكانا : لماذا
انا : طالعي اول
تروبيكانا : اوك
انا : الان ابتسمي
تروبيكانا : ما اقدر
انا : حاولي
ابتسمت مجاملـة تنفيـذ لطلبي
انا : بالله مو كذا اجمل
تروبيكانا : مجنون
انا : اكيد مجنون
تروبيكانا : ما اعرف كيف دمك بارد و انا كنت راح اموت
انا : علمتني الدنيا ان لكل شئ ثمن
تروبيكانا : ما فهمت
انا : يعني اي مشكلها اذا ما لها حل لها ثمن يندفع
تروبيكانا : وكيف دفعت الثمن
انا : بشئ بسيط .. لا تشيلي هم
تروبيكانا : كم اخذو منك
انا : منحوني ما اخذو مني
تروبيكانا : منحوك ?
انا : يعني اعطوني
تروبيكانا : اذا انا مو بالمغرب ايش اعطوك
انا : اعطوني ابتسامتك اللي الان اشوفها
تروبيكانا : انت مجنون
انا : ما علينا المهم انتي مرتاحه .. ولازم اغير الشقه
تروبيكانا : ليه تتوقع بيرجعو
انا : اذا مو هم بيرسلو غيرهم
تروبيكانا : كيف تفكر في وضع مثل كذا
انا : لجل لا اوقع بالموقف مره ثانيـه
تم الوصول لتوين سنتر و توجهنا للمقهى المتفق عليه
روت تروبيكانا ما حـدث و الذي نزل كالصاعقه على مسامع سوسن و لكنه لم يترك اي علامات على ملامح ابنـة خالتها بقينا لفتره هناك حتى وردني اتصال من هـدى
استأذنت و قررت المغادره بعد ان سألت تروبيكانا عن جدولها و طلبت ان اخـذها بطريقي على منزلها ..
هـدى : مساء الخير
انا : اهلين مساء النور
هـدى : فين وصلت
انا : ممكن ربع ساعه و اكون عندكم بالبيت
هـدى : لا روح على عين ذياب
انا : اوك
اكملت طريقي بعد انزال تروبيكانا حتى وصلت لعين ذياب اوقفت السياره و اتصلت ب هـدى و حددت لها مكان اللقاء و طلبت آتاي و اخذت بالتأمل بالمتواجدين محاول الغوص في ملامحهم و فهم ما تحمله وجوههم من اسرار حتى اتت هـدى و الغريب انها لوحـدها هـذه المره ..
انا : ايش الجمال هذا
هـدى : من ذوقك
انا : ايش تشربي
هـدى : اي شئ
انا : ليتني شئ
هـدى : اعقل
انا : احـد يشوف هالعيون و يعقل
هـدى : اي لازم تعقل
انا : كيف بابا
هـدى : تعبان ادعي له
انا : ربي يشفيه
اكملنا حديثنا و الذي كان في غايـة الروعـه و تغير جذري في معاملة هـدى لأفضل .. لم تسعني الارض من السعاده
انا : ايش عندك غداً الصباح
هـدى : فاضيـه
انا : احسبي حسابك نفطر مع بعض و نروح مشوار
هـدى : وين
انا : الصباح تعرفي
هـدى : كيف اصبر لصباح
انا : مو شغلي
هـدى : بسيطه لك وحـده مثلها
انا : اختاري مكان نتعشى فيـه
هـدى : لا بنام خفيف
غادرنا و اخذنا بالسير على كورنيش عين ذياب حتى قررت هـدى الذهاب فاصريت ان اوصلها للمنزل .. في تلك اللحظه و نحن متجهين نحو منزلهم تجرأت و امسكت يدها و نحن نتحدث
و عند وصولنا للمنزل طلبت منها ان ادخل لاسلم على اهلها و بقيت نصف ساعه و غادرت ...
اخـذت هاتفي و اتصلت بهشام
انا : مساء الخير
هشام : اهلين
انا : ابي منك تشوف لي شقه ثانيه بغير العماره
هشام : اوك
انا : و ابي منك تاخذ لي موعد من الشرطي
هشام : ليه
انا : بس نقابله راح تعرف
هشام : اوك
اكملت طريقي نحو الشقه اخـذت دش دافئ اسلقيت بالصاله و اخـذت اسمع بعض الاغاني و كان بحثي مرتكز على الاغاني المغربيـه حتى بدء النوم يداعب اجفاني اغلقت اليوتيوب و ارسلت رساله لهدى اتمنى لها نوم هاني و اذكرها بموعدنا بالغد .. نمت بعدها و قمت في غايـة النشاط بعد ان اتميت واجباتي خرجت لتناول مشروب ساخن فما زال الوقت باكراً على استيقاظ هـدى بقيت اتجول حتى الساعـه الثامنه عدت لشقه و اتصلت بهـدى التي ايقضها اتصالي و اخبرتها ان تجهز اخـذت شور سريع و بدلت ملابسي و توجهت نحو منزلهم وجـدت الخاله تنتظرني و اصرت ان اتناول معهم وجبـة الافطار ..
كانت المائده عامره بشتى الانواع و لفت نظري جبنة الشيدر التي حنيت لها اخـذت قطعه ليست بالصغيره و وضعتها بفمي و هنا كانت الكارثه لم استطع بعدها اخراجها من فمي فهذا يعتبر سوء خلق و مخالف لأدب المائده و ايضاً لم استطع بلعها
فلم تكن كما توقعت جبنة شدر و انما زبده بلدي .. كانت معالم وجهي تدل اني اعاني من كارثه
فوزي : احد ياكل الزبده البلدي كذا
انا : يعني لازم تحرجني اكثر
العم : ما تاخذ على كلام فوزي
انا : افكرها جبنة شيدر
فوزي : واضح انك جوعان
انا : من قال لك ان عمري بحياتي شفت الزبده البلدي فطور لوحدها
فوزي : اي تفطرو كبسه
انا : اي ولحم اسود احنا مو بشر
اخذنا بالتعليقات على بعضنا حتى اتى اتصال من هشام
انا : اهلين هشام
هشام : لقيت لك شقه
انا : ممتاز
هشام : و كمان موعدنا مع الشرطي بعد المغرب
انا : يعطيك الصحه
هشام : راح اخذ اغراضك لشقه الجديده
انا : اوك
انهيت المكالمه و هممت بالمغادره مع هـدى و لكن اصرت الخاله ان اجلس لشرب الاتاي فهي قد علمت بعشقي له
غادرت بعدها برفقـة هـدى و فوزي الذي طلبت منه مرافقتي و توجهنا لموركو مول و اعطيت هـدى مبلغ من المال تشتري به ما ترغب و تجولنا مع بعضنا و اخذنا بعض الحاجيات البسيطه للبقيه و لفوزي
و بحثنا عن احد الكافيهات و بقينا هناك حتى اقترح فوزي ان نذهب للمحمديه و نعود قبل المساء
كانت السعاده لا تسعني و كاني ملكت الدنيا لدرجـة اني بديت اشعر ان الساعادت تمر اسرع من الدقائق استطعت من خلال ذلك الوقت ان افهم هـدى اكثر و تحسنت معاملتها معي كثيراً حتى قررنا العوده انزلتهم منزلهم و اصرو ان اتناول وجبة العشاء معهم اعتذرت و اكملت طريقي متصل على هشام الذي طلب ان اقله ليذهب معي و بعدها يريني الشقه الجديده
لم اكن اعلم ماذا سيكون بيني وبين الشرطي و لكن كان لدي قناعه ان اللقاء يستحق المعاناه و التضحيه